«الهجرة الدولية»: الأنبار أكثر المحافظات العراقية نشاطا بعودة النازحين

قال توماس ويس، رئيس بعثة "المنظمة الدولية للهجرة" في العراق، أمس الأربعاء، إن الأنبار غربي البلاد، أكثر المحافظات نشاطا فيما يتعلق بعودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأشار توماس، خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته الرمادي (مركز المحافظة) إلى أن "نسبة النازحين من الأنبار تتراوح ما بين 18 الى 20%، من إجمالي النازحين داخل العراق عامة".

وأوضح أن "البرامج التي تنفذها المنظمة الدولية للهجرة، في الأنبار، كشفت أن هذه المحافظة تعتبر من أكثر المحافظات العراقية نشاطا في ما يتعلق بعودة النازحين الى مناطقهم المحررة".

وتابع توماس، أن "زيارتنا لمدينة الرمادي هي للتباحث حول الخطوات المستقبلية والمشاريع التي سوف تنفذها منظمتنا داخل الأنبار من خلال دعم المحتاجين".

ولفت أن "العمل متواصل لإعادة استقرار المجتمعات المضيفة للنازحين، وترميم البنى التحتية بها".

تجدر الإشارة أن مئات الآلاف من المدنيين نزحوا مطلع 2014، من مختلف مدن الأنبار، بعد دخول داعش إليها، فيما لاتزال أكثر من 300 ألف أسرة نازحة من المحافظة موجودة في العاصمة بغداد، وإقليم شمالي البلاد، بالإضافة إلى المحافظات الجنوبية.

وحررت القوات العراقية معظم مدن الأنبار باستثناء مناطق واقعة غرب المحافظة، على غرار أقضية القائم، وعانة، وراوة، ما زالت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش.

وفي 17 أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوي، إلى جانب "البيشمركة".

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

واستعادت القوات المشاركة خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة "داعش"، كما تمكنت من دخول مدينة الموصل من الناحية الشرقية.