عراقيون: «داعش» يضاعف جهوده لبث الشائعات فى حرب نفسية عبر فيسبوك

كشف قضاة عراقيون متخصصون بملفات الإرهاب عن أن تنظيم " داعش" الإرهابي بات يضاعف جهوده مؤخرًا على صعيد نشر الشائعات مستغلا في ذلك التطوير التكنولوجي ووسائل ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت.

وقال قاضي التحقيق عمر خليل، في تصريح صحفي اليوم الأحد، إن تنظيم داعش يركز حاليا على الشائعات كجزء من "الحرب النفسية"، ويبث الاكاذيب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عناوين وهمية لها العديد من المتابعين،وأن التنظيم ينشر من خلال مواقعه أنباء غير صحيحة تتحدث عن إنتصارات كاذبة معزّزة بصور ومقاطع فيديو يجري اجتزائها بغرض تضليل البسطاء من المواطنين.

ولفت إلى أن المشرع العراقي إنتبه إلى هذا الموضوع وإعتبر نشر الشائعات في ظروف معينة من "الجرائم الماسة بأمن الدولة"، موضحا أن قانون العقوبات حدد عقوبة السجن لمدة لا تزيد عن عشر سنوات لكل من أذاع في زمن الحروب أخبارًا أو بيانات أو شائعات كاذبة أو مغرضة أو عمد إلى دعاية مثيرة ألحقت الضرر بالاستعدادات الحربية للدفاع عن البلاد أو بالعمليات الحربية للقوات المسلحة أو اثارة الفزع بين الناس".


ومن جانبه، اعتبر القاضي العراقي علي حسن أن "الشائعة" تأتي ضمن صور متعددة ولا يحكمها شكل واحد في قانون العقوبات..
وأن مسالة التكييف القانوني للشائعة يعود إلى القاضي وفق سلطته التقديرية، واصفا "الاخبار الكاذبة" التي يروجها تنظيم داعش على أنها واقعة إرهابية وتأتي من ابواب المساعدة على ارتكاب الجريمة.
وأشار إلى أن داعش استغل التطور التكنولوجي في ترويج الأخبار الكاذبة، إضافة إلى أنه يحاول احيانا بثها شفويًا وسط رواد الأسواق بغرض تشويش الرأي العام.