مشروع "خط بترولي" عملاق بين مصر والأردن والعراق منتصف العام المقبل
الأحد، 15 نوفمبر 2015 07:18 م
شددت مصر والأردن والعراق علي أهمية مشروع أنبوب خط النفط العراقي الرابط ما بين مدينتي البصرة والعقبة، لافتين إلي أن المشروع يعد مشروعا تكامليا ومهما للدول الثلاث.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزراء البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا والطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف والنفط العراقي عادل عبدالمهدي مساء اليوم الأحد بمقر وزارة الطاقة الأردنية بعمان.
ومن جهته، أكد المهندس طارق الملا أهمية هذا المشروع خاصة وأنه يربط البنى التحتية بين الدول الثلاث لا سيما في مجال الطاقة، علاوة على أنه يعد قيمة مضافة للأطراف الثلاثة حيث سيفتح منافذ تسويقية مختلفة، كما أنه يعتبر فرصة لتكرير الخام العراقي بمعامل التكرير المصرية.
ووصف الملا مشروع أنبوب خط البصرةالعقبة بأنه مشروع أمن قومي وتكامل إقليمي ويصب في مصلحة الدول الثلاث، مؤكدا أن هناك اهتماما بين الحكومات والدول على ضرورة إتمام هذا المشروع القومي الوطني في أسرع فرصة.
ومن ناحيته..قال وزير الطاقة الأردني "إننا جددنا اليوم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بإنشاء خط النفط العراقي ما بين البصرة والعقبة، ومن المقرر أن تجتمع اللجان الفنية للدول الثلاث يوم 25 نوفمبر الجاري بعمان للمتابعة وللبحث عن الصيغة الفنية للمشروع".
وأضاف أن هذا المشروع يشكل أحد روابط العمل العربي المشترك ومصلحة مشتركة وبشكل متكافيء للدول الثلاث، معربا عن التفاؤل بأن المشروع سيرى النور، وسيتم البدء في خطوات عملية لتنفيذه، مبينا أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم تشكل الإطار العملي لتنفيذ المشروع.
وبدوره..وصف وزيرالنفط العراقي المشروع بأنه مشروع "استراتيجي" للعراق خاصة بعد أن فقد الكثير من منافذه التصديرية بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة ومنها أعمال "داعش " الإرهابية، علاوة على أنه يعد مشروعا مهما للدول الثلاث.
وقال إنه من المتوقع أن تزيد طاقات العراق التصديرية والإنتاجية خلال الفترة القادمة بشكل متسارع، مؤكدا أن أنبوب البصرةالعقبة يعد شريانا أساسيا بالنسبة للعراق.
وأشار إلى أن المسار القديم كان يمر من البصرة إلى وسط العراق، ثم محطة الحديثة ثم يتفرع فرعين إلى الأردن وسوريا ولبنان بطاقة تبلغ مليونين و250 ألف برميل، ويرتبط ذهابا وإيابا بأنبوب من الحديثة إلى كركوك إلا أنه تأخر خلال الأعوام الماضية للأسباب الأمنية المعروفة.. قائلا "لذلك فكرنا بإيجاد خط إضافي ليس بديلا عن خط البصرة - الحديثة - الأردن وإنما للحفاظ عليه وعندما تتحسن الأمور الأمنية سنعود إليه لأننا نحتاج إليه نظرا لأهميته وجدواه الاقتصادية".
ولفت وزير النفط العراقي إلى أن هناك خطا إضافيا يقترب من الحدود السعودية ويدخل الأردن ويتصل بالزرقاء ثم بالعقبة وكذلك يتصل بمصر سواء عبر السفن الناقلة أو من خلال الأنابيب لاحقا.
وأوضح أن هذا العمل كبير حيث تم البدء في إنجاز كافة الاستعدادت الفنية، وأنه من المأمول بدء العمل في الخط بشكل جدي في النصف الثاني من العام القادم 2016 من حيث التمويل.. منوها بأن جميع الدراسات الجيولوجية والفنية قد أنجزت.
ووصف مذكرة التفاهم التي وقعت بأنها تعد خطوة مهمة إلى الأمام، قائلا "إنه تم الاتفاق على اللقاء بشكل دوري سواء على صعيد اللجان أو الوزراء لمتابعة هذا الموضوع لأنه لا يرتبط فقط بأبعاد اقتصادية وإنما أيضا بأبعاد قومية وسياسية مهمة"..مؤكدا على أن هذا الخط الإضافي "آمن" وأنه قد قلص المسافة من 685 كم إلى 490 كم ومن الممكن أن يستغرق العمل فيه ثلاث سنوات.
وردا على أسئلة الصحفيين..قال وزير الطاقة الأردني "إن البدء التنفيذي في المشروع سيكون تقريبا مع منتصف العام القادم"..مؤكدا على أن هناك إرادة سياسية لدى الدول الثلاث لتنفيذ هذا المشروع والدفع بهذا الاتجاه.