«الأعلى للثقافة»: الترجمة تتناسب طرديا مع التقدم في جميع المجالات
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 01:24 م
أكدت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن الترجمة تعد عنصرا فاعلا في تطور العلوم والمعارف الإنسانية وتتناسب طرديا مع حركة التقدم في شتى المجالات.
وقالت «الصبان»: «إن أهمية الترجمة لا تقتصر فقط على العلوم الإنسانية ولكن تشمل أيضا مجالات العلوم التطبيقية لأن الإنسان كل متكامل مثلما أن المعرفة والعلوم كل متكامل».
جاء ذلك في كلمة ألقتها الصبان اليوم خلال افتتاحها أعمال الملتقى الدولي للترجمة المنعقد حاليا بالقاهرة بحضور العديد من المفكرين والباحثين والمترجمين من داخل مصر وخارجها.
وقالت إن الترجمة كانت ولا تزال وسيلة لاكتساب المعرفة والتبادل الثقافي والحضاري وكان لها دورها المؤثر في تحقيق النمو ومسيرة التقدم الإنساني وتكوين التراكمات الثقافية، مشيرة إلى أن العرب أدركوا أهمية الترجمة في بداية نهضتهم الحضارية فاستخدموها كوسيلة لنقل الكثير من الأفكار في مجالات علوم الطب والهندسة والفلك والفلسفة، فضلا عما أضافوه من إبداعات واكتشافات وعلوم من صنيعة أفكارهم مثل الجبر والاجتماع وهى علوم عربية لم يسبقهم إليها أحد.
وأشارت إلى دور العرب في حفظ كثير من الأصول اليونانية من الضياع بعد اندثار الأصول اليونانية باعتراف علماء الغرب أنفسهم حيث لم يبق من هذه المعارف إلا الترجمات العربية التي صارت هي المصدر الوحيد لهذه المعارف أمام كل الباحثين والعلماء، قائلة إن الترجمة لم تعد وظيفة واحدة ولكنها صارت بمثابة مشروع متكامل للتنمية الثقافية يدور حوله ومن خلال نحو 30 وظيفة.
ويعقد الملتقى الدولي للترجمة تحت رعاية الكاتب الصحفي حلمى النمنم وزير الثقافة بالتنسيق بين المجلس الأعلى للثقافة والمركز القومي للترجمة، ويناقش على مدار يومين عددا من المحاور أولها (الترجمة والتوطين الثقافي) وتتضمن ثلاثة أبحاث وهي (الترجمة لمن، واختيار النصوص، وتأثير الترجمة على الثقافة المستقبلية).
أما المحور الثانى فيدور حول (حدود حرية الترجمة بين الثقافتين) ويشتمل على معنى الأمانة والدقة والحفاظ على جماليات النص المترجم والتكيف مع الثقافة المستقبلية واختلاف إيقاع اللغة المترجم منها والمترجم إليها.
كما يبحث الملتقى أخلاقيات الترجمة العلمية ومشكلات المصطلح وتشتمل على ما المصطلح بالنسبة لعملية الترجمة ومواجهة فوضى المصطلح وتطور الدلالة في النص الهدف والأمثال والتعبيرات الاصطلاحية واختلاف الثقافات والنحت والتعريب والترجمة والاشتقاق بالإضافة لمائدة مستديرة بعنوان (استراتيجيات الترجمة العربية).
ويختتم الملتقى بمائدة مستديرة مساء غد بعنوان (استراتيجيات الترجمة العربية) يشارك فيها «أدا بريارو - أنور مغيث - بدر الدين عكرودى - برسا كوموتسى - ثائر ديب - رفعت سلام - زبيدة عطا - سليمان العطار - سهير المصادفة - صلاح نيازى - عاطف معتمد - عبدالحميد مرزوق - علي المنوفي - غراء مهنا - قحطان الفرج الله - مارجريت موسى - منى طلبة - منيرة كروان - نبيل رشوان».