وزير التجارة يفتتح فعاليات المعرض الأول للصناعات النسيجية
الجمعة، 11 نوفمبر 2016 12:05 م
أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص الوزارة علي تقديم المساندة اللازمة لتنمية وزيادة القدرة التنافسية لقطاع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة وإزالة جميع التحديات التي تواجه هذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن هذه الصناعة تعد من أعرق الصناعات وأهمها، حيث تمتلك مصر فيها ميزات تنافسية وقدرات كبيرة يمكن استغلالها لزيادة ومضاعفة الصادرات المصرية داخل الأسواق العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير لفاعليات المعرض الدولي الأول «Destination Africa»، الذي يعقد تحت رعايته وتنظمه الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات بالتعاون مع المجلس التصديري للملابس الجاهزة والمجلس التصديري للغزل والمنسوجات وجمعية المصدرين المصريين «أكسبولينك»، ويشارك في أعمال المعرض ممثلين لـ 12 دولة إفريقية وأكثر من 30 شركة عارضة إلى جانب 150 من كبار المستوردين والمشتريين الدوليين من أوروبا وأمريكا.
وأشار الوزير إلى أن وجود هذه المجموعة المتميزة من كبار المشترين الدوليين في مجال الصناعات النسيجية والغزول وكبار المسئولين في سلاسل التجزئة العالمية يمثل فرصة كبيرة لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تمتلكها مصر في مجال الصناعات النسيجية وبصفة خاصة منظومة الإتفاقات التجارية التي ترتبط بها مصر مع العديد من الأسواق الدولية مثل السوق الإفريقي حيث تعد مصر محور إرتكاز هام وبوابة لدخول السلع إلى هذا السوق الواعد.
ولفت «قابيل» الى أهمية هذا المعرض في تحقيق تكامل حلقات إنتاج الصناعات النسيجية في إفريقيا لخلق سلسلة إنتاج قوية الأمر الذي يمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية، مشيدا بالدور الذي قام به جهاز التمثيل التجاري ومكاتبه بالخارج في الحملة الترويجية لهذا المعرض وتوجيه الدعوة لأهم الشركات الأجنبية المستوردة للمنتجات النسيجية للمشاركة في هذا المعرض والالتقاء بالعارضين في مصر.
من جانبه، أكد المهندس خالد الميقاتي، رئيس مجلس إدارة جمعية المصدرين المصريين «اكسبولينك»، أن إقامة هذا المعرض في هذا التوقيت يعد رسالة ايجابية لمناخ الأعمال في مصر وأننا مستمرون في العمل والإنتاج والتطوير لنتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة لنصل إلى آفاق أوسع للتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة.
وأكد محمد قاسم، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن الهدف من إقامة المعرض في هذا التوقيت هو التأكيد على أن الصادرات المصرية، قادرة على تجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة استنادا إلى الفرص والمزايا التنافسية للمنتجات المصرية خاصة في دول القارة السمراء وما يربط بيننا من اتفاقيات تجارية وعلاقات تاريخية متميزة، مؤكدًا أن القطاع الخاص المصري يقدم دليلا واضحا على استمراره فى القيام بمسئولياته ودوره المهم في عملية البناء الاقتصادي المصري وأن التصدير أحد أهم آليات تجاوز البلد لتحدياتها.
وقال حسن عشرة، رئيس المجلس التصديري للغزل والمنسوجات، أن المعرض يمثل فرصة كبيرة لتحقيق التكامل التجاري بين البلدان الإفريقية، مشيرًا إلى أن هناك فرص كبيرة لقطاع المنسوجات عمومًا في أسواق القارة السمراء، مشيرًا إلى أن اللقاءات الثنائية بين كبار المنتجين والمستوردين في العالم على أرض مصر رسالة مهمة للعالم وأن بلادنا ما زالت أرض الفرص الواعدة هو ما نواجهه من تحديات.
من جانبه، أشار الوزير مفوض تجاري أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري، إلى أنه في إطار جهود التمثيل التجاري المصري لزيادة الصادرات المصرية الى مختلف دول العالم وعلى رأسها الدول الإفريقية، نظم التمثيل التجاري، ندوة، مؤخرًا، شارك فيها المستشارون التجاريون والاقتصاديون لعدد من السفارات الافريقية وهي: «إثيوبيا، وكينيا، وزامبيا، ومالي، وساحل العاج، وأنجولا، وأوغندا»، كما شارك في الندوة رؤساء عدد من الشركات المصرية المتميزة المهتمة بالتصدير للسوق الإفريقي تعمل في قطاعات: الأدوية والمستحضرات الصيدلانية، والمنتجات الغذائية، والصناعات الهندسية، ومستحضرات التجميل، واللوجستيات، حيث أبدى المشاركين بالندوة اهتمامهم الكبير بالتواجد في الأسواق الإفريقية، وتم عرض الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الشركات المصرية من حيث كميات الإنتاج وجودتها وتنافسية أسعارها مع المنتجات المثيلة المقبلة من خارج القارة الإفريقية، وتطرقت الندوة كذلك لتعريف الشركات المصرية بالمعاملة التفضيلية التي تتاح للصادرات المصرية عند تصديرها إلى أسواق العديد من الدول الإفريقية الأعضاء في منطقة التجارة الحرة للكوميسا، ومنطقة التجارة الحرة المرتقبة بين التجمعات الثلاث الكوميسا وشرق إفريقيا والسادك، كما تم التشديد على أهمية زيادة عدد البعثات التجارية والاستثمارية إلى الدول الإفريقية للتعرف على احتياجاتها والعمل على الوفاء بها.