أمريكا في المرحلة الانتقالية.. من «الديمقراطيين» إلى «الجمهوريين» بقيادة ترامب

الأحد، 13 نوفمبر 2016 06:14 م
أمريكا في المرحلة الانتقالية.. من «الديمقراطيين» إلى «الجمهوريين» بقيادة ترامب

تجرى في العشرين من شهر يناير القادم مراسم تنصيب الرئيس الـ ٤٥ للولايات المتحدة الأمريكية لفترة رئاسية تبلغ أربعة أعوام، إلا أنه بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب - والذي بدأ رحلته الرئاسية باختيار معاونيه وأركان الإدارة الأمريكية الجديدة - لا أحد يمكنه التنبؤ من أي نوع من الرؤساء سيكون.

وعلى الرغم من اندلاع بعض المظاهرات في عدد من الولايات احتجاجا على فوزه، إلا أن حقيقة " ترامب رئيسا " باتت واقعا يستحق منح فرصة للرجل ليرى الجميع هل سيحافظ على الشعبية التي أتت به للحكم، أم أنه سيصطدم بواقع السياسة المرير.

وأمريكا جمهورية رئاسية يملك فيها رئيس الدولة صلاحيات واسعة ولا يمكن لأحد التدخل في عمل الإدارة الأمريكية باستثناء الكونجرس الذي يحق له التحقيق في عملها علنا، وعلى هذا فإنه على مدى الفترة من ٩ نوفمبر الحالي إلى ٢٠ يناير القادم، تعيش الدولة الأمريكية مرحلة انتقالية من الإدارة القديمة المنتهية ولايتها إلى الإدارة الجديدة التي تتشكل حاليا لتكون إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وفي تلك الفترة يعرض المسئولون القدامى الأمور على من سيشغلون مواقعهم من أعضاء الإدارة الجديدة، كي يتمكن الرئيس الجديد من تنفيذ مهامه بفاعلية فور تسلمه المنصب، وتبقى الإدارة الأمريكية القديمة حتى يوم تنصيب الرئيس الجديد "كبطة عرجاء " حاملة لهذا المصطلح السياسي الأمريكي، وعليها على أقل تقدير أخذ مواقف الإدارة الجديدة.

ولأن كل رئيس يطمح في البقاء في السلطة فترتين متواليتين لمدة ٨ سنوات وليس أربعة فقط، فإنه يحاول منذ البداية تشكيل فريق عمل كفء موال له تماما، وتشكيل الحكومة الأمريكية التي يرأسها أيضا رئيس الدولة هو إجراء حر مطلق للرئيس، فمن حقه اختيار أولئك الذين ساعدوه على الفوز من أعضاء حملته الانتخابية لشغل مناصب رفيعة، ويقوم الرئيس خلال تلك الفترة بالحصول على موافقة لجان مجلس الشيوخ على تعيين أنصاره في المواقع المهمة ( الخارجية والدفاع والمالية)، أما المسؤولون العسكريون، وفى الحلقات الوسطى فهناك قوانين الخدمة التي تنظم تعيينهم.

ويبقى الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته الرئيس الشرعي والشخصية الأولى في الدولة إلى يوم ٢٠ يناير القادم، وصاحب الحق في التصرف في الحقيبة النووية والقيام بالمهمات الرسمية بمفرده دون حضور الرئيس المنتخب، ولكن بالرغم من إمكانية سفره في مهمات رسمية للخارج، إلا الرئيس المنتخب لا يقوم بأي زيارات خارجية خلال تلك الفترة، حيث عليه فقط الاهتمام بالقضايا الداخلية، بالإضافة إلى لقاء ممثلي الدول الأجنبية لرسم سياسته الخارجية، كما لا يحق له ممارسة أي سلطة حتى يوم تنصيبه، لكنه يستطيع التأثير في اتخاذ القرارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة