أنجيلا ميركل: سأفعل كل ما هو ممكن من أجل تعاون وثيق مع «ترامب»
الجمعة، 18 نوفمبر 2016 02:11 ص![أنجيلا ميركل: سأفعل كل ما هو ممكن من أجل تعاون وثيق مع «ترامب» أنجيلا ميركل: سأفعل كل ما هو ممكن من أجل تعاون وثيق مع «ترامب»](https://img.soutalomma.com/Large/417398.jpg)
أعربت أنجيلا ميركل عن سعادتها بزيارة أوباما للمرة السادسة الى ألمانيا، وقالت إنه منذ ٨ سنوات يزور أوباما لآخر مرة ألمانيا، ولقد تحدثنا عن العديد من القضايا والتحديات مثل التعاون المخابراتي والتهديدات الإرهابية، ولدينا توافق فى الرؤى الإقتصادية حول التبادل الحر الأمريكي وأوروبا، ولا بد من إقرار ما تم الإتفاق عليه.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الأمريكي باراك أوباما،وبشأن التعامل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قالت المستشارة ميركل إنها تسعى إلى تعاون وثيق مع الرئيس دونالد ترامب في المستقبل، وأضافت "بطبيعة الحال سأعمل كل ما هو ممكن من أجل التعاون الوثيق مع الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا".
وبالنسبة الى اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا، أقرت المستشارة انجيلا ميركل بأن اتفاق التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يمكن أن يوقع بوضعه الحالي، بينما ينذر انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا بسياسة تجارية حمائية للولايات المتحدة.
وأكدت أن العلاقات الألمانية والأوروبية مع الولايات المتحدة تمثل ركيزة السياسة الخارجية لألمانيا، مشيرة إلى أن هذه العلاقات مرتبطة بقيم الديمقراطية والحرية والعمل من أجل حقوق الإنسان، اضافة الى التعاون بين أمريكا وأوروبا من خلال حلف الناتو لمكافحة الارهاب.
وأضافت ميركل أنها ناقشت مع الرئيس باراك أوباما الوضع في أفغانستان واقرار حل دبلوماسي بشأنه، كما تحدثا حول ايجاد حل دبلوماسي فى أوكرانيا وروسيا.
ومن جانبه، قال الرئيس باراك أوباما، الذي تنتهي فترة رئاسته في 20 يناير القادم، إن أمريكا فخورة بالتعاون مع ألمانيا على مدار ٨ سنوات، وجدد تمسك الولايات المتحدة بأن المفاوضات هي الطريق الوحيد لتسوية الأزمة في سوريا، وأضاف "تعد المفاوضات طريقا وحيدا لإحلال سلام راسخ في سوريا".
كما جدد الرئيس الأمريكي اتهاماته الموجهة إلى السلطات السورية والروسية بشن "عمليات قصف همجية عمياء" للمنشآت المدنية في سوريا وقمع المعارضة هناك، وأضاف " لا أتوقع تغيرا جذريا في سياسات روسيا في سوريا، شأنها شأن سياسة دمشق وطهران، وآمل في أن يواجه دونالد ترامب روسيا في القضايا التي نلتزم فيها بمواقف مختلفة".
وفي تطرقه إلى العلاقات الروسية ـ الأمريكية في ظل فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، أعرب أوباما عن أمله في أن يتعاطى ويواجه رئيس الولايات المتحدة الجديد الحكومة الروسية في القضايا التي تلتزم ازاءها موسكو وواشنطن بمواقف مختلفة، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه يتوقع مواصلة ترامب التعاون مع روسيا في المجالات الأخرى.
وأضاف إن روسيا بلد مهم وقوة عسكرية كبرى وتتمتع بنفوذ على المستوى الإقليمي بل والعالمي، مؤكدا أن التعاون مع روسيا يخدم مصالح الولايات المتحدة.
ودعا أوباما دول أوروبا إلى السعي نحو الحفاظ على كيان الاتحاد الأوروبي، وقال أوباما " ما زلت أعتقد أن الاتحاد الأوروبي أحد أكبر إنجازات العالم، وعلى الجميع أن يستثمروا هذا الانجاز ويكافحوا من أجله، ويجب أن يتم خروج بريطانيا من الاتحاد بلا ضجيج أو مشاكل.