التربية والتعليم تتبنى تجديد الخطاب الدينى

الأربعاء، 30 سبتمبر 2015 12:36 م
التربية والتعليم تتبنى  تجديد الخطاب الدينى

بعدما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية مرارا وتكرارا عن أهمية تجديد الخطاب الدينى ونشره كانت وزارة التربية والتعليم أول من إستجاب لهذا القرار وظهر ذلك بشكل واضح وصريح فى كتب المناهج الجديدة للصف الثالث الثانوي، حيث تحدثت المناهج عن أهم المبادئ التى يجب أن يتحلى بها المسلمون وكذلك عن أهم أنواع الخطابة وكيفية أن يكون الخطباء واعيين فى إلقاء الدعوة ونشرها بصورة صحيحة غير منفرةوالبعد عن التشدد أو التكفير وإبراز ذلك فى أهم المواقف التى مر ها الرسول صلى الله عليه وسلم، تناول خمسة دروس بكتاب التربية الدينية للصف الثالث الثانوى أهمية الإسلام والدعوة وكذلك درسين بكتاب اللغة العربية للصف الثالث الثانوى .

فى بداية الأمر بدا كتاب اللغة العربية بالدرس الأول للدكتور إبراهيم الفقى بالصفحة رقم 36، وذلك عن إحترام الوقت حيث أوضح الدرس أن الوقت قيمة كبيرة فى حياة كل منا فعمر الانسان يقاس بالثوانى والدقائق والساعات والتفريط فى الوقت إهدار لعمر الإنسان، أما الدرس الثالث فكان بعنوان من الهدى النبوى فى خطبة الوداع ص ( 52) تناول الدرس أهمية الخطبة وأنها معالم طريق الفضيلة بالاضافة الى إبرازها المبادئ والقيم التى قوامها الحق والخر والعدل وتناول شرح الدرس أيضا عبارات عن تقنين الحقوق المدنية والإجتماعية للأمة الإسلامية ففيها إقرار مبدأ الأخوة والمساواة .

كما ذكر كتاب اللغة العربية فى الصفحة رقم (54) أهمية خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم فى الخطبة التى ألقاها يوم عرفة من فوق جبل الرحمة حيث جاءت الفقرة كالتالى وفى خطبة الرسول صلى الله عليم وسلم إقرار بمبدأ الأخوة بين الناس، فالناس جميعا متساوون، لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى، ومن ثم تصبح الخطبة دستورا عاما شاملا .

أضاف الكتاب أيضا أهمية الخطابة فى عصر صدر الإسلام حيث أقتدى الدرس بصفات الرسول صلى الله عليه وسلم فى الدعوة حيث ذكر الدرس فى الصفحة رقم (58) رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل الخطبة وسيلة للدعوة الى مبادئ الدين الحنيف ويتخذها عدة له فى شتى الأمور فيبين من خلالها الأحكام ويقدم المواعظ كما فى خطبة حجة الوداع .

و لم يقف تجديد الخطاب الدينى بالمناهج على مضمون الخطابة فقط بل أيضا تناول المنهج أنواع الخطبة بالاضافة الى صفات الخطباء فقد ذكر درس علم وعمل صفحة رقم (86) الأقتداء بالإمام الحسن البصرى فى خطبته الشهيرة هيهات .. هيهات حيث أكد الدرس أن المؤمن يجب أن يكون راجح العقل،قوى العزيمة، فهو قوى فى الدين وحليم فى عمله ، ينصف الآخرين وإن كان على خلاف معهم ولا يسئ للآخرين بغمز أو لمز أو همز ومعتدل الحال لا يحقد على أحد .

وفى سياق متصل كان لتجديد الخطاب الدينى النصيب الأكبر من كتاب التربية الدينية للصف الثالث الثانوى حيث تحدث الكتاب عن أبرز صفات الداعية حيث ذكرت الوحدة الأولى فى الصفحة رقم 15، عن أن الوالى أو الداعية يجب أن يغير المنكر إذا صدر من الراعية عن طريق القانون الذى يمثل الحاكم وإذا قصر أحد فى واجبه فإنه مضيع للأمانه، وأضافت الوحدة أن يجب على الداعية أن يبدأ بنفسه وأهلة فيأمرها ويأمرهم بالمعروف وينهاها وينهاهم عن المنكر ويتطابق قوله مع فعله بالاضافة الى الرفق واللين فى القول والفعل والبعد عن التشدد أو الانجراف نحو خطاب التشدد أو التفكير وأقتداء بذلك بالحديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو (من قال لأخيه المسلم يا كافر فقد باء بها أحدهما).

أما فى الوحدة الثانية من كتاب التربية الدينية تناولت الدروس الاسلام وتقبل الآخر، حيث أكد الكتاب أن التمذهب الأعمى فى الدين والتعصب البغيض فيه ماهو الا شذوذوانحرافا فى الموقف تجاه الدين ونظرة سلبية للمذاهب التى هى فى الاساس طرق لفهم الدين ونصح الدرس أنه يجب على أتباع الاديان الذين يملكون الوعى والايمان المجرد من الاهواء والعصبيات والمصالح أن يصونوا الاختلاف والتنوع وحرية الفكر .

بالاضاقة الى ذكر الدروس عدة نقاط مهمة وهى أداب الاختالف فى السلام يجب ان يكون مبنى على التسامح وتقبل الآخر والحياء والإنصاف وضبط النفس .

فى سياق متصل كان التفاهم مع الشعوب والأمم من أهم دروس تجديد الخطاب الدينى فقد ذكرت الوحدة الثانية الصفحة رقم 32 حق الاختلاف وتحدى العمولمة التى اوضحت إن مواجهه تحدى العولمة فى سياق الحديث عن حق التنوع الثقافى تتطلب منا حشد جميع الجهود لترسيخ الثوابت والمسلمات التى يؤمن بها المسلمون وتقوم على تعزيز قيم التعدد والحوار وإستعانت هذه الفقرة باية من أيات القراءة وهى ( الحجرات ) ، وأكد الدرس أن الاختلاف وتحدى العولمة له دور كبير فى تقريب الافكار والمسافات

لم ينسى تجديد الخطاب الدينى فكرة تقبل غير المسلمين وكيفية التعامل أو الاختلاف معهم قامت الوحدة الثالثة بكتاب التربية الدينية للصف الثالث الثانوى بتوضيح هذا الأمر مستيعنة بأيات القراءن التى توضح مدى سماحة الرسول صلى الله عليه وسلم مع النصارى مثل موقفة مع نصارى نجران عند رقعة الدولة الاسلامية بالاضافة الى التأكيد فى الوحدة على إحترام الاسلام لثقافة الآخرين وتعايش الرسول مع المنافقين .

أما فى أمور الزواج فقد أوضحت الوحدة أن أروح نماذج التعايش هو الزواج بغير المسلمة فقد جاءت فقرة فى صفحة 56 بالكتاب كان نصها كالتالى حقا لقد أباحالاسلام مؤاكلة اهل الكتاب والاكل من ذبائحهم إلا أت التعايش مع الأخر تتجسد فى اروع صورة فى سماحة الاسلام ببمسلمين مصاهرة أهل الكتاب والزواج من نسائهم المحصنات العفيفات ).

أشار الكتاب أيضا الى أن الاسلام هو دعوة الى الوسطية ونبذ التطرف والعنف وهو منهج وسط فى كل شئفى التصور والاعتقاد والتبعد والتنسك والأخلاق والسلوك والمعاملة والتشريع .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق