«هيومن ووتش» تحمل المتمردين اليمنيين مسؤولية حالات اخفاء قسري
الخميس، 17 نوفمبر 2016 10:58 ص
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، أن المتمردين في اليمن أوقفوا وعذبوا وأخفوا قسرًا عددًا كبيرًا من المعارضين منذ سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء قبل عامين.
وأضافت المنظمة، أنها رصدت بين المئات من حالات «الاحتجاز التعسفي» التي كشفتها مجموعات يمنية منذ سبتمبر 2014، «حالتي وفاة رهن الاحتجاز»، و11 حالة مفترضة من التعذيب أوسوء المعاملة، بينها انتهاكات بحق طفل.
ودعت المنظمة الحقوقية التي تتخذ مقرا في نيويورك وتتابع الحرب في اليمن عن كثب، سلطات المتمردين الحوثيين في صنعاء إلى إخلاء سبيل المحتجزين تعسفا فورا، والكف عن إعاقة وصول المحامين والأهالي للمحتجزين، وملاحقة المسؤولين الضالعين في سوء المعاملة قضائيا.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين نزاعا داميا سيطر خلاله المتمردون الحوثيون على صنعاء، وتقدموا في إتجاه مناطق أخرى في الوسط والجنوب.
وتفاقم النزاع مع تدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقد مكنها من استعادة خمس محافظات جنوبية في صيف 2015، ولا تزال مناطق عدة تشهد غارات ومواجهات بشكل يومي.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل 6900 شخص، ونزوح نحو 35 ألفا منذ مارس 2015، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
صرحت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، سارة ليا ويتسن، إن النزاع مع التحالف بقيادة السعودية لا يُبرّر تعذيب واخفاء من يُنظر إليهم على أنهم خصوم. ستكون سلطات صنعاء عُرضة لخطر الملاحقة القضائية في المستقبل إذا لم تعالج أوضاع المحتجزين دون موجب، وتعيدهم إلى عائلاتهم.
كما أوردت المنظمة امثلة دقيقة حول وفاة اشخاص اثناء الاعتقال وحالات تعذيب، ذاكرة الأسماء والأوقات، كما أعربت عن قلقها من «الاحتجاز التعسفي» لاعضاء في حزب الاصلاح الأسلامي السني ومجموعات معارضة أخرى، كما أكدت أن الحوثيين أستهدفوا صحافيين في حملتهم.