«الاسم العلمي».. سلاح المريض لمواجهة نقص الدواء (تقرير)

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 07:03 م
«الاسم العلمي».. سلاح المريض لمواجهة نقص الدواء (تقرير)
صورة أرشيفية

مبادرة إيجابية دعت إليها نقابة «الصيادلة» خلال الآيام الماضية، للتخفيف على المواطنين بعد أزمة ارتفاع سعر الأدوية ونقص بعض الأصناف في السوق، عن طريق استخدام الاسم العلمي للدواء بدلا من الاعتماد على أسماء تجارية بعينها.

وقال الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة، إن قائمة نواقص الأدوية في زيادة مستمرة، ولذلك لابد من إعادة توجيه المريض الذي يجهل وجود 12 مثيلا وبديلا لكل دواء يتم تصنيعه.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«بوابة صوت الأمة»، أن المواطن يعتمد على اسم تجاري واحد للدواء، وعند اختفائه لا يسأل عن بدائله الموجودة بالفعل، ولذلك تظهر شائعات وجود نقص في الأدوية.

وأوضح أن كتابة «الروشتة» من الطبيب باستخدام الاسم العلمي للدواء بدلا من «التجاري»، تمنع احتكار بعض الشركات لأصناف محددة من الأدوية، وتقلل عبء ارتفاع سعر الدواء على المريض.

وأكد نقيب الصيادلة، أن المريض بعد تطبيق الاسم العلمي للدواء يمكنه أن يستبدل الأدوية التي لا يستطيع تحمل تكاليفها، بأخرى تضم نفس الدواء، لكن بسعر أقل للشركات الأخرى التي توفره ولا تملك القدرة على الدعاية والتسويق الجيد لمنتجاتها.

وتابع: «جميع المثائل والبدائل للأدوية لا يمكن أن تطرح في السوق، إلا بعد تجاوزها لدراسات التكافؤ الحيوي التي تثبت مدى فاعلية الدواء، واحتوائه على نفس المادة الفعالة ونفس التركيز الموجود في الدواء الأصلي»، موضحا أنه عند انتاج المثيل يتم معرفة مكونات المستحضر الأصيل الموجود بالخارج لدى الشركة المنتجة الأصلية ليتم مطابقة تصنيعه وفقا لشروط التصنيع الجيد.

وأكد أن الاسم العلمي يطّبق في مستشفيات «الشرطة، والقوات المسلحة، ووزارة الصحة، والجامعات»، ولكن يتبقى فرضه على جميع الأطباء، لإنقاذ المريض من نقص الأدوية، ولفت إلى التنسيق لعقد جلسة مشتركة بين أعضاء مجلس نقابة الصيادلة، وأعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب لعرض مبادرة «المريض يأمر» .

من ناحيته، أكد الدكتور على عبد الله مدير مركز الدراسات الدوائية، على أهمية تشجيع المنتج المصري للأدوية، مضيفا في تصريحات لـ«بوابة صوت الأمة»، أن رابطة «التجمع الصيدلي» بالنقابة طالبت كثيرا بتطبيق الاسم العلمي لروشتة الدواء.


وأشار إلى أن المشروع غير قابل للتطبيق لأسباب متعددة منها، التنافس بين الشركات العالمية، وصعوبة إقناع الأطباء بكتابة أسماء معينة من الأدوية، وقال: «على كل منا البدء بنفسه، كما حدث في أزمة الأنسولين، وقام الصيادلة بإقناع المريض بالأنسولين المصري».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق