الإسكندرية: تنقية «بطاقات التموين» كارثة علي أصحاب الدخول البسيطة

أثارت تصريحات وزارة التموين، حول تنقية بطاقات التموين، تمهيدا لتقليل أعداد المستفيدين من الدعم التمويني، حالة من الاستياء بين المواطنين، بعد أن ذكرت استبعاد من تتجاوز رواتبهم 1500 جنيه أو المعاش الذى يبلغ 1200 جنيه، فيما نفت مديرية التموين، بالمحافظة، تلقيها تعليمات من هذا القبيل.
يقول محمد حامد، موظف، إن هناك ملايين من الموظفين والعمال سوف يتضررون، في حالة تطبيق مثل هذا القرار علي من يتجاوز راتبه مبلغ 1500 جنيه.

ويشير محمدي حميدة، عضو أمانة إتحاد المعاشات، بالاسكندرية، إلي أن القرار سوف يظلم قرابة 2 مليون أسرة يتقاضون معاشا 1200 جنيه أو أكثر قليلا، لأن الأعباء زادات والأسعار تلتهم المعاش، وأى زيادة أخرى منتظرة، كما أن أصحاب المعاشات لديهم أبناء فى كل مراحل التعليم والمعاش لايكفى لعدة أيام بسبب الزيادة اليومية للأسعار والخدمات وتكفى فواتير المياه والكهرباء والغاز.

ويؤكد "حميدة"، أن المواطن لا يستطيع تحمل نقص السلع الغذائية فى الأسواق، فماذا سيحدث بعد الغاء البطاقة التموينية.

ويقول أحمد سلامة، أمين إعلام حزب التجمع، إن هذا القرار لو تم تطبيقه سوف يكون كارثة على أصحاب الدخول البسيطة من العمال وأصحاب المعاشات الذين يواجهون ارتفاع الأسعار بصفة يومية خاصة فى المواد التموينية.

ودعا "سلامة"، الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار الذى يزيد من حالة الاحتقان والغضب داخل أوساط المواطنين والبحث عن طرق جديدة لتقنين الدعم خاصة المواد التموينية، مشيرا إلي أن مطالب صندوق النقد الدولى برفع الدعم أحدث مشكلات كثيرة فى بلدان أخرى تعانى من الفقر والبطالة.

ونوه "سلامة"، إلى الفساد الذى يشوب عملية استخراج البطاقات، مدللا بذلك على ضبط عدد من مسؤولى التموين بتهمة الاستيلاء على آلاف من بطاقات التموين.

وقال مبارك عبد الرحمن، وكيل وزارة التموين، بالاسكندرية، إن المديرية لم تتلقى أي تعليمات وليس لديها تفاصيل عن القرار، حتى الآن، مؤكدا أن المديرية لديها وسائل لتنفيذه حال تطبيقه وابلاغ الوزارة بالكشوف.