عطل في محرك المسبار «جونو» بجوار المشتري

الأحد، 20 نوفمبر 2016 12:28 م
عطل في محرك المسبار «جونو» بجوار المشتري

أرجأ المسؤولون عن المسبار الأميركي جونو الذي يحلق حول كوكب المشتري، مناورة مهمة كانت مرتقبة في الأيام القليلة الماضية في أجواء هذا الكوكب الغازي العملاق، بسبب عطل في محركه الأساسي، بحسب ما أعلن مركز التحكم الأرضي.

ووضعت الأجهزة المعلوماتية للمسبار في حالة سبات الأربعاء، وهو إجراء يتخذ تلقائيا للحفاظ عليها من أي ضرر، لكن هذا الامر لا علاقة له بالعطل في المحرك، بحسب المهندسين المشرفين على المهمة، وتقوم اجهزة المسبار بمحاولة الكشف عن سبب الخلل بدقة، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

أما الأجهزة المعدة لجمع المعلومات والصور من جوار كوكب المشتري، فهي مطفأة حاليا.

وقال ريك نيباكن، المسؤول عن المهمة في مركز التحكم الارضي «جي بي ال» في كاليفورنيا، «في الوقت الذي دخلت الاجهزة في حالة سبات، كان جونو على بعد 13 ساعة من تحليقه على أقرب مسافة من المشتري».

واضاف نيباكن «كان المسبار بعيدا عن حزام الاشعاعات الاقوى للكوكب وحقله المغناطيسي» مشيرا الى ان جونو في حالة جيدة واتخذ وضعية مواجهة للشمس للتثبت من أن الواحه الشمسية قادرة على انتاج الطاقة.

وأدى الخلل في الصبابات الى بطء في عمل المحرك الاساسي الأحد، والذي يعول عليه لكبح سرعة المسبار ونقله من مدار يتم الدورة الواحدة فيه في 53 يوما، الى مدار أدنى يتم الدورة فيه في 14 يوما.

ومن المقرر أن ينفذ المسبار تحليقا قريبا من الكوكب في الحادي عشر من ديسمبر، على أن تكون كل اجهزته قيد العمل لالتقاط ما يمكن من صور ومعلومات.

وقال سكوت بولتون، أحد المسؤولين عن المهمة «علينا الآن ان نفهم لماذا دخل النظام المعلوماتي لجونو في حالة السبات، وايضا ان نعرف ماذا جرى لنظام الدفع».

وكان المسبار دخل في مدار المشتري في الرابع من يوليو الماضي، بعد رحلة استمرت خمس سنوات، ونفذ في السابع والعشرين من اغسطس في أدنى مسافة له من الكوكب، على ارتفاع 4200 كيلومتر من طبقة السحب الكثيفة التي تلف الكوكب.

وأطلقت المركبة غير المأهولة جونو من الارض في الخامس من اغسطس 2011، في مهمة تبلغ تكاليفها مليار و100 مليون دولار، وستدور 37 مرة حول المشتري، على ارتفاعات مختلفة، في مهمة تستمر عشرين شهرا.

ومن أهداف المهمة التعمق في فهم تكوين الكوكب تحت طبقات السحب الغازية التي تغطيه، وهو أمر ما زال محجوبا عن عدسات التلسكوبات حتى الآن.

وتسعى مهمة جونو لمعرفة ما إن كان المشتري لديه نواة صلبة، وإلى مسح حقول الجاذبية القوية فيه وتلك المغناطيسية لتحديد هيكليته الداخلية، فضلا عن قياس نسبة المياه وغاز الأمونياك في غلافه الجوي المنخفض.

ويبعد المشتري عن الارض 869 مليون كيلومتر، ولذا فإن الإشارات اللاسلكية التي ترسلها المركبة تستغرق 48 دقيقة لتصل الى مركز التحكم الأرضي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق