«السلفيون» يعلقون على فوز «ترامب» بـ«الصمت»

الخميس، 10 نوفمبر 2016 08:38 م
«السلفيون» يعلقون على فوز «ترامب» بـ«الصمت»
فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية
محمد ربيع

لم ينتظر الناس طويلا ليعرفوا تعليقات القوى والأحزاب السياسية المصرية، على فوز الأمريكي دونالد ترامب برئاسة بلاده على حساب منافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، غير أن الأمر بدا مختلفا حين بحثت بوابة «صوت الأمة» عن موقف حزب النور السلفي وقياداته، حيث آثر الحزب الذي لا يكف عن إصدار البيانات، الصمت.

في اتصال هاتفي بالدكتور أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور السلفي، رفض التعليق على فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، من عدمه، مشيرًا أن الأمر في يد اللجنة الإعلامية.

بعدها تم الاتصال بأعضاء اللجنة الإعلامية، والذين اكتفوا بالقول إن مسئوليتهم لا تتجاوز التنسيق الدعائي للحزب، جاعلين المسئولية في يد المهندس صلاح عبد المعبود، المتحدث الرسمي باسم الحزب، الذي أبي الرد على الاتصال، مكتفيًا بمنشور على صفحته الرسمية «فيس بوك» قال فيه: «إن فوز ترامب واحتفاظ الجمهوريين باﻷغلبية في مجلس النواب اﻷمريكي، يعني رفض اﻷمريكان لباراك أوباما وهيلاري كلينتون وسياسة الحزب الديمقراطي الفاشلة، المهم عندنا: اللهم احفظ مصر وشعبها».

لم يشتبك قادة الحزب مع تصريحات ترامب التي اعتبرها كثيرون مسيئة للمسلمين، إلا أن اللجان الإلكترونية القائمة على صفحات الحزب على مواقع التواصل الاجتماعي، أعادت نشر تلك التصريحات، جنبا إلى جنب مع تصريحات يدعو فيها الرئيس الأمريكي الجديد لاحترام المثليين وهو ما يتعارض كلية مع فكر الدعوة السلفية، التنظيم الذي أخرج الحزب السلفي للنور بعد ثورة 25 يناير 2011.

مصدر من داخل الحزب علق لـ«صوت الأمة» قائلًا إن الحزب اختار الصمت، لحين إعلان الرئيس الأمريكي موقفا نهائيا إزاء الإسلام والمسلمين.

وأضاف أن الحزب بعادته «متريث» في الإدلاء بأي تصريحات خصوصا في المواقف التي اعتبرها المصدر غامضة، مشيرًا أن تصريحات ترامب الأولى بخصوص المسلمين خالفت الثانية، وأن قيادة الحزب كانت ترى أن تلك العبارات «مالهاش لزمة».
من جانبه، اعتبر النائب عن حزب النور أحمد الشريف، أن «أمريكا» لا تتبع فردا؛ فهي دولة سياسات، وأن دولة الحريات أعطت الصوت لمن قال إنه سيطرد اللاجئين ويمنع المسلمين، بحسب قول الشريف.

وأضاف في منشور على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «أمريكا دولة عريقة فى الشر أصيلة فى القهر، تحارب العرب منذ زمن وأمد وتسعى لحماية مصالحها، وتساند البنت المدللة لها إسرائيل بكل قوة على حساب أى أحد».

وتابع: «أقول لكم منذ متى انتفعت المنطقة العربية والشرق الأوسط برئيس أمريكى، السياسة لغة القوة والمصلحة، وتاريخ أمريكا مع العرب حافل بالذكريات المؤلمة والوقوف والانحياز التام لإسرائيل والوقوف معها ضد مصر، وضرب الصومال، وضرب مصنع دواء السودان، وضرب العراق بعد حصار قتل فيه مليونى طفل، وطلب محاكمة الرئيس السودانى، وضرب ليبيا بالطيران الأمريكى، وضرب اليمن وغيرها».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة