نيزك يكشف جفاف المريخ لمليارات السنين
الخميس، 17 نوفمبر 2016 01:27 م
كشف بحث جديد أن المريخ ظل جافا للغاية لفترة طويلة واستندت هذه الاستنتاجات إلى دراسة النيزك الخالي من الصدأ الذي اتخذ من سطح الكوكب الأحمر مستقرا له.
ويرجح البحث الجديد أن يكون المريخ قد شهد «جفافا شديدا» لأكثر من ثلاثة مليارات عام، ودرس فريق البحث ما استكشفه مسبار روفر على سطح المريخ، ويعمل المسبار كيريوسيتي روفر التابع لوكالة ناسا على استكشاف المريخ منذ 12 عاما.
وتمكن المسبار روفر من دراسة حقل النيزك الحديدي الذي تم العثور عليه في سهل ميريدياني بلانوم (Meridiani Planum)، جنوب خط الاستواء المريخي.
ويرتكز البحث عن إمكان وجود الحياة على سطح الكوكب الأحمر على وجود الماء. وتشير البحوث الجديدة إلى احتمال وجود حياة على سطح المريخ في وقت ما في الماضي البعيد وربما خلال المليار عام الأولى من نشأة الكوكب، حيث كان مناخ المريخ رطبا وأكثر دفئا ومماثلا تماما لمناخ الأرض خلال فترة الظهور الأول للميكروبات.
وقال كبير الباحثين الدكتور كريستيان شرودر، من جامعة ستيرلنج إن «الدلائل تشير إلى أنه منذ أكثر من ثلاثة مليارات عام كان المريخ رطبا ومأهولا، ومع ذلك فالبحث الأخير يؤكد مدى جفاف بيئة الكوكب في الوقت الحالي، وفي حال وجود حياة في المنطقة فإن الأمر يستوجب إيجاد جيوب دفينة تحت سطح الأرض، وتقع بعيدا عن الجفاف والإشعاع».
ودرس فريق البحث بيانات النيزك الذي عثر على الحديد بداخله وقاموا باحتساب الزمن الذي يفترض أن يستغرقه لنشأة الصدأ. ومعلوم أن عملية تكوّن الصدأ تتوقف على نوعية الظروف الجوية وعلى وجود الماء على سطح الكوكب. وقد وجد العلماء أن الحديد يمكنه البقاء على سطح المريخ من دون أن يغطيه الصدأ ما بين 10 مرات و10 آلاف مرة أطول مما يمكنه البقاء في الصحاري الجافة على سطح الأرض.
وانطلاقا من هذه المعلومات استنتج العلماء أن سطح المريخ كان مكانا جافا وباردا و«غير مضياف» لأكثر من ثلاثة مليارات عام.