قيادات الإرهابية يهاجمون «منير» ويؤكدون استمرار «العنف»

السبت، 19 نوفمبر 2016 08:55 م
قيادات الإرهابية يهاجمون «منير» ويؤكدون استمرار «العنف»
محمد الشرقاوي

شن العديد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، هجومًا حادًا على أمين عام التنظيم الدولي للجماعة إبراهيم منير، بعد دعوته من وصفهم بـ«حكماء الشعب» أو «حكماء الدنيا» لرسم «صورة واضحة للمصالحة» بين الدولة والجماعة.

واعتبر الكثير من أبناء الجماعة الإرهابية، أن دعوة منير تشكيك فيمن أسموهم «المقاومين» والداعمين للعمل المسلح ضد الدولة، وأنها تشق الصف الإخواني.

يقول عز الدين دويدار، القيادي الإخواني الهارب إلى تركيا، على صفحته الشخصية «فيس بوك»، إنه لم يرفض المصالحة، مضيفًا: «اعملوها لو تقدروا وابقوا قابلونا لو حققتوا من وراها حاجة، ما تحاولوش تقنعونا، اتصالحوا بالتوفيق، أما عن نفسي لن أصالح، وهذا موقف الأغلبية».

وأضاف دويدار: «هناك قاعدة تقول إنك لا يجب أن تضع منضدة المفاوضات إلا عند آخر نقطة تصل إليها مدافعك، تصالحوا واجنحوا للسلم كما تشاءون، ولكن لا تعلقوا فشلكم على شماعة المعتقلين».

في سياق متصل، قال أحمد نصار، القيادي الإخواني، على صفحته الرسمية: «أؤكد لكم أن مرسي رفض كل عروض المصالحة، وأنه مع الإخوان متمسكين بعودة الشرعية، لذلك أتت هذه الهجمة الشرسة على نقطة ضعفهم المعتقلين».

ووجه نصار، كلامه لأعضاء الجماعة، «إبراهيم منير معروف بتصريحاته المثيرة للجدل، ومع ذلك لا تنظروا إلى مانشيتات بعض الصحف التي نشرت حواره الأخير، فقد قال صراحة في هذا الحوار، إنه لا تنازل عن المبادئ».

وواصلت صفحات موالية للجماعة الإرهابية، هجومًا على منير رافضة فكرة المصالحة، وأن دعواته تلك تهدف إلى شق صفوف الجماعة، مطالبين بإقالته من التنظيم لأنه تراجع عن مبادئه.

كان نائب المرشد، أدلى بتصريحات جاء في حديث منير، حول موقف «الإخوان» من فكرة المصالحة المصرية، قائلًا: «نحن جادون فليأتنا من حكماء شعبنا أو من حكماء الدنيا من يرسم لنا صورة واضحة للمصالحة، وعندها تكون ردود الفعل».

وأشار نائب المرشد العام للجماعة الإرهابية إلى أنهم يدركون أن العمل السياسي فيه متغيرات ومناورات أو ما يمكن وصفه بالتنازلات، وأنه مطلوب من كل الأطراف، في الحالة المصرية الحالية، عدم تجاهل ذلك، خاصة إذا لم يكن هناك تنازل عن مبادئ وقيم وحقوق.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق