إريكسون: الشرق الأوسط يتجه إلى خدمات الجيل الخامس
الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 04:09 ص
أعدّت شركة إريكسون استطلاع يؤكد انه بحلول العام 2021، سوف يكون هناك 28 مليار جهاز متصّل شبكيًا حول العالم و16 مليار منها سيكون جزء من إنترنت الأشياء. وستكون تكنولوجيا الاتصال بشبكات الجيل الخامس، إضافة إلى التطوير المستمر لشبكات الجيل الرابع، أساسًا صلبًا لتمكين هذه الصلات والمساعدة على تحقيق الإمكانيات الكاملة للمجتمع المتّصل شبكيًا.
جهود التوحيد القياسي لشبكات الجيل الخامس بدأت! ومن المتوقع استكمالها بحلول العام 2020. ولكن العديد من مشغلي الخدمات حول العالم بدأوا فعليًا بالتخطيط لتبني شبكات الجيل الخامس، وهم يتخذون خطوات أوليّة نحو اختيار المورّدين وإجراء التجارب المبكّرة.
اتفق (95%) على أن شبكات الجيل الخامس تدعم التدفق المستمر للأجهزة المتصلة شبكيًا وإنترنت الأشياء (IoT).
كما أجمع 92% على أن تكنولوجيا الجيل الخامس تمهّد الطريق لظهور تكنولوجيات جديدة. ومن الأمثلة على تلك التكنولوجيات نذكر ردود الأفعال الحسيّة، التي تأتي بحاسة اللمس إلى واجهة المستخدم. وهو ما يمكن المستخدم من التحكم برجل آلي لاسلكيًا، ليشعر على سبيل المثال بالأشياء في بيئة الرجل الآلي وبشكل واقعي، لتجنّب الحوادث. وتوفر نسبة السكون القريبة من الصفر في شبكات الجيل الخامس من تحقيق تجاوب سريع يجعل من ذلك أمرًا ممكنًا.
وأكد طارق سعدي، رئيس إريكسون في منطقة مجلس تعاون الخليج العربيةوباكستان، على أن مشغّلي الخدمات في منطقة الخليج أجمعوا أيضًا على أن شبكات الجيل الخامس ستلعب دورًا أساسيًا في إنترنت الأشياء. وقال سعدي: "يعمل مشغّلو خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط نحو تحقيق قدرات أكبر للشبكات، وتطوير تجربة المستخدم، إضافة إلى تحسين دخل الخدمات الجديدة والحالية. وإن رحلة التطوّر المتصّل شبكيًا تجاه تكنولوجيات LTE-A وIoT والمدن الذكية وشبكات الجيل الخامس، انطلقت لدى العديد من اللاعبين الأساسيين في هذا القطاع على مستوى المنطقة".
وتعتقد نسبة كبيرة جدًا من المجيبين على الاستطلاع (86%) بأن شبكات الجيل الخامس توفر نطاقًا أوسع من الخدمات مقارنة بأي شبكة أخرى من قبل، ويعتقد 68% من المجيبين بأن هذه الشبكات ستوفر أنماط وتكنولوجيا أعمال مثيرة في القطاعات.
وبشكل عام، تشير التوقعات إلى أن شبكات الجيل الخامس ستكون منصة ابتكار توفر المقدرة على تقديم خدمات جديدة في الأسواق، وبشكل سريع. وهو الأمر الذي يمكّن مشغلي الخدمات من الاستفادة من فرص السوق وتلبية متطلبات العملاء والأعمال بشكل ديناميكي..وتوضح هذه النتائج السبب الذي دفع أغلب التنفيذيين المشاركين في الاستبيان (87%) إلى الإجماع على أن: "شبكات الجيل الخامس ستكون عنصر أساسي في تغيير قواعد اللعب.
وفي عصر تكنولوجيا الجيل الخامس، ستحقق الأعمال التقليدية التطور والنمو في ظل تغيّر العديد من القطاعات من خلال القدرات الجديدة. وعند سؤال المجيبين عن أهم حالات الاستخدام المحتملة لشبكات الجيل الخامس في شركاتهم، كانت شبكات النطاق العريض للاتصالات المتنقلة أبرزها، ثم السلامة العامة، والرعاية الصحية على الرغم من التوقعات التي تشير إلى عدم استكمال معايير تكنولوجيا الجيل الخامس حتى 2020، إلى أن العديد من مشغلي الخدمات بدأوا فعليًا بالاستعداد لهذه التكنولوجيا الجديدة، مع إجراء بعض التجارب في العام 2016، وهو الأمر الذي أكده المجيبون على الاستبيان. وفي الحقيقة، توجه الاهتمام نحو تكنولوجيا الجيل الخامس موجود حتى لدى مشغلي الخدمات الذين لا يزال تركيزهم منصب على شبكات الجيل الرابع.
وأضاف سعدي: "لقد بدأ العديد من مشغلي الخدمات الاستعداد لهذه التكنولوجيا الجديدة في الشرق الأوسط، مخططين لإجراء التجارب. ويعمل المشغّلين حاليًا على استكشاف أي المتطلبات المحددة كتكنولوجيا الجيل الخامس يمكن تمكينا في شبكاتهم، وما الذي يحتاجون للتخطيط له، ولكن الأمر الأكيد هو أن الطموح لتطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج على وجه الخصوص، هو طموح عالٍ جدًا".
ويمتلك معظم المجيبيون في العالم – 74% - خططًا لإطلاق تكنولوجيا الجيل الخامس في مرحلة ما، ولكن لا يمتلك الجميع خطوط زمنية محددة لهذه المخططات. وتعتلي شركات أميركا الشمالية الريادة في هذا السياق، مع إشارة 90% من المشغلين إلى وجود خطط لإطلاق تكنولجيا الجيل الخامس، تليها منطقة أميركا الوسطى واللاتينية (80%)، ثم أوروبا وآسيا باسيفيك (67%).
وفي هذا الاستبيان، حرصنا على تغطية ثلاث إنجازات رئيسية في إطلاق تكنولجيا الجيل الخامس وهي: التجارب، التطبيق التجاري الأولي، والتطبيق الشامل الضروري.
ستحتوي أنظمة الجيل الخامس على حلول الوصول اللاسلكي عن بدع، والتقنيات السحابية، والرئيسية، وحلول الإدارة (أنظمة دعم العمليات / أنظمة دعم الأعمال) التي تلبي المتطلبات في قطاع الاتصالات المتنقلة لما بعد العام 2020. ونتيجة لذلك، فإن الانتقال سيكون شموليًا أكثر من الجيل السابق من تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة. ولكن يمكن لمشغلي الخدمات اتخذا الخطوات الثلاث التالية لضمان تحقيق انتقال ناجح إلى تكنولوجيا الجيل الخامس:
اختيار شريك موثوق: يجب على مشغلي الخدمات اختيار شريك لعملية التغيير قادر على توليد مسارات جديدة للإيرادات اعتمادًا على نماذج أعمال تكنولوجيا الجيل الخامس وحالات استخدامها. وعلى وجه التحديد، فإن مشغلي الخدمات بحاجة إلى شريك يمتلك الاستراتيجية والبنية المناسبة لتحقيق التطور الانسيابي من التكنولوجيا الحالية إلى الجيل الخامس.