علي الدين هلال: إسرائيل هي المستفيد الأول من انقسام الفلسطينيين
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 01:46 م
أكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على أهمية دور الإعلام في دعم ثقافة الاعتدال ودحض الفكر المتطرف الذي يؤدي إلى بث الفرقة والانقسام بين أبناء الوطن الواحد في فلسطين، مشيرا إلى أن المستفيد الأول هو اسرائيل.
وقال «هلال»، في الجلسة الثانية لمؤتمر دور الاعلام في دعم المجتمع الفلسطيني الذي تنظمه مؤسسة الأهرام والتي ترأسها الدكتور حسن أبو طالب المستشار بمركز الدراسات السياسية، تحت عنوان «خلق بيئة مواتية للاعتدال ومناهضة التطرف»: «إذا أردنا وحدة الشعب الفلسطيني علينا نبذ ثقافة التطرف والتأكيد على الوحدة بين كل أبناء الشعب الفلسطيني بكل مكوناته على قاعدة الوطنية الفلسطينية»، وأكد في الوقت نفسه ضرورة عدم الخلط بين الإرهاب وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بكل السبل.
وشدد الدكتور علي الدين هلال على دور الإعلام في توعية الشعوب وتشكيل وجدانها وإدراكها للقضايا الهامة في المجتمع، مشيرا الى أن هناك أدوات أخرى تشكل وجدان الشعوب منها المسجد والكنيسة والمدرسة والأسرة والحزب والأصدقاء، لكن يظل الإعلام هو الوسيلة الأشمل لتشكيل وجدان الشعوب.
وأكد الدكتور علي الدين هلال أنه لا توجد ديمقراطية بدون ثقافة الاعتدال ولا ديمقراطية في ظل التطرف الذي دائما ما يتصف بالحدية في التعامل وإطلاق العموميات والزعم باحتكار الحقيقة والتهيؤ للعنف، وتابع: «لا يوجد سبب حقيقي للانقسام الحادث حاليا بين فتح وحماس فكل محاولات التوحد تفشل ولا يوجد سبب معقول لهذا الانقسام ولا يجب أن نستخدم التخوين مع كل من اختلف معه في الرأي سياسيا فالاختلاف سنة الله في خلقه ولا يوجد شخص او فصيل يملك الحقيقة كاملة»
وأشار إلى أن مصر تفصح عن اهتمام أكبر بالقضية الفلسطينية الآن وتلتقي مباشرة مع مكونات الشعب الفلسطيني، معربا عن اعتزازه بأن مصر هى إحدى الدول القليلة التي لم تتلوث يدها بدماء الفلسطينيين ولم تعط سلاحا أو مالا أو دعما لأي فريق فلسطيني لمحاربة فريق آخر.
وشدد «هلال» على أن مصر كانت وما زالت هى الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية، قائلا: «منذ بداية الأزمة تعمل على تطوير الصوت الفلسطيني الواحد المعبر عن الإرادة الفلسطينية وتعمل دائما على تقليل التدخلات في الشأن الفلسطيني وستظل دائما مع ما يتفق عليه الفلسطينيون وليس مع شخص واحد أو فريق واحد ولكن كانت دائما مع التوافق الفلسطيني».