«التعددية والتعايش السلمي في مصر» مؤتمر بجامعة عين شمس
الجمعة، 25 نوفمبر 2016 11:20 ص
تجري جامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت استعداداتها حاليا لتنظيم المؤتمر الدولي حول «التعددية والتعايش السلمي فى مصر من القرن 1 إلى 12م» في شهر مايو المقبل بالتعاون مع بيت العائلة المصرية والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور أشرف الشيحي، والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة وجامعة ماربورج الألمانية.
وصرح الدكتور طارق منصور، مقرر المؤتمر ووكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة عين شمس، بأن أهداف المؤتمر تكمن فى بيان عبقرية المكان والزمان وأثرهما فى تكوين الشخصية المصرية وبيان مدى تماسك الوحدة الوطنية وتأثيراتها في الناتج القومى للشعب المصرى، والتأكيد على هوية مصر عبر العصور الإسلامية والمسيحية، وعبقرية مصر في استيعاب الآخر والمذاهب الدينية واللغات والعمارة والفنون فى مصر، وعناصر النسيج الوطني ودورها فى التنمية، وتأثير التعددية في واقع مصر المعاصر، وتأكيد الدور الثقافي للمؤسسات الوطنية في رعاية الفنون والآداب وشتى العلوم الإنسانية.
وأوضح ان المؤتمر يستهدف التأسيس لسلسة من المؤتمرات المتخصصة فى هوية مصر وثقافتها وتاريخها وحضارتها عبر العصور، مشيرا إلى أن محاور المؤتمر تتضمن التعبير عن هذه المعانى من التعددية والتعايش السلمى فى مصر عبر العصور وأثرها على الآثار والفنون والتعليم والثقافة والمجتمع وواقع مصر المعاصر.
وقال إن اللجنة التنظيمية للمؤتمر وافقت على الورقة البحثية المقدمة من الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار وعضو لجنة المتابعة ببيت العائلة المصرية تحت عنوان «تسامح المسلمين في مصر تجاه الآثار غير الإسلامية.. نموذجًا حضاريًا» لعرضها خلال فعاليات المؤتمر.
وأضاف أن اللجنة تضم فى عضويتها لفيفا من الخبراء والمتخصصين وهم الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر ونيافة الأنبا أرميا رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي بالقاهرة وأمين مساعد بيت العائلة نائبا لرئيس المؤتمر، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وأمين عام بيت العائلة، والدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، والدكتورة أمل الصبان أمين المجلس الأعلى للثقافة، وفريق عمل من أساتذة جامعة عين شمس ومعهد الدراسات القبطية والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
من جانبه، أشار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن البحث الذى سيتم عرضه فى المؤتمر يؤكد أن التسامح الإسلامى هو أبلغ رد علمي حضاري على دعاوى التطرف التى تعتمد على تفسير ورؤية خاطئة لنظرة الإسلام للحضارات السابقة عليه، وكيف كان المسلمون بتسامحهم الديني نموذجًا حضاريًا للحفاظ على الآثار المصرية القديمة وآثار العصرين اليوناني والروماني والآثار المسيحية واليهودية والإسلامية.
وأوضح ان البحث يتعرض للمباني المسيحية التى أنشئت فى العصر الإسلامي بداية بكنيسة الفسطاط التي بناها الصحابي الجليل مسلمة بن مخلد الذى تولى ولاية مصر من قبل الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان من عام 47 إلى 68هـ، كما يؤكد أن عدد كنائس وأديرة مصر حتى نهاية القرن الثانى عشر الميلادي وصل إلى 2084 كنيسة و834 ديرا، كما يتطرق لعهود الأمان من الخلفاء المسلمين منذ العصر الفاطمي وحتى أسرة محمد علي والمحفوظة بمكتبة دير سانت كاترين.
وأضاف أن البحث يستعرض نماذج من الآثار المسيحية التي حفظت بسيناء فى ظل التسامح الإسلامي ومنها دير سانت كاترين وكنائس وادي فيران ودير الوادي بطور سيناء وكنيسة أنشئت بجزيرة فرعون بطابا قبل بناء صلاح الدين لقلعته الشهيرة بالجزيرة.