حاخامات يرفضون تشجيع «التعليم الإسرائيلية» على تجنيد الفتيات

وقع عشرات الحاخامات الإسرائيليين البارزين، على عريضة تشجب ما يعتقدون أنه تشجيع من وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية، على انخراط الفتيات المتدينات بالجيش الإسرائيلي.

وأوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن الحاخامات قالوا في عريضتهم: إننا ندعو وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت للحفاظ على قيم ومبادئ التعليم الديني على أساس قرارات الحاخامية الرئيسية في إسرائيل.

ونشر العشرات من الحاخامات العريضة التي يهاجمون فيها وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت، بشأن نية مكتبه تشجيع النساء المتدينات على الانخراط في الجيش الإسرائيلي، ووفقا للعريضة فإن الحاخامية الرئيسية في إسرائيل تمنع ذلك، ويجب فقط تشجيع طالبات المدارس الثانوية على أداء الخدمة الوطنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك زيادة كبيرة في أعداد خريجي مدارس التعليم الديني في إسرائيل والذين تجاهلوا الحكم التاريخي وتوجهوا للتجنيد في الجيش الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة. ونتيجة لذلك، بدأ الحاخامات والمعلمون الدينيون مقاومة هذا الاتجاه، ويعتقد بعض الحاخامات أنهم خسروا الحرب بشأن تجنيد الفتيات المتدينات في الجيش الإسرائيلي، وأنه يجب عليهم تقديم المساعدة للفتيات المتدينات أثناء خدمتهن في الجيش، حتى لو اخترن الطريق الخطأ في عيونهم، ومع ذلك، فإن البعض الآخر يتخذ موقفا أكثر قوة ويقولون إن قضية المرأة في الجيش لا يحظرها التشريع اليهودي.

وذكرت «يديعوت أحرونوت»، أن هناك منظمات تأسست، مثل منظمة ألوما، بهدف توجيه الفتيات عبر مشروع عملي، وتقديم المشورة لهن حول الخيارات المختلفة والمسارات المتاحة ورعايتهن وتقديم الاحتياجات الدينية لهن أثناء خدمتهن العسكرية، وفي السنوات الأخيرة، كانت هناك أيضا زيادة في الأكاديميات العسكرية التحضيرية للرجال والنساء المتدينين للمساعدة في اندماجهم في الجيش الإسرائيلي.

وأوضحت هذه المنظمات أنها لا تشجع على التجنيد، لكنها فقط تساعد من يرغبون في ذلك ممن اختاروا التجنيد طواعية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ولأول مرة تختار وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تمويل هذه المنظمات، ما يثير استياء الحاخامات الأرثوذكس المتشددين.