اللواء نصر سالم يكشف: 5 دلائل لتفجير كمين «الغاز»

السبت، 26 نوفمبر 2016 02:57 م
اللواء نصر سالم يكشف: 5 دلائل لتفجير كمين «الغاز»
اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق
مصطفى الجمل

قال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، إن حادث تفجير كمين الغاز بمدينة العريش، والذي راح ضحيته 12 جنديًا مصريًا ليلة الخميس الماضية، له دلالات عدة على مستوى التكنيك الذي استخدمته الجماعات التكفيرية.

وأوضح نصر، أن الدلالة «الأولى» لتوجه الجماعة إلى العريش، هو فرارها من رفح والشيخ زويد التي استطاعت قوات إنفاذ القانون تصفية ما فيها من جماعات تكفيرية، ولم يبق لهم سوى العريش، يلجأوون إليها ويختبئون بالأنفاق الموجودة تحت المنازل، والمغارات الموجودة بها في خطوة تسبق عملياتهم التي تستهدق كمائن القوات المسلحة الموجودة بتلك المدينة، لإيهام مموليهم في الخارج أنهم لازالوا موجودين على مسرح العمليات وقادرين على المواجهة.

وأضاف: أما الدلالة «الثانية» فهي أن فرار الجماعة إلى العريش إشارة واضحة إلى أن تلك الجماعات باتت في نزعها الأخير، وأن قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة على وشك تصفيتهم نهائيًا، و«الثالثة» اتباع خطة جديدة للهجوم على الكمائن، تمثلت في عملية التعقب التي اتبعتها الجماعة هذه المرة لجنودنا، معتمدة في بداية الأمر على تفجير الطريق المؤدي للكمين، من خلال 5 عبوات ناسفة وسيارة مفخخة، ثم تعقب ما بقي من الجنود بالكمين، عبر استخدام الأسلحة الخفيفة، لشل حركتهم، والدليل على ذلك استشهاد جنود على بعد 300 متر من الكمين.

وتابع: الدلالة «الرابعة»: استخدام التنظيم لمزارع الزيتون الموجودة في العريش والتي تقدر بآلاف الأفدنة في تنفيذ عمليتهم الأخيرة والعودة إلى الاختفاء داخلها مرة أخرى، بما يذكرنا بمشهد التسعينيات، عندما استخدمت الجماعة الإسلامية في التسعينات مزارع القصب في الصعيد في الاختباء لتنفيذ عملياتهم المسلحة، فضلًا عن قيامهم ببناء مخازن وأنفاق تحت الزراعات، الأمر الذي تعامل معه أجهزة الأمن بمنع زراعة القصب في الأماكن التي يستخدمها الجماعات لتنفيذ عملياتهم، مع تعويضهم بمبالغ مالية، للقضاء على هؤلاء الإرهابين وتجريف ما قد يكون يمثل عائقًا عشوائيًا يمنع قوات إنفاذ القانون من القضاء على ما تبقى من بؤر إرهابية بسيناء، حتى وإن كان هناك حرج في الوقت السابق من تجريف تلك الأراضي لما تمثله من ثروة قومية، ويتم تصديره الناتج منها إلى الخارج.

واستكمل: الدلالة «الخامسة»: لجوء الجماعات خلال الفترة المقبلة إلى المدن التي يكثر بها المغارات العشوائية ولها ظهير صحراوي سيلجأون إليه في الهروب من قوات إنفاذ القانون، كمدينة العريش، ولكن أجهزة الأمن بطبيعة الحال رصدت ذلك التكتيك وستتعامل معه لسد الطريق أمامهم في تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق