على خطى «ترامب»..«ساركوزي» يتجه للرئاسة بخطاب عنصري (تقرير)

الأحد، 20 نوفمبر 2016 03:35 م
على خطى «ترامب»..«ساركوزي» يتجه للرئاسة بخطاب عنصري (تقرير)
مجدي سمير

يظهر مجددا الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، على الساحة السياسية، في معركة الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح المحافظين اليمينين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا.

وتعكس تصريحاته خلال الأشهر الأخيرة انتهاجه نفس مسار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ لجأ إلى استخدام فزاعة الإرهاب والعنصرية، وضرورة التحالف مع روسيا لحل مشاكل الشرق الأوسط.

ومن المقرر غدا الأحد 20 نوفمبر عقد الجولة الأولى للتصويت لاختيار أحد المرشحين عن المحافظين لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقد جولتيها في أبريل ومايو العام المقبل.

ويتنافس في الانتخابات التمهيدية المقررة غدا 7 مرشحين ممثلين عن اليمين المحافظ وأحزاب الوسط، ومن أبرز المرشحين المتوقع فوزهم في هذه الجولة التمهيدية ساركوزي، ورئيس الوزراء السابق وعمدة مدينة بوردو، آلان جوبيه، الذي يتفوق بفارق بسيط على ساركوزي في استطلاعات الرأي الأخيرة.

وفي حال فوز ساركوزي في الانتخابات التمهيدية، فإنه سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة فرنسوا أولاند الرئيس الحالي التي تنتهي ولايته الأولى العام المقبل، والذي تمكن من هزيمة ساركوزي في انتخابات عام 2012.

ساركوزي صاحب الـ61 عاما من مواليد باريس لأب أرستقراطي مجري وأم ذات أصول فرنسية، تزوج ثلاث مرات آخرهن من عارضة الأزياء الإيطالية كارلا بروني.

انتخب نائبا في الجمعية العامة عام 1988، وعمل وزيرا للخزانة عام 1993، ثم وزيرا للداخلية عام2002، ترأس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية عام 2004، وشغل منصب الرئاسة الفرنسية لفترة واحدة عام 2007.

آراء ومواقف
تصريحات ساركوزي خلال الأشهر الأخيرة كانت مثيرة للجدل، ومن أبرزها، تأكيده على ضرورة التحالف مع روسيا، قائلا "لا يمكن حل الأزمة السورية دون روسيا وأمريكا"، متوعدا بإنشاء تحالف يجمع باريس وواشنطن وموسكو لحل الأزمة السورية والقضاء على الإرهاب.

وفي سبتمبر الماضي أطلق ساركوزي تصريحا عنصريا آثار الجدل داخل فرنسا، قائلا «المهاجر ما إن يحصل على الجنسية الفرنسية يصبح أجداده تلقائيا ذوي أصول (غالية)، إذا أراد المرء أن يصبح فرنسيا، فعليه أن يتحدث الفرنسية، وأن يعيش كالفرنسيين. فلن يصير أجدادكم غاليون بمجرد أن تصبحوا فرنسيين».

وأكد ساركوزي خلال المناظرة الأخيرة الخميس الماضي، أن "في حال فوزه بالرئاسة الفرنسية، ستكون أولى قراراته إعادة غلق الحدود، وبدء التحقق من الهويات عند كافة منافذ الدولة من أجل التصدي للإرهاب الذي صار يهدد أمن المواطنين في الداخل".

كما توعد بإعادة فرنسا إلى الساحة الدولية مجددًا، وضرورة زيادة القدرات الدفاعية العسكرية لبلاده.

وحول مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، قال "حان الوقت لوضع نهاية لتلك المفاوضات، تركيا لا تنتمي للاتحاد الأوروبي.

أما عن الربيع العربي، فقد انتقد ساركوزي الثورة المصرية والتونسية، بينما أعرب عن تأييدها في ليبيا، وفرض منطقة حظر جوي على طائرات القذافي، ثم وجه ضربات جوية في إطار حلف الناتو.

معوقات الفوز
من أبرز معوقات فوز المرشح ساركوزي، توصية مكتب المدعي العام الفرنسي عام 2014، بمحاكمة نيكولا ساركوزي بتهمة تجاوز حد الإنفاق القانوني للحملة الانتخابية الرئاسية عام2012، وتزوير حزبه حسابات الحملة لإخفاء 29 مليون دولار.

كما أن استمرار أصداء دعم النظام الليبي السابق لساركوزي ماليا خلال انتخابات الرئاسة عام2007، من أبرز المعوقات لترشحه، إذ كشف رجل أعمال ليبي عن نقل 5 مليون يورو بطرق غير مشروعة من معمر القذافي إلى ساركوزي لتمويل حملته الانتخابية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق