صحيفة: فرار «الدواعش» خسارة للاستخبارات الأمريكية
الإثنين، 14 نوفمبر 2016 10:07 ص
أفاد موقع «ذا ديلي بيست» الإخباري الأمريكي بأن عناصر داعش المعتقلين هم مصدر معلومات استخباراتية لا يقدر بثمن في مكافحة التنظيم الإرهابي، ومع ذلك لم تستجوب القوات الأمريكية سوى «حفنة» منهم.
وقال مسئول أمريكي كبير بوزارة الدفاع الأمريكية - في تصريح للموقع اليوم الإثنين- إن استعادة مدينة الموصل العراقية هي المعركة الأهم في الحرب ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وأن الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن عدد عناصر داعش الذين وقعوا في الأسر.
وأضاف أن قوات الأمن العراقية سمحت للجيش الأمريكي بإجراء مقابلات مع عدد قليل من المقاتلين المعتقلين لدى السلطات العراقية منذ بدء عملية الموصل العسكرية منتصف شهر أكتوبر الماضي، لكنه لم يحدد ما إذا كان هؤلاء المعتقلون وقعوا في أسر القوات العراقية قبل بداية العملية أم بعدها.
وقال مسئول دفاع أمريكي أخر «إننا من حين لآخر نجري مقابلات مع محتجزين يقعون في قبضة العراقيين. لكن هذا نادرا».
وأشار مسئولون عراقيون إلى إن مئات من مقاتلي داعش لقوا حتفهم حتى الآن في المعركة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، فيما قدر الأمريكيون بأن عددا أقل تمكن من الفرار.
وأقر مسئولون أمريكيون بأن عناصر داعش الفارين الذين لم تتمكن القوات العراقية من اعتقالهم يعتبرون مصدر خسارة محتملة للمعلومات الاستخباراتية لأمريكا وحلفائها، بل ويعد فرصة لمقاتلي داعش للزحف مجددا والرجوع إلى الموصل.
وردا على سؤال «ذا ديلي بيست» حول ما إذا كان الجيش الأمريكي يعرف عدد مقاتلي د«اعش» الذين تم القبض عليهم، أجاب المسئول الأول بـ «كلا».
ولفت الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن الجيش الأمريكي في المقابل، أتيح له خلال حربه الأخيرة في العراق إجراء مقابلات مع آلاف من السجناء العراقيين والاطلاع على المعلومات الاستخباراتية التي يقدمونها، لكن مراقبين يرون أن هذا النقص الكبير في عدد المعتقلين هذه المرة يعكس اصرارا وعزما من عناصر تنظيم داعش على القتال ويظهر نطاق القيود في حرب بمدينة ينتشر فيها القنابل المزروعة والأنفاق ويقطنها مئات الآلاف من المدنيين.
في السياق ذاته، قدمت منظمة هيومن رايتس ووتش إيضاحا أكثر مدعاة للقلق بشأن مسألة النقص الكبير في عدد المعتقلين من تنظيم داعش، وقالت إنها تعتقد أن القوات العراقية والكردية اعتقلت «ما لا يقل عن 37 من مناطق حول مدينتي الموصل والحويجة يشتبه في انتمائهم لداعش»، بيد أن المسئولين الحكوميين في العراق لم يسمحوا لهؤلاء المحتجزين بإجراء أي اتصال خارجي.