أهالى شهيد أسوان: «بطل.. ربنا اختاره من وسط كل الناس»

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 03:06 م
أهالى شهيد أسوان: «بطل.. ربنا اختاره من وسط كل الناس»
وفاء عبدالرازق

«كان قلبي حاسس.. قلبي وجعني.. ومشفتوش من 45 يوم».. هكذا بدأت الأم المنكوبة حديثها عقب رحيل الشهيد المجند أحمد عبد الحكيم أبو بكر، 21 عامًا، بن نجع الحجعلاب، بمنطقة الجزيرة، محافظة أسوان، مشيرة إلى أنه كانت على علم بأنها لن ترى نجلها مرة أخرى.. و«وسط صرخات.. ودموع الحزن.. وبصوت تحجبه دموع الحسرة»، قالت الأم: «أبني بطل.. شهيد.. ربنا اختاره من وسط كل الناس علشان يتشفع لنا».

«أخر كلام ليه قالي انه هينزل إجازة وهيحضر فرح أقاربه».. هكذا أكملت «الأم المنكوبة» حديثها، مشيرة إلى أن نجلها تخلف عن الإجازة الأخيرة له، وأنها لم تراه منذ نحو 45 يومًا، وأخر حديث لها معه كان يوم الحادث، أخبرها أنه سوف ينزل إجازة قريبًا ليحضر فرح أقاربه، مشيرة إلى أنه أصر ان تحضر كافة أفراح العائلة، قائلة: «طلب منى أجهز له الجلابية البيضاء.. أنا دلوقتي فرحانة يا أحمد.. في الجنة يا إبنى.. يارب».

ويقول محمد مجدي، بن خال الشهيد، الشهيد حاصل علي دبلوم صنايع، وهو الأخ الأكبر لثلاثة أخوات، أولاد الأبن الثاني إبراهيم يدرس في كلية خدمة اجتماعية، ومصطفي في الصف الثاني الثانوى دبلوم صنايع، وأدهم الأخ الأصغر، في الصف الأول بالمرحلة الإعدادية، مشيرًا إلى أن الشهيد معروف بالآدب وحسن الخلق، متابعًا الشهيد التحق بالخدمة العسكرية العام الماضي، وكانت مدته خدمة سنتين، وكانت ستنتهي في شهر (12 عام 2017)، وأن الشهيد كان بينزل اجازة كل (35 يوم، 10 أيام)، وبأن اخر أجازة كانت من شهرين وبانه كان يحدثه أول أمس، قائلًا: «في ضرب نار عليهم في الكمين.. أنا حاسس اني هموت»، مشيرًا إلى أنها اخر كلمات الشهيد.

كانت محافظة أسوان اتشحت بالسواد حزنا علي استشهاد ثلاثة من ابنائها في الحادث الإرهابي الغادر بكمين الغاز بمنطقة السبيل بالعريش الذي وقع مساء أمس الخميس بعد مهاجمة مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية، كمين الغاز بمنطقة السبيل بجنوب العريش بمحافظة شمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي المفخخة والمحملة بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة