النيابة الإدارية تحفظ التحقيقات في قضية طالبة صفر الثانوية

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015 02:28 م
النيابة الإدارية تحفظ التحقيقات  في قضية طالبة صفر الثانوية

أمر المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بحفظ التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ «صفر الثانوية العامة» لعدم صحتها.

كانت النيابة سبق لها قيد الواقعة الخاصة بما ادعته الطالبة «مريم ملاك ذكري» من استبدال أوراق الإجابة الخاصة بها عن امتحان نهاية العام الدراسي للشهاده الثانوية العامة للعام الدراسي 2014/2015 القسم العلمي لعدد سبعة مواد وهي: (اللغة العربية، اللغة الأجنبية الأولى، اللغة الأجنبية الثانية، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، الجيولوجيا وعلوم البيئة) وذلك بالكنترول المركزي لمحافظة أسيوط مما ترتب عليه حصولها على درجة الصفر في تلك المواد.

وباشرت النيابة التحقيق في الواقعه بالاستماع لأقوال الطالبة المذكورة وشقيقها والتحفظ على كراسات الإجابة الخاصة بتلك المواد واستكتاب الطالبة أمام النيابة حيث أنكرت أن الإجابات المدونة على ورق الإجابة المتحفظ عليه يخصها.

كلفت النيابة الطب الشرعي بأسيوط بإجراء استكتاب للطالبة ومقارنة الخط الوارد بكراسات الإجابة مع نتيجة الاستكتاب، فضلا عن إرفاق مستندات أخرى بخط الطالبة في مراحل سابقة أو معاصرة للامتحان ومنها أوراق امتحان الطالبة عن باقي المواد التي لم تطعن عليها والتي أقرت بانها محررة بخط يدها.

وردت نتيجة استكتاب الطالبة من قبل لجنة ثلاثية من خبراء الخطوط بالطب الشرعي بأسيوط متضمنه تطابق خطها على كراسات الإجابة مع عمليه الاستكتاب.

وقالت النيابة: «نظرا لحساسية الواقعة وما تشكله من أثر بالغ الأهمية والخطورة على مستقبل الفتاة وحرص النيابة على استجلاء الحقيقة وإعلانها للرأي العام، أمر رئيس الهيئة بتشكيل لجنة خماسية من خبراء الخطوط بالإدارة المركزية لأبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة لإعادة فحص المستندات واستكتاب الطالبة وإعداد تقرير شامل جديد بما يسفر عنه الفحص».

وانتهت اللجنة إلى أن الخط المحرر به العبارات الثابتة بكراسات الإجابة ومقارنته بخطها على أوراق المقارنة تبين أنهما يتفقان في كامل أركان الدراسة الفنية شاملة خواص الشكل والحركة والفراغ والمتمثلة في (المستوى الخطي، الأسلوب الكتابي العام المتمثل في حجم الأحرف والمقاطع والألفاظ المتناظرة والمسافات التي تفصل بينها وأوضاعها بالنسبه لبعضها البعض).

وأكدت اللجنة أنها بحثت إمكانية تعرض كراسات الإجابة لتزوير جزئي باستبدال أو نزع أو إضافة أيه أوراق من عدمه وذلك بفحص جميع كراسات الإجابه وجها وظهرا، وما أثبت عليها من طباعات وكتابات يدوية وانضغاطات وثنيات، بالعين المجردة والعدسات المكبرة وبالضوء وبمختلف زوايا السقوط وبمختلف الأطوال الموجية، مستخدمة في ذلك جهاز VSC 600 ، حيث تبين من الفحص الآتي:

-عدم تعرض أي من الدبابيس الخاصة بتثبيت أوراق كراسات الإجابة لأي عملية نزع أو إعادة تثبيت.

- تكامل ألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة العليا الخاصه بكل (تيكت) والمحررة بمعرفة الطالبة والمثبتة على كل غلاف بألياف الورقة بالقطع الثابت بالحافة السفلى بذات كل غلاف بما يقطع بعدم استبدال أي تيكت وصحة الغلاف.

- وجود آثار لضغط بعض البيانات المحررة على التيكت المثبت على غلاف كراسات الإجابة محل الفحص بالصفحة التالية للغلاف من كراسات الإجابة، فضلا عن وجود آثار لضغط الكتابات الثابتة بالصفحات الداخلية على الصفحة التالية والمقابلة لكل منها كل على حده، مما يقطع بعدم استبدال أي من الصفحات الداخليه لكل كراسة.

خلص التقرير إلى أن الطالبة هي الكاتبة بخط يدها العبارات الثابتة بالكراسات السبعة لإجابة امتحان الثانوية العامة، وأن جميع الشواهد الفنية تقطع بيقين أن جميع كراسات الإجابة لم تتعرض لأي عملية من عمليات التزوير الجزئي من استبدال أو نزع أو إضافه لأي من الأوراق الثابته بها.

وأضافت تحقيقات النيابة أن المستشار محمود إبراهيم، عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، أعد الإثنين، مذكرة التصرف والتي انتهى فيها إلى حفظ التحقيقات لعدم الصحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق