«نزار قباني» ميثاق المراهقين للالتحاق بـ«داعش»

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 05:08 م
«نزار قباني» ميثاق المراهقين للالتحاق بـ«داعش»
محمد الشرقاوي

«أحبيني بعيدًا عن بلاد القهر والكبت، بعيدًا عن مدينتنا التي شبعت من الموت».. لم يكن يعلم الشاعر اللبناني نزار قباني، أن قصيدته التي تغني بها كاظم الساهر، ستكون عقيدة لمئات آثروا الحب في مناطق النزاع والصراع الدموي.

 

هؤلاء ممن حرّموا التمتع بملذات الدنيا، داعين غيرهم من المسلمين إلى الجهاد المسلح ضد الدول، لإعلان ما أسموه «دولة الخلافة»، الحكم فيها للدم وفقط.

 

بداية من نشأة تنظيم داعش الإرهابي في 2013، هاجر الكثير من الشباب في سن المراهقة إلى أراضي نشأته معلنين بيعتهم لأميرهم أبو بكر البغدادي، لكن كانت هناك دوافع أخرى لتلك الهجرة منها الحب.

 

أمام القضاء الروسي، تم استجواب الطالبة فارفارا كاراولوفا، العائدة من عواصم داعش في شبه الجزيرة العربية، معلنة أن الحب كان دافعا لهجرتها إلى هناك لملاقاة أيرات ساماتوف، حبيبها الداعشي.

 

حسب التحقيقات التي نشرتها وكالات روسية، فإن الفتاة العشرية أكدت أن الحب هو من دفع بها إلى سوريا، بعد علاقة على مواقع التواصل الاجتماعي بدأت فى العام 2012، عندما كانت تلميذة فى المدرسة الثانوية.

 

«اعتناق الإسلام».. أعلنت الفتاة الروسية إسلامها في 2014 بعدها، هاجرت إلى سوريا بعدما اختفى صديقها، وبدافع الانتقام تزوجت من داعشي أخر عبر الاسكايب.

 

ولم تكن الفتاة تعرف زوجها على الإطلاق، ومع ذلك توجهت للقائه فى أراضى سوريا مباشرة.

 

في يونيو 2015، تمكن الأمن التركى من إيقاف كاراولوفا، عندما كانت تحاول العبور إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة «داعش»، ضمن مجموعة من الروس، وتم ترحيلها إلى روسيا.

 

لم تكن تلك الحالة الأولي، للهجرة بدافع الحب، في مطلع 2015 التحق أحمد كامل، شاب مصري من محافظة دمياط، بالتنظيم الإرهابي، امتلأت صفحته بمنشورات جهادية محرضة على العنف، وبالمتابعة لها تبين أنه استطاع إقناع فتاة أجنبية بالدخول في الإسلام، وطبيعي أن هذا لن يحدث بدون حب وتعلق شخصي.

 

وهو ما نشره على صفحته بتاريخ ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤: «الحمد لله القوى المتين والصلاة والسلام على من بعث بالكتاب والسيف رحمة للعالمين، تم اعتناق الإسلام دين الله من ملحدة أجنبية على يد العبد الفقير إلى الله»، من المرجح أنهما سافرا سويًا.

 

الحب كان الدافع الأقوي للشاب العشريني للالتحاق بصفوف التنظيم، تاركًا كلية الحقوق جامعة عين شمس، فهو كان الولد الوحيد لأبيه الذي تجاوز عامه الخمسين.

 

في 2014 شهد التنظيم الإرهابي، جدلًا كبيرًا رصده الموقع الأمريكي «Buzz feed» قصة حب وقعت بين مقاتل في تنظيم داعش يدعى أبو قتادة، وبين فتاة إيزيدية أسرها مقاتلى التنظيم، الإ أن أبو قتادة أعجب بتلك الفتاة، على الرغم من أن التنظيم يرى طائفة الإيزيديين طائفة كافرة من «عبدة الشياطين».

 

الحب وحده كان كفيلًا بتغيير فكر أبو قتادة، حيث نجحت الفتاة الإيزيدية في إقناعه بالهروب من التنظيم.

 

بداية عام 2016، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، تقريرًا  بعنوان عنوان «من زوجات أردن الحب إلى أرامل في الرقة»، تضمن عرضًا لقصة 4 فتيات سافرن إلى سوريا بدافع الحب أيضًا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة