أمين شباب «الحركة الوطنية» يكشف خطة مجلس العمل التطوعي (حوار)

السبت، 26 نوفمبر 2016 05:52 م
أمين شباب «الحركة الوطنية» يكشف خطة مجلس العمل التطوعي (حوار)
محمد عزمي، أمين شباب حزب الحركة الوطنية
أمل غريب

أكد محمد عزمي، أمين شباب حزب الحركة الوطنية، أن المجلس المصري للعمل التطوعي الذي تسعى الأحزاب لإنشائه يستهدف توحيد القوى والتنسيق، من أجل مساندة الدولة في مواجهة الأزمات الطارئة والقضاء على القضايا المزمنة في أسرع وقت من خلال قاعدة بيانات حقيقية.

وقال في حواره لبوابة «صوت الأمة» إن تدشين هذا المجلس سيوفر على الدولة الكثير من الأعباء والوقت والجهد وكذلك المال، كاشفا عن خططه المستقبلية وأهم القضايا على رأس أولاوياته... وإلى نص الحوار


ما هو المجلس المصري للعمل التطوعي المزمع إنشائة؟
المجلس المصري للعمل التطوعي الذي ندرس إنشائة الأن، يهدف إلى تنسيق العمل بين الأحزاب في الموضوعات المتعلقة بالعمل التطوعي، وكما هو ملاحظ فإن كل الاحزاب تعمل بصورة منفردة في جميع الأزمات التي تتعرض لها الدولة ووفقا لرؤيتها وميزانياتها دون تنسيق كل هذه الجهود في إطار واحد، وعلى سبيل المثال تعاملت جميع الأحزاب والجمعيات والمؤسسات في مواجهة أزمة سيول «رأس غارب» بصورة منفصلة، والكل مجهوداته وتبرعاته منفردًا، لكن نعمل الأن على تنسيق كل هذه الجهود في مكان واحد من خلال قاعدة بيانات موحدة تشمل جميع الراغبين في العمل التطوعي، نستطيع من خلالها توجيه كل الجهود والامكانيات إليها بصورة أسرع.

في رأيك هل سيتم الاستجابة للمجلس المصري للعمل التطوعي من قبل الأحزاب؟
من المؤكد أنه سيتم الاستجابة لها، ونحن نعمل عليها منذ أكثر من شهر وتحديدًا بعد إنهاء مؤتمر الشباب، الذي عقد في شرم الشيخ، كما أنه هناك تواصل كبير بين جميع الأحزاب المشاركة.

من هي أهم الأحزاب المشاركة في المجلس؟
يستهدف المجلس المصري جميع الاحزاب التي وصلت إلى 103 حزب بجانب 4500 جمعية أهلية و20 ألف مؤسسة وحركة تطوعية، ونعمل على تنسيق الجهود بينها، بحيث نكون على جاهزية كاملة بقاعدة بيانات واضحة لمواجهة الأزمات ما سيسهل عمليات الاتفاعل والاستجابة بطريقة ادق وأسرع لتحقيق نتائج أفضل.

ما هو الهيكل التنظيمي للمجلس المصري للعمل التطوعي؟
لدينا أربع مستويات تنظيمية مكونة من مجلس إدارة وجمعية عمومية وهيئة مكتب وأمانة عامة، وسيشكل مجلس الإدارة من 21 عضو وسيتم إجراء انتخاب بينهم لاختيار رئيس المجلس والوكيلين والأمين العام، على أن يتم الانتخاب لمدة دوري انعقاد، ومن الجائز أن يكون رئيس المجلس هو برلماني أو رئيس اتحاد طلبة أو غيره.

في رأيك ما أهم الأولويات التي سيعمل عليها المجلس ؟
سيعمل أعضاء المجلس على جمع ووضع قاعدة بيانات كاملة عن المتطوعين وراغبي العمل التطوعي، وكذلك دعم المؤسسات الفاعلة في العمل التطوعي من الناحية اللوجستية والتنموية والفنية من اجل تقديم نتائج مبهرة.

ما أبرز القضايا التي سيتناولها عمل المجلس؟
لا يوجد ملف محدد لنبدأ العمل فيه وسنعمل على جميع الملفات المطروحة، كما نسعى لإنشاء هذا المجلس كي ينسق وينظم جميع جهود العمل التطوعي، لكن الرئيس السيسي وجهنا في الاجتماع الأخير بالعمل على ملف محو الأمية، ونحن نعمل على هذه القضية الأن في بعض ورش العمل لنضع لها تصورات وسياسات من اجل القضاء على هذا الملف بصورة نهائية.

متى سيظهر المجلس للنور؟
قدمنا صورة عامة عن المجلس في الاجتماع الماضي مع مؤسسة الرئاسة متضمنة الشكل والأهداف والاختصاصات، لكن الاجتماع القادم سنقدم مشروع بقانون لإنشاء الكيان، بحيث نكون قد أتخذنا خطوة على أرض الواقع ونحن نقدمة للرئاسة، وسيكون عرضه في حضور الوزراء المشاركين والمعنيين، كما سيكون هناك نقاش اوضح نستطيع من خلالة الخروج بحلول جزرية، وبعدها سيتحدد الوقت الحقيقي لظهور المجلس للنور.

هل هناك دعم حقيقي لكم كشباب وللمجلس من جانب الدولة؟
بكل تأكيد وجدنا دعمًا كبيرًا من مؤسسة الرئاسة بعد مؤتمر الشباب فيما يتعلق بآرائنا ومقترحاتنا وأفكارنا، والرئيس شخصيًا يتابع جميع أعمال ورش العمل وتوصياتها.

برأيك هل تم تحديد ميزانية خاصة بالمجلس.. ومن أين سيأتي تمويل ميزانيته؟
لم نحدد ميزانية محددة للمجلس حتى الأن، لكن حددنا في القانون أن يتم التمويل من خلال بند محدد ومستقل في مشروع الموازنة العامة للدولة، وأن تقبل الهبات والتبرعات وفقًا لما يحدده القانون، كما أن مشروع المجلس المصري للعمل التطوعي ليس بأمر جديد، فالدول حولنا أنشأته وخصصت له ميزانيات محددة وكانت اكبر ميزانية في اكبر دولة فى العالم 500 مليون يورو.

ألا ترى أن هذا التخصيص سيكون مرهق لميزانية الدولة؟
الدولة تقوم بصرف الكثير من الأموال على أعمال الإغاثة بصفة عامة والعمل التطوعي بصفة خاصة بصورة غير مباشرة، وبالنظر إلى أزمة السيول الأخيرة نجد أن الدولة أرسلت الاف البطانيات والأدوية ومواد الإغاثة وهذا كلفها الكثير، لذا لن يكون من المرهق على ميزانية الدولة تمويل المجلس الذي سيعمل على تنظيم وتوجيه هذه التبرعات بصورة علمية تعتمد على قاعدة بيانات حقيقية، كما أرى أنه سيوفر على الدولة الوقت والجهد والمال بالتنسيق المباشر مع أعضاء المجلس والمتطوعين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق