«مؤسس الفنون الجميلة» تنازل عن لقبه الملكي وكان من أغنياء مصر

في 12 مايو من عام 1908 كانت الحركة التعليمية في مصر على موعد مع القدر في شارع درب الجماميـز بالدار رقم 100.. فبواسطة الأمير يوسف كمال، تم تأسيس مدرسة الفنون الجميلة، وبعد عامين فقط من تأسيسها صارت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية، ولم تستمر كذلك إلا حتى أكتوبر 1910 ثـم ألحقت بإدارة التعليم الفنى بوزارة المعارف.

كان يوسف كمال من أغنى أغنياء مصر ، ففي عام 1937 قدر إيراده بمئة ألف جنيه وفي عام 1934 قدرت ثروته بحوالي 10 ملايين جنيه وكان في هذا العام أغنى شخصية في مصر، بينما في عام 1948 كان يمتلك حوالي 17 ألف فدان تدر دخلاً يقدر ب 340 ألف جنيه في العام وأنفق الكثير من ماله أيضاً على ترجمة الكتب الفرنسية وطبعها على نفقته، ومنح مقتنياته الإسلامية للمتحف الإسلامى وأهدى آلاف الكتب المصورة إلى دار الكتب وجامعة القاهرة.

فيما أشارت مجلة المصور فى عددها رقم 393 الصادر فى 22 إبريل 1932، لم تذكر المجلة سبب تنازل الأمير يوسف كمال عن لقبه، ولكنها أشارت إلى مواقفه الوطنية مثل رئاسته لإحتفال بذكرى 13 نوفمبر عام 1920، لا اعلم ماذا حدث فى هذا اليوم خاصة أن العدد صادر عام 1932 والحدث الذى كان فى عام 1935 أنه إندلعت المظاهرات ضد الإنجليز و ضد إسماعيل صدقى بعد إلغاؤه لدستور 1923.

توفي الأمير يوسف كمال في مدينة أستروبل بالنمسا عام 1969.