«كي مون» يحذر في احتفال التضامن مع فلسطين من تقويض حل الدولتين
الأحد، 27 نوفمبر 2016 02:01 م
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بأنه جرح غائر وقديم العهد ما فتئ يفاقم التوتر والصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، معربا عن القلق من تراجع فرص تحقيق حل الدولتين ومن أن ينتهي الأمر بالقادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى «ترسيخ واقع الدولة الواحدة ما لم يبادروا باتخاذ خطوات عاجلة من أجل إحياء مقاربة للحل السياسي».
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة التي وجهها مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر بهاء القوصي خلال الاحتفالية التي أقامتها الجمعية المصرية للأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يُحتفل به رسميًا في 29 نوفمبر من كل عام منذ قرابة 40 عامًا بناءً على قرار اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 من تفشي ممارسات التحريض والهجمات الإرهابية ومن مشروع استيطاني غير قانوني آخذ في التوسع ويهدد بتقويض القيم الديمقراطية في إسرائيل وطابع مجتمعها.
وأشار إلى أن في عام 2016 تضاعف عدد عمليات هدم القوات الإسرائيلية للمنازل الفلسطينية والمباني الأخرى مقارنة بعام 2015، وأن قطاع غزة لا يزال يشكل حالة طوارئ إنسانية حيث يوجد فيها مليون فلسطيني يعانون من البنى التحتية المتداعية واقتصاد مصاب بالشلل، وأن عشرات الآلاف من المشردين في القطاع ما زالوا ينتظرون إعادة بناء منازلهم التي دمرتها القوات الإسرائيلية.
وقال إن كل هذه العوامل أدت إلى تنامي مشاعر الغضب والإحباط لدى الفلسطينيين، وإلى خيبة أمل شديدة في صفوف الإسرائيليين، كما ساهمت في تعزيز الجناح المتطرف وإضعاف الجناح المعتدل لدى كلا الجانبين، كذلك أشار الأمين العام إلى ما أسماه الغياب الخطير لاهتمام المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية في ظل استحواذ الأزمات الأخرى على انتباه قادة العالم، وحذر من أن الانقسامات الفلسطينية الداخلية والاقتتال الدائر قد أضافت بعدا جديدا ومثيرا للقلق.
واختتم أمين عام الأمم المتحدة رسالته بالإشارة إلى أن التقرير الأخير للجنة الرباعية المعنية بالشرق الأوسط يعرض الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتهيئة الظروف اللازمة لنجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية مجددا التزام منظمة الأمم المتحدة وشركاء اللجنة الرباعية - الاتحاد الأوروبي والاتحاد الروسي والولايات المتحدة، بالعمل من أجل تنفيذ التوصيات الواردة في ذلك التقرير، ودعا جميع الأطراف والمجتمع الدولي إلى تجديد الالتزام بدعم حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على بناء مستقبل يسوده السلام والعدل والأمن والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
استمع الحاضرون، أيضًا، إلى بيانات من مدير إدارة شؤون فلسطين في وزارة الخارجية السفير بهاء دسوقي والمستشار الثقافي لسفارة فلسطين في مصر الدكتور خالد الأذعر، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية اللواء محمد إبراهيم، ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير عزت البحيري.