اكتشاف علاج يمكن استخدامه مع زراعات القلب والكبد والرئتين

رغم التقدم الذي أحرزته دراسات زراعة الأعضاء، فإن نصف عمليات زراعة الكلى تفشل بسبب رفض الجهاز المناعي لها في خلال عشرة أعوام من العملية، ولهذا أجرت دراسة أمريكية حديثة تجربة باستخدام نظرية «التنميط الجزيئي» للوقوف على أسباب ذلك.

فوفق ما ذكره موقع «ميديكال نيوز توداي»، بمرور ثلاث سنوات على إجراء عملية زرع الكلى، تفشل 17% من العمليات بسبب رفض الجهاز المناعي لها، إذ يراها الجسم جسمًا غريبًا ويبدأ في رد فعل ضدها مما يسبب فشل العملية.

وهناك نوعان من ردة فعل الجسم الرافضة للعملية، حادة ومزمنة. فردة الفعل الحادة تحدث سريعًا في خلال عام واحد، والنوع الثاني يستغرق الجسم وقتًا أطول يصل لسنوات.

وتحدث معالجة النوع الأول باستخدام أدوية مثبطات المناعة لتحجيم الدفاعات الطبيعية للجسم، أما النوع الثاني فلا يمكن علاجه ويعتبر فقدان العضو أمرًا لا مفر منه، واعتبر العلماء سابقًا أن النوعين مرضان منفصلان.
لكن فريقًا بحثيًّا في معهد «سكريبس» الأميركي للأبحاث وجد أن النوعين مرتبطان وينتجان من نفس الأسباب.

وللوقوف على تلك الأسباب، استخدم الفريق تقنية تسمى «تنميط التعبير الجيني» لبحث نشاطات كلا النوعين، وتمكِّن تلك التقنية العلماء من مراقبة نشاط آلاف الجينات في الوقت نفسه والبحث عن الاختلافات والمتشابهات بين المرضى.

وفحص الفريق الأمريكي 234 عينة كلى ووجدوا أن 80% من الجينات التي ظهرت في حالات الرفض الحادة كانت موجودة في كلى حالات الرفض المزمن.

وبالتالي أكد العلماء أن مثبطات المناعة المستخدمة في علاج النوع الأول يمكن استخدامها لعلاج النوع الثاني.

وقال قائد الفريق البحثي، دانيال سالومن، إن هذا العلاج يمكن استخدامه مع زراعات القلب والكبد والرئتين.