تمهيدًا لفتح جبهة جديدة.. داعش يتمدد في الصومال والجيش يحاول تطويقه

السبت، 12 نوفمبر 2016 03:25 م
تمهيدًا لفتح جبهة جديدة.. داعش يتمدد في الصومال والجيش يحاول تطويقه
محمد ربيع


شنت قوات الجيش الصومالي عملية عسكرية ضد مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، للحد من تنامي قوة تلك العناصر التي تسيطر على عددًا من  المدن الساحلية، قريبة من إقليم بونتلاند شبه المستقل.

وأعلن الجيش في بيان له، أمس الأول، أن العملية العسكرية استهدفت ساحل قندلة، حيث يتمركز مسلحو داعش، هدفها تطويق المسلحين في المنطقة التي يسيطرون عليها، وخاصة بعد تزايد رقعة التنظيم هناك.

تمدد الدواعش في تلك المنطقة، جاء تزامنًا مع الهزائم المتكررة التي يتلقاها التنظيم في سوريا والعراق، وتآكل قوته في اليمن، وكأنه إيذانًا بفتح منطقة جديدة تكون مستقرا للعناصر الفاريين من ضربات التحالف.

البداية كانت مع نجاح التنظيم الداعشي في استقطاب عدد كبير من عناصر حركة شباب المجاهدين التابعة لتنظيم القاعدة، رغم تحذيرات الحركة بقتال المنشقين والتي اعتبرت أن مبايعة أبو بكر البغدادي بدعة يعاقب عليها بالموت، إلا أن ذلك لم يجدي نفعًا.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين المنشقين والحركة أسفرت عن مقتل السوداني محمد مكاوي إبراهيم، القيادي السابق في الحركة والمنشق عنها، وهدأت الأوضاع فترة، لكن في نهاية العام الماضي، أعلن المنشقون في جبال «غلغلا»، بقيادة عبد القادر مؤمن، مبايعة البغدادي.

الأمر الذي اعتبرته «داعش» انتصارًا كبيرة في فتح جبهة جديدة على مناطق ساحلية تكون ميناء للعناصر الهاربة من شبه الجزيرة العربية واليمن، وخاصة مع قربها من مضيق «عدن».

تواصلت نجاحات التنظيم المزعومة، بعدما تمكن من إقناع «جبهة شرق أفريقيا» في الانضمام تحت رايته، وإعلانه مساندة جبهة «عبد القادر مؤمن» في مواجهة القوات الصومالية وتنظيم القاعدة. 

وأرجأ مركز الإرشاد للحوار الفكري، تمدد الدواعش في الصومال في دراسة نشرها على موقعه الرسمي، إلى عدة أسباب أولها سيطرة التنظيم على مدن رئيسية وموانئ بعد طرد «شباب المجاهدين» منها، والتي أصبحت تدر دخلا ماليا لداعش.

إضافة إلى الحملات الدعائية لداعش عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والتطلع لربط الجهاد المحلي بالجهاد العالمي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق