ورشة خليجية حول أسباب العنف الأسري وآثاره السلبية
الأربعاء، 23 نوفمبر 2016 04:01 ص
نظمت الجمعية الخليجية للاجتماعيين وجمعية الاجتماعيين البحرينية، في المنامة، أمس الثلاثاء، ورشة تدريبية حول "العنف الأسري في دول مجلس التعاون الخليجي.. الأسباب والآثار السلبية".
وتهدف الورشة، إلى تسليط الضوء على مشكلة العنف الأسري ودوافعه وسبل الوقاية منه، وتحديد أدوار المؤسسات والهيئات في مجال التصدي لها، فضلاً عن تعزيز آليات الشراكة المجتمعية بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لحماية المجتمع من الآثار المترتبة عليها والحد منها، إضافة إلى مناقشة التشريعات والقوانين الخليجية والدولية المعمول بها في هذا الشأن.
وتتضن الورشة، التي تستمر 3 أيام، عدداً من الجلسات المتخصصة، تتناول مفهوم العنف الأسري وسبل تشخيص الظاهرة في المجتمع الخليجي ، ودور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في التصدي للعنف الأسري، فضلاً عن الاطلاع على التجارب في هذا الشأن وسبل الاستفادة منها في إطار الشراكة المجتمعية.
وقال وزير العمل البحريني جميل حميدان، في كلمة افتتح بها أعمال الورشة، إن التصدي للعنف الأسري يشكل تحدياً كبيراً أمام الجهات الأهلية والحكومية المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي، نظراً للتداخل بين المفاهيم المجتمعية السائدة والاعتبارات الأسرية، وبين حالات العنف الأسري، ما يؤدي إلى صعوبة رصد العديد من هذه الحالات.
ولفت إلى "أهمية الفصل بين الأعراف السائدة في المجتمع المرتكزة على قيم أخلاقية راقية، وبين ممارسات سلوكية خاطئة يجب تصحيحها، وإلى أهمية تعزيز الثقة لدى المتعرضين للعنف الأسري وتشجيعهم على الإبلاغ عن هذه الحالات".
ودعا حميدان المشاركين في الورشة، إلى الخروج بتوصيات من شأنها المساهمة في تشخيص دقيق للظاهرة في الأسرة الخليجية، ومدى اتساعها، وتطوير آليات الحماية الأسرية لتفعيل تنفيذها مع مراعاة الخصوصية الاجتماعية، من أجل بناء أسرة خليجية متماسكة في ظل التطورات المتلاحقة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي وانعكاسها على السلوك العام.