«هآرتس»: «ترامب» سيقلص التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط
السبت، 12 نوفمبر 2016 11:26 ص
واصلت الصحافة الإسرائيلية تعقب نتائج الانتخابات الأمريكية، ومحاولة استقراء السياسة التي سينتهجها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قياسا بما صدر عنه من تصريحات خلال المعركة الانتخابية، ومدى كونها ملائمة الآن بعد انتخابه، وإمكانية تحقيقها، خاصة وأنها تتعارض مع سياسات أمريكية تقليدية، وتتعارض مع مواقف القوى العظمى الأخرى.
ويجري التركيز في الصحافة الإسرائيلية على السياسة التي يمكن لترامب اتباعها في الموضوع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص، في ضوء ما صدر عنه أو عن مستشاريه للشؤون الإسرائيلية خلال الحملة الانتخابية.
وركزت صحيفة «هآرتس» العبرية بشكل موسع، على وثيقة التكهنات التي أعدتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي تعتقد أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيقلص تدخل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عامة، وفي الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي خاصة.
وتؤكد هذه الوثيقة التي أعدها قسم الاستخبارات في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتم توزيعها على السفارات الإسرائيلية في أنحاء العالم، أن تصريحات ترامب في موضوع عملية السلام خلال الحملة الانتخابية، لا تدل على سياسة متماسكة.
وجاء في الوثيقة أنه في إطار اهتمامه المقلص بالمسائل الخارجية، لا يعتبر ترامب الشرق الأوسط استثمارا صحيحا، ومن المتوقع أن يسعى إلى تقليص التدخل الأمريكي في المنطقة. هذا الى جانب التزامه بمواصلة محاربة تنظيم داعش، ومواصلة دعم إدارته لزخم المعركة الدائرة على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية.
وأضافت الوثيقة أن العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين ليست مطروحة في مقدمة جدول أولويات إدارة ترامب، ويمكن الافتراض أن هذا الموضوع سيتأثر بالطاقم المحيط به، ومن التطورات الميدانية. تصريحات ترامب لا تدل، بالضرورة، على سياسة متماسكة في هذه المسألة، فمن جهة أعرب عن دعمه للمستوطنات ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكنه قال في تصريحاته الأخيرة: إنه سيكون محايدا وإن على الأطراف التوصل إلى صفقة بينها».