آخر تقاليع الاخوان.. صدي تصريحات "نائب الإرهابية" يدوي في صفوف التنظيم

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 11:18 م
آخر تقاليع الاخوان.. صدي تصريحات "نائب الإرهابية" يدوي في صفوف التنظيم
جماعة الاخوان الارهابية
محمد عودة

أزمات داخلية تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية في الآونة الأخيرة، زادت من شدتها تصريحات ابراهيم منير نائب مرشد الجماعة، التي اصطدمت بشكل أو بآخر مع ما يعلنه شباب الجماعة من رغبة في الثأر والعنف والتخريب، أو بما يطلقه شيوخ الجماعة من فتاوي تخريبية.

وبالرغم من إختلاف الجماعة بتياريها الموالي لمحمود عزت، أوالقيادي المقتول محمد كمال، فهو اختلاف حول متي يكون تطبيق العنف، إلا أن الله سلط عذابه عليهم، فضرب الظالمون بعضهم البعض، وانتشرت بينهم الخلافات.

تخبط داخلي
عصام تليمة، عضو مكتب شورى إخوان تركيا، ومدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، طالب إبراهيم منير، بأن يطلب رسميا إعفائه من منصبه كأمين للتنظيم الدولى للإخوان، ونائب مرشد الإخوان.

وقال تليمة فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، أن إبراهيم منير أعلنها على الملأ، "أطلب من الإخوان أن يعفونى ويقولون لى اتكل على الله روح بيتكم".

وفي نفس السياق علق عز الدين دويدار، المحسوب علي جبهة محمد كمال، على تصريحات إبراهيم منير موجها حديثه لأمين التنظيم الدولى للإخوان "أنا مقلتش ما تعملوش مصالحة إعملوها لو تقدروا وابقوا قابلونا لو حققتوا من وراها حاجه ماتحاولوش تقنعونا، وأنتم تعلقون فشلكم على قيادات الإخوان المتواجدة فى السجون".
وكشف دويدار، فى تصريحات له عبر صفحته على "فيس بوك" أن جبهة قيادات عواجيز الإخوان مستعدة لتقديم تنازلات عديدة من أجل الاستسلام، قائلا "مع علمى بأن معسكر إبراهيم منير قدم كل ما يملك إغراء كل الأطراف فى الخارج للتقدم لمصالحة ولم يحصل عليها".

ثوابت «الإرهابية» أقوى من أفكار شبابها
ومن جانبه قال الدكتور كمال الهلباوي القيادي المنشق عن جماعة الاخوان الإرهابية، إن الصراع داخل الجماعة على قيادة مكتب الارشاد قديم منذ تأسيسها، موضحًا أن ذلك لا ينفي أن قواعد الجماعة ثابتة وبعيدة عن حماس الشباب، التي تلجأ الجماعة إما لاحتوائهم أو لفظهم خارجًا.

وأضاف الهلباوي في تصريح خاص لبوابة « صوت الأمة»، أن الجماعة لم ولن تقدم ما يفيد المرحلة، لأنها دائمًا تنظر إلي تقديم أقل الخسائر، لذا فهي الآن فى أزمة،فالخسائر ستبعدها عن ما تصورته، كما أنها ضاعفت من حدته بعد الخطاب شديد اللهجة التي روجت له في الاعتصام، ولذلك كانت تصريحات ابراهيم منير نائب المرشد الحالي للارهابية، بمثابة إختبار مرحلة، وإن أوحت عن رغبات دفينة.

لا أتوقع تقديم «الإرهابية» ما يدفع للتعاطف معها

فيما قال طارق أبو السعد، القيادي المنشق عن جماعة الاخوان الإرهابية، والكاتب السياسي، إن عدد المعتقدين بفكر "محمد كمال " القيادي الداعي إلي العنف الحالي بالجماعة، قليل ولكنه مؤثر، مؤكدًا أن الصراع علي القيادة بالجماعة محسوم لكفة محمود عزت كنائب مرشد، ولكن تبقي القضايا العالقة هي الأزمة الداخلية التي تعكر صفو التنظيميين، كقضايا الثأر وعودة المعزول.

وأضاف أبو السعد في تصريح خاص لبوابة " صوت الأمة"، أنه يجب التفرقة بين اللجان النوعية للجماعة وخطابهم الإعلامي الذي ظل علي مدار ثلاث أعوام ينادي بأفكار، جعلت ابراهيم منير نائب مرشد الاخوان الحالي يتراجع عن بالونة إختباره من تصريحات تعكس سعيهم للمصالحة.

وأوضح أنه لا يتوقع أن يقدم الإخوان أي شيء بالأساس يدفع للتعاطف معهم، لأنهم لا يرضون برؤية أخطائهم الكارثية والتي توجب عليهم مراجعات فكرية شديدة، وقرارات مصيرية يرفضونها، فهم يعشقون تعليق " شماعة" بالأخطاء علي الغير، مع اللعب في السر تحت أفكار المظلومية والضريبة الإلهية التي يعلنونها للصف بغرض التثبيت.

يتلاعبون بالعنف منذ وجودهم
ويري سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الارهابية، والباحث في الشئون الاسلامية، أن الجماعة بالرغم من الايمان الفكري لأغلبها بمنهج العنف وخصوصًا بعد الخطاب الممنهج منذ اعتصام رابعة وحتى الآن، إلا أن القادرين على ممارسة العنف قليلين، والباقي يكتفي ببث التصريحات العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف عيد في تصريح لبوابة « صوت الأمة»، إن الكتلة الصلبة للجماعة تتحرك وفق تقييم الأوضاع بالوقت الحالي، موضحًا أن تلك الكتلة أدركت فشلها الذريع بالمرحلة فبدأت تغير الخطاب الموجه من خلال طرح أفكار الهدنة والصبر على البلاء، بغرض تكين الصف نحو مصالحهم الذي انهكه الفشل بالأساس فتسبب في هرب أبناء الكثيرين من الجماعة الي الخارج موضحا أن مجموعة ما يسمون بالتأسيس الثالث للجماعة من أنصار القيادي محمد كمال المقتول اثر إشتباك مع الأمن، يسعون إلي قلب موازين الجماعة بالفترة الحالية مستغلين كثرة الأخطاء المعلنة إعلاميًا من قيادات الارهابية، وآخرهم ابراهيم منير.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة