قفزة علمية جديدة في مجال علاج السرطان
الأحد، 13 نوفمبر 2016 07:53 ص
أجريت دراسات في كندا حول استخدام البكتيريا الممغنطة في أجهزة الطاقة النانوية للمساعدة في عبور الأدوية المضادة للسرطان إلى مواقع الأورام. وهذه الأجهزة توفر إيصالًا أسرع وأفضل لتلك الأدوية.
وربط العلماء في كندا بربط علم الأحياء المجهرية بعلوم الفيزياء لصنع آلة تعتبر قفزة كبيرة في مجال علاج السرطان. وتُحصد البكتيريا المُمغنطة طبيعيًا بواسطة روبوتات نانوية لتعمل كمُركّبات ناقلة لأدوية السرطان إلى الهدف الواجب وصول العلاج إليه. وفي تلك التجارب نجحت الروبوتات تلك في الوصول إلى أصعب الأماكن التي من الصعب وصول العلاج لها.
هذه الكائنات هي بكتيريا قادرة على تحويل الحديد إلى مغناطيس داخل عضيات خاصة تسمى الأجسام المغناطيسية. وتعمل هذه العضيات كبلّورات مغناطيسية داخل البكتيريا وظيفتها كمغناطيس نانوي، عندما تكون بشكل سلسلة تعمل عمل بوصلة داخلية لتحديد اتجاهات الشمال والجنوب. تستخدم البكتيريا هذه الميكانيكية للتحرك ضمن الماء إلى أماكن التركيز الأكسجيني الأمثل.
باستخدام هذه الخصائص المميزة، قام مجموعة من العلماء بتصنيع روبوتات نانوية «مشابهة لطبيعة البكتيريا» استخدموها لنقل الأجسام الدهنية إلى داخل الأورام بدراسات على الفئران. قدرة هذه البكتيريا على العيش في البيئات ذات التركيز الأكسجيني المنخفض جعلها البكتيريا الأمثل في هذه التطبيقات لأن الأورام هي بيئات منخفضة التركيز الأكسجيني أيضًا «مناطق منخفضة الأكسجين».
في تجارب الفئران، وصل العلاج المضاد للسرطان بنجاح إلى داخل الأورام ولم تتأثر الأنسجة المحيطة بذلك، الخطوة القادمة تتضمن تجاربًا متلاحقة على حيوانات مخبرية أخرى للوصول للهدف الأكبر وهو استخدامها على البشر.
وضح العالم Sylvain Martel قائد البحث في مختبرات مونتريال للروبوتات النانوية متعددة التقنيات: “تلك الروبوتات مكوّنة من أكثر من 100 مليون بكتيريا مُسوّطة – تقوم ذاتيًا بتحميل العلاج وسلك أكثر الطرق مباشرة بين موقع الحقن للعلاج وموقع الورم».
نُشر البحث في مجلة العلوم العلمية بعنوان «بكتيريا المغناطيسية الهوائية توصل علاجًا يحتوي على جسيمات نانو دهنية إلى أورام منخفضة التركيز الأكسجيني».