«مينسوتا» تتحدى «ترامب» وتصعد أول مسلمة لمجلس النواب (تقرير)

الجمعة، 11 نوفمبر 2016 12:02 م
«مينسوتا» تتحدى «ترامب» وتصعد أول مسلمة لمجلس النواب (تقرير)

في مينيسوتا شكل استيعاب عدد كبير من اللاجئين الصوماليين رهانا انتخابيا، وفازت مسلمة من أصل صومالي بمقعد في مجلس نواب الولاية، لأول مرة في الولايات المتحدة.

وستدخل اللاجئة السابقة إلهان عمر في الثالث من يناير إلى مجلس نواب الولاية القريبة من كندا والتي باتت المكان المفضل للاجئين الصوماليين القادمين إلى أميركا.

تستقبل مينيسوتا ثلث الصوماليين الوافدين إلى الولايات المتحدة والذين بلغ عددهم 25 ألفا وفق آخر إحصاءات تعود إلى 2010.

وجاء فوز إلهان المحجبة البالغة من العمر 33 عاما بعد الحملة التي خاضها الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب ضد المسلمين بشكل خاص.

وقالت إلهان لوكالة «فرانس برس»: «إن كان يفترض أن تشكل رسالته تهديدا لنا لكي لا نشارك في التصويت ولكي لا نعتبر أنفسنا جزء من النظام الأمريكي، فقد كان لذلك مفعول عكسي».

وأضافت «أعتقد أن فوزنا هو مصدر إلهام لكثير من الشباب والملونين والمهاجرين وللجميع. حتى وإن لم يكن النظام ملائما لنا جميعا يمكننا مع ذلك أن نشق طريقنا ويمكننا أن نضمن أن خلق فرصا لأناس مثلنا».

المحبة في مواجه الكراهية

فازت هيلاري كلينتون بنسبة 47% من الأصوات في مينيسوتا الثلاثاء مقابل 45% لترامب الذي هاجم الصوماليين المقيمين في الولاية في الأسبوع الأخير من حملته واعتبرهم مسؤولين عن الاضطرابات التي تشهدها الولاية.

وقال حينها «هنا في مينيسوتا عشتم بشكل مباشر المشكلات الناجمة عن سوء إدارة ملف اللاجئين مع وصول عدد كبير من اللاجئين الصوماليين إلى ولايتكم من دون علمكم بذلك حتى»

وأضاف «بعضهم انضم إلى تنظيم «داعش» وينشرون أراءهم المتطرفة عبر البلاد وعبر العالم بأسره».

انضم بعض من الشباب الصوماليين الأمركيين إلى صفوف جماعات مثل حركة الشباب المجاهدين في الصومال. كما تأثرت البلاد بالاعتداء الذي شهدته مينيسوتا ونفذه ضاهر آدن الأمريكي من أصل صومالي البالغ من العمر عشرين عاما عندما شن في سبتمبر هجوما في الوسط التجاري في سانت كلاود موقعا عشرة جرحى. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي لاحقا أنه اعتنق التطرف.

وأقرت ألهان عمر بأن فوز ترامب سيجعل الأمور «صعبة جدا» وقالت «سيتعين علينا العمل على تنظيم الجالية استعدادا لما يمكن أن يحدث. سيتعين علينا مضاعفة خطابات المحبة أمام خطابات الكراهية».

سياسة ذات صبغة عرقية

تتعدى القناعات السياسية لهذه النائبة الناشطة في مجال السياسات والمبادرات الخاصة بالمرأة، مصير اللاجئين الصوماليين إذ أنها تبذل جهودا أيضا من أجل أقليات أخرى مثل المهاجرين من شرق إفريقيا أو الليبراليين البيض والطلاب. وتؤكد أنها تعطي الأولوية لتمويل التعليم وتسهيل الالتحاق بالمؤسسات التربوية وإصلاح القانون الجزائي.

وقال مدير مركز دراسات السياسة والحوكمة في جامعة مينيسوتا لورانس جيكوبس «شهدنا تحولات مهمة جدا في الولايات المتحدة مع وصول الألمان والأيرلنديين الكاثوليك واليهود وغيرهم إلى البلاد. السياسة تكون في البداية ذات صبغة عرقية تماما ثم تتطور مع تشكل ائتلاف من أعراق متعددة.

واعتبر أنه تطور إيجابي جدا أن نرى إلهان عمر تتطور بهذه الطريقة.

وصلت إلهان إلى الولايات المتحدة وهي في الحادية عشرة من عمرها مع عائلتها بعد أن أمضت أربع سنوات في مخيم للاجئين في كينيا لجأت اليه العائلة هربا من الحرب في الصومال.

واعتبرت ميمونة غان (35 عاما) فوزها صفعة لترامب ومصدر إلهام للمسلمين.

وقالت المرأة المقيمة في قرية ميبل غروف في شمال غرب مينيسوتا «رؤيتها تبهج قلوبنا وقلوب الشباب» وصول إلهان إلى هنا وفوزها مصدر فخر لكل المسلمين وليس فقط للصوماليين».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق