بالأسماء..خريطة مدارس «الموت» فى المحافظات

الأحد، 15 نوفمبر 2015 04:21 م
بالأسماء..خريطة مدارس «الموت» فى المحافظات
هشام صلاح

كثرة استغاثات أولياء الأمور من طرق الموت المؤدية للمدارس مما دفع "صوت الأمة" لرصد المشكلات التي تواجه العملية التعليمية وتحصد أرواح الطلبة فى محافظات مصر المنسية، وتمثل في أغلبها طالب ملقى غارق فى دمائه على الأسفلت أمام مدرسته.

المنوفية.. مدارس تنتظر قطار الموت

تعانى قرية زاوية البقلى التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية وسواسًا قهريًا خوفا على مصير تلاميذ المدرسة الإبتدائية، فالمدرسة بجانب القطار، وينتظر الجميع الكارثة اليوم قبل غدًا.

مدرسة الشهيد مصطفى حافظ الإبتدائية بزاوية البقلى والتى تبعد عن شريط السكه الحديد حوالى 30متر تقربيا مما يهدد بكارثه تنتظر الأطفال فى ظل عدم وجود مزلقان يحميهم.
وأكد عبد الرحمن محمد أحد أهالى زاوية البقلى أن المدارسة بوضعها الحالى تمثل كارثة محققة، ففى حالة حدوث أى طارىء يصعب وصول أى مركبة للمدرسة، فضلا عن وصول المباني الجديدة المقامة على الأرض الزراعية على سكة المدرسة من الجانبين يصعب على الكبير قبل الصغير كشف شريط السكه الحديد مما ينذر بكارثة.

وأوضح سيد عفيفى أحد أولياء الأمور، أن مواعيد دخول وخروج التلاميذ من المدرسة تتزامن مع مرور القطارات، راجيًا المسئولين الإسراع فى إنشاء مزلقان أمام المدرسة قبل وقوع الكارثة، لافتًا إنة تمت مخاطبة وزارة التربية والتعليم والابنية التعليمية والمحافظة أكثر من مرة قبل لكن لا حياة لمن تنادى.

الدقهلية..الطرق ومهمة حصد الأرواح

يعانى أهالى قرية نشا التابعة لمركز نبروة من وجود طريق تعبره جميع أنواع السيارات النقل الثقيل والملاكي، ما يعرض حياة التلاميذ للخطر، ودشن أولياء الأمور العديد من الفعاليات أمام محافظة الدقهلية لنقل الطلاب لمدرسة آمنه.
وتعد مدرسة الدراكشة الابتدائية بمنية النصر بالدقهلية، من مدارس القرون الوسطى، بحسب الاهالى، إذ تعاني من تهالك المبنى المكون من طابق واحد ذو فصول ضيقة مكتظة، طريق منية النصر المنصورة يحصد أرواح التلاميذ، فزادت معاناة الاهالى مما أدى لعزوف أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم للمدرسة.

القليوبية..أزمة فى القرى والمدن

أما مشكلة الطرق والمدارس فى محافظة القليوبية فقد تفاقمت ففى مدينة طوخ مشكلة مدارس القرى تطورت وانتقلت للمدن وكشفتها العديد من الوقائع منها تجمهر المئات من أهالي تلاميذ مدرسة طوخ الصناعية عقب مصرع 6 تلاميذ في اصطدام سيارة نقل بهم على طريق أمام المدرسة وطالبوا بتسيير الشارع المجاور للمدرسة لحماية أبناءهم من المصير المجهول.

كفر الشيخ.. رعب بين الأهالى

يطالب أهالى قرية الملاحة التابعة لمركز سيدى سالم بنقل أطفالهم من مبنى المدرسة الإعدادية للمدرسة الثانوية لخوفهم عليهم من الحوادث، خاصة أن المدرسة الثانوية بجوارها طريق سريع وترعة، ويعانى أهالى عزبة الكراكات بمركز الحامول من وعورة الطريق المؤدى لأقرب مدرسة إبتدائية، حيث لقى العديد من الأطفال حتفهم نتيجة حوادث السير جراء ضيق الطريق وكثافة عدد الطلاب.

الغربية.. الحل فى المطب الصناعى

طالب أولياء أمور مدرسة المستقبل للغات الكائنة على طريق طنطا المحلة السريع بإقامة مطبات صناعية للحد من الحوادث أمام المدرسة ولكن لا حياة لمن تنادى، ويؤكد اولياء الأمور أن عدم وجود مطب صناعى على طريق طنطا- المحلة أمام المدرسة وقبل الدوران للخلف لمدخل المدرسة يهدد حياة التلاميذ للخطر.

الإسكندرية.. الموت يداهم الطلبة

تلاميذ مدرسة الحرية الخاصة بالمعمورة بمحافظة الإسكندرية، لا يجدون من ينقذهم من خطر حقيقى يداهم الطلاب بين الحين والآخر، المدرسة والتى يبلغ عدد طلابها 1200تلميذًا يواجهون خطر الموت بسبب عبور الطريق المزدحم بالسيارات أمام المدرسة الأمر الذي تسبب منذ فترة باربعة حوادث دهس متفرقة مؤسفة لتلاميذ هذه المدرسة وذلك اثناء محاولتهم عبور الطريق بعد انصرافهم بنهاية اليوم الدراسي.

البحيرة.. فى انتظار مجزرة الأورمان الثانية

يؤكد أهالى قرية الأربعين بمركز بدر أن المدرسة الإبتدائية بالقرية تواجة فتحة للدوران على طريق القاهرة إسكندرية الصحراوى أمام مدرسة ويمثل ذلكخطورة شديدة على اتوبيسات المدرسة أثناء دخولها وخروجها من المدرسة، بسبب الدوران فى الوقت الذى تأتى فيه سيارات قادمة بأقصى سرعة، وينتظر الأهالى كارثة مثل التى حدثت لمدرسة الأورمان بنفس المحافظة وبنفس الطريقة حيث قتل أكثر من 20 طالب حرقا نتيجة دوران الباص على طريق سريع.

المنيا.. الطرق والمراكب أيد واحدة لقتل التلاميذ

تجاهل المسئولين صرخات واستغاثات أولياء أمور الطلاب والطالبات من تعرض حياة وأرواح ذويهم لخطر الموت أو الإصابة علي أقل تقدير جراء الطرق المؤدية لهذه المدارس والتي شهدت العديد من حوادث السيارات نتيجة أن هذه الطرق أما غير ممهدة أو ضيقة للغاية أو تقع علي الطرق السريعة.
فضلًا عن عدم وجود كباري علي نيل المنيا وركوب هؤلاء الطلاب والطالبات لمراكب ووسائل بحرية متهالكة ومنتهية الصلاحية وبأعداد تفوق قدرة هذه الوسائل مما ينذر بكارثة إنسانية من العيار الثقيل.
ورغم أنه في السابق كانت هذه المشكلة تنحصر في المدارس التي تقع في القرى والأرياف داخل المحافظة حيث كانت معظم المدارس تخدم أعداد كبيرة من سكان القرى المجاورة وتبعد أكثر من 5 كيلو مترات والطرق المؤدية لها ضيقة أو غير ممهدة والوسيلة الوحيدة للنقل سيارات الربع نقل ولكن الأزمة إمتدت لطلاب المدن حيث تخرج الاعداد الكثيفة من الطلاب من مدارس المنيا التى تمثل فيها المدارس المنشئة على طرق سريعة أكثر من 40% من عدد المدارس.

أسيوط.. الحل فى الطرق الجانبية

أما فى مدارس أسيوط فيعانى أولياء الأمور الأمرين نتيجة حوادث الطرق فمجمع مدارس السلام الحديثة للبنات يقع امام الطريق السريع، فقد تعرضت أكثر من طالبة لحادث سيارة وسحل أمام المدرسة، مما يشكل خطرًا كبيرًا حيث تضم المنطقة المجاورة للطريق لأكثر من 8 مدارس وكثافتها تفوق 11000 تلميذا والكل يدخل في وقت واحد ويخرج في وقت واحد والسيارات تدهس الطالبات وأصبح من الضرورة تشغيل الشوارع الجانبية.

قنا.. الغرق والدهس على الطرقات

وفى قرى العركى فرشوط بمحافظة قنا والتي تضم 5 توابع لها بمركز فرشوط تتجسد مأساة جديدة حيث تقع مدارس أمام طرق سريعة راح ضحيتها خلال النصف الأول من العام الحالى 7 أطفال، الأدهى والأمر أن هذه القرى تقع شرق النيل والأسر والأطفال يعيشون غرب النيل ولا توجد أية وسيلة مواصلات سريعة لهم سوى المراكب الشراعية التي تنقلهم لمدارسهم الابتدائية والإعدادية مما يتسبب في غرق العشرات سنويا، فإذا هرب الطلاب من الموت على الأسفلت يصارعون من أجل النجاة من الغرق المحقق.

الفيوم.. أزمة من عشر سنوات

أهالي قرية مطرطارس التابعة لمركز ومدينة سنورس بالفيوم يستغيثون منذ أكثر من 10 أعوام مؤكدين وجود مدرستين بالقرية وهم مدرسة مطرطاوس الإعدادية للبنين، ومدرسة الشهيد احمد والى الإعدادية للبنات والتي وتقع الأولى مهم امام مصانع الطوب الطفلى مما يعرض العديد من الطلاب للدهس من قبل سيارات النقل الثقيل، والثانية تقع على طريق سريع ومنفردة تماما بعيدا عن القرية وتم تحويل الطالبات إلى هذه المنطقة والبنين إلى المنطقة الأكثر أمانا، ويرفض الأهالى تواجد المدرسة في طريق سريع لا يوجد به سكان.

سوهاج.. الطريق الزراعى مشكلة

تعانى مدرسة الحسيني أبوضيف الثانوية بنين بمدينة طما، من خطر الطريق على أرواح أبناءهم، فالمدرسة فقدت العام الماضى أكثر من 9 تلاميذ نتيجة السير لمدة طويلة على الطريق للوصول لأقرب موقف سيارات للوصول للقرى النائية القريبة من المدينة، وكذلك فقدت مدرسة النور الإبتدائية 4 اطفال نتيجة ملاصقة الطريق الزراعى بالمدرسة بقرية أولاد حمزة.

الأقصر.. نزيف الأسفلت يحصد الأرواح

قام أولياء امور مدرسة الاقصر التجريبية بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام المدرسة نتيجة مصرع تلميذ امام المدرسة وهددوا بقطع الطريق حال عدم الاستجابة لهم، مؤكدين أن الوضع يستدعى إقامة مطبات صناعية أمام المدرسة لحماية الطلاب من الموت نتيجة نزيف الأسفلت.

دمياط.. سوء الطرق والسرعة الجنونية

اما فى مدرسة محمد أحمد سرحان الإبتدائية المشتركة بالخياطة بدمياط يعانى الطلاب من سوء الطريق المؤدية إلى المدرسة لعدة أسباب أهمها أن الطريق غير مرصوف ويعانى منه الأبناء معاناة شديدة فى الذهاب والإياب نتيجة السرعة الجنونية للسائقين على الطريق، وكذلك الطريق يوجد على جانبية حشائش عالية ويبعد مسافة كبيرة عن القرية تجعل منة خطر كبير على الأولاد لاسيما مع وجود الكثير من الخارجين عن القانون يمارسون أعمال بلطجة وتعاطى المخدرات بعيدا عن أعين الأمن وأهالى القرية ووجود قناه صغيرة لرى الأرض الزراعية المجاورة للمدرسة وهى مكشوفه لمسافة كبيرة وتشكل خطورة كبيرة على حياة الأطفال.

الإسماعيلية.. صحراوى الموت

نظيم أولياء أمور تلاميذ مدرسة غريب سلامة الابتدائية بقرية المنايف صباح اليوم اعتصاما أمام بوابات المدرسة احتجاجا على عدم إقامة كوبري للمشاة أمام المدرسة التي تقع على طريق "القاهرة- الإسماعيلية" الصحراوي وذلك للحد من حوادث الطرق التي يتعرض لها أبناؤهم أثناء عبورهم بين جانبي الطريق والتي أسفرت عن مصرع ما يقرب من 5 تلاميذ من أطفال المدرسة على مدار السنوات الماضية.

سيناء.. طرق سريعة ووديان تبتلع الطلاب

يتعرض تلاميذ مدارس شمال وجنوب سيناء للخطر اليومي بسبب ذهابهم وإيابهم من مدرستهم إلى منازلهم حيث يقطعون يوميًا مسافات طويلة ويعبرون العديد من الطرق السريعة بين الوديان، الأمر الذي قد يتسبب في كارثة، لاسيما وأن المنطقة عانت من الإرهاب بسبب غياب المشاريع المشاريع التعليمية والتنموية بقرى ومدن سيناء، فبإستثناء العريش والطور تعانى جميع مناطق سيناء من إخطار الطرق التى تحصد سنويا العديد من الأطفال نتيجة عدم النظر فى أحوال التعليم فى البادية والقرى النائية على حدود مصر الشرقية.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة