كوريا الجنوبية: بيونج يانج تسعى لإثارة الاضطرابات الداخلية بالبلاد

اتهمت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، كوريا الشمالية بأنها تحاول إثارة الاضطرابات الداخلية في البلاد وزعزعة الثقة في الحكومة الكورية الجنوبية من خلال استغلال فضيحة تشوي سون سيل التي تورطت فيها صديقة الرئيسة بارك كون هيه.

وقالت الوزارة في بيان لها (بثته وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية) إن كوريا الشمالية تحاول تحريض الرأي العام ضد الحكومة الجنوبية، وذلك انطلاقا من اعتقادها بأن إثارة الأوضاع الداخلية في الجنوب مفيد لها.

وأشارت إلى أن نتائج تحليل وسائل الإعلام الكورية الشمالية، بما فيها صحيفة «رودونج شينمون ووكالة الأنباء المركزية الرسمية ومحطة الإذاعة الرسمية»، أظهرت أنها انتقدت الرئيسة بارك كون هيه 16.4 مرة بمعدل يومي خلال الفترة بين يومي 1 و16 نوفمبر الجاري، وكان العدد قد بلغ 10.2 مرة في سبتمبر، و12.1 مرة في أكتوبر.

وأكدت وزارة الوحدة أن كوريا الشمالية تحرض دوما على المشاركة في مظاهرة مناهضة للحكومة في كوريا الجنوبية.

وقالت إن كوريا الشمالية استأنفت بث الأرقام المشفرة في 24 يونيو الماضي بعد الامتناع عن ذلك منذ يونيو عام 2000، وبثتها 14 مرة حتى 20 نوفمبر الجاري.

وذكرت الوزارة أن كوريا الشمالية تحاول إثارة الاضطرابات الداخلية في كوريا الجنوبية من خلال إظهار تقدمها في عمليات التجسس عبر بث الأرقام المشفرة، وأضافت أنها تراقب عن كثب بث الأرقام المشفرة التي قد تحمل رسالة لاستئناف الأنشطة إلى الجواسيس الكوريين الشماليين الذين تم إرسالهم إلى كوريا الجنوبية في الماضي.

وتواجه تشوى سون-سيل، وهى صديقة مقربة من «بارك كون هي» وابنة زعيم طائفة دينية فى كوريا الجنوبية، اتهامات بممارسة نفوذ على الرئيسة والاستفادة منها والتدخل فى إدارة شئون البلاد. وهناك مزاعم بأن صديقة الرئيسة دفعت رجال أعمال للتبرع بملايين الدولارات لمؤسسات تسيطر عليها وكان لها دور فى اختيار مساعدين للرئيسة وحتى إنها كانت تختار للرئيسة ملابسها.

وقدمت بارك اعتذارا فى التلفزيون الرسمى للشعب مؤخرا حيث أقرت بالمسؤولية عن الفضيحة التى تورطت فيها صديقتها المقربة.