رحلة في عقل «ترامب».. كيف يفكر سيد البيت الأبيض الجديد في «الشرق الأوسط»..زكي: سينهي الإرهاب إذا تعاون مع الروس.. وحجازي: يتفق مع القاهرة في الموقف من الجماعات المتطرفة
الخميس، 10 نوفمبر 2016 08:36 مفاتن صبحي
ما أن طارت أخبار فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب نحو دول المنطقة العربية، حتى تباينت ردود الفعل بين مرحب بادر بالتهنئة، ووضع اسمه في صدارة من هنأوا الرئيس الأمريكي الـ 45، كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وآخرون اعتراهم القلق، وسيطر عليهم الارتباك لوصول الرجل المثير للجدل إلى أهم منصب في الدولة التي تقود العالم منذ بضعة عقود.
عناوين كثيرة يمكن وضعها في قائمة الموضوعات التي تشغل بال المهتمين بسياسات ترامب نحو الشرق الأوسط لعل في صدارتها مواجهة الإرهاب والموقف من اللاجئين والأزمة السورية وغيرها من قضايا ساخنة تلهب المنطقة المشتعلة بحروب وأزمات تعصف بآمال سكانها في غدٍ آمن تحت سماء لا تغشاها الطائرات المقاتلة أو قذائف الهاون.
في السطور التالية، ترصد بوابة «صوت الأمة» قراءة المراقبين والمعنيين بملف الانتخابات الأمريكية..
قال نبيل زكي المتحدث الإعلامي بإسم حزب التجمع إن فوز ترامب يعد ثورة وتمرد من الشعب الأمريكي علي المؤسسة الحاكمة والجاثمة علي قلبه منذ عشرات السنوات، وذلك نظرًا لإفصاحه عن إتجاهات وسياسات ومواقف تختلف جذريًا عن كل السياسات التقليدية للشركات والبنوك والقطاع العسكري الأمريكي.
وأضاف زكي: جاء ذلك من خلال عدة نقاط: حلف الأطلنطي عفا عليه الزمن، والرئيس الروسي أكثر قدرة وكفاءة من الرؤساء السابقين لأمريكا وتحديدًا من أوباما، وتأكيده علي ضرورة التعاون مع روسيا لمحاربة الإرهاب، وإعلانه عدم تدخله في الشأن الداخلي لأي بلد، وكذلك إعلان نيته للتعاون مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية، وقوله إنه ليست لديه مشكلة مع بقاء بشار الأسد في حكم سوريا.
وتابع: كل هذا يؤكد علي اختلاف ترامب عن رؤساء أمريكا السابقين واختلاف موقفه عن المواقف المعلنة عبر وسائل الإعلام، وإذا حدث التعاون الأمريكي الروسي سيكون بداية نهاية الإرهاب في العالم.
أما عن استمرار تواجد القواعد الأمريكية لدى عدد من الدول، قال زكي إن ترامب غير مهتم بالتواجد العسكري في الشرق الأوسط وهذا كان واضحًا في خطاباته أثناء حملته الإنتخابية مطلقًا شعار "أمريكا أولًا".
من جانبه، قال إبراهيم حجازي عضو مجلس النواب إن أهم مايميز ترامب، اتفاقه مع رؤية مصر في القضاء علي الإرهاب من مصادره حيث أن تصريحات ترامب تجاه الجماعات الإرهابية المتطرفة تتماشى مع اتجاه الدولة المصرية فى هذا الملف عكس الحكومة الديمقراطية السابقة، كما أن هذا الملف كان أحد محاور لقاء المرشح دونالد ترامب مع الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة إلى نيويورك.
من جهته، قال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إنه من الصعب توقع سياسات أمريكا تجاه الشرق الأوسط في ظل رئيس جديد، لاسيما وأن وعوده بشأن الإرهاب وحتي اللاجئين، مجرد كلام عاطفي يهدف للحصول علي أصوات في حين أنه يفتقد للعقلية السياسية والمعرفية ولا يعي الكثير من هذه الوعود غير أنها تشبه كلام الليل "يصبح عليها الصباح فتتبخر"، وهو أيضًا شخصية مقامر يجيد اللعب بالورقة الرابحة، لذا فإن أي تخمينات غير مضمونة نحن نتعامل مع صندوق مغلق.
وأضاف عبد المجيد أن دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بحسب دستورها متضاءل بالنسبة للسياسة الداخلية نظرًا للسطوة الأكبر للكونجرس، فيما يعد له دور وسطوة أكبر بشان السياسة الخارجية، صحيح أنه لايتخذ القرار منفردًا وأن الكونجرس له دور وله مواقفه وله تأثير كبير، ولكن علينا الانتظار وألا نتسرع بشأن رجل أعمال ينظر له الساسة في أمريكا بنظرة إزدراء، فهل سيفاجئ الجميع بمواقف ثابتة وقوية أم ماذا؟.
عناوين كثيرة يمكن وضعها في قائمة الموضوعات التي تشغل بال المهتمين بسياسات ترامب نحو الشرق الأوسط لعل في صدارتها مواجهة الإرهاب والموقف من اللاجئين والأزمة السورية وغيرها من قضايا ساخنة تلهب المنطقة المشتعلة بحروب وأزمات تعصف بآمال سكانها في غدٍ آمن تحت سماء لا تغشاها الطائرات المقاتلة أو قذائف الهاون.
في السطور التالية، ترصد بوابة «صوت الأمة» قراءة المراقبين والمعنيين بملف الانتخابات الأمريكية..
قال نبيل زكي المتحدث الإعلامي بإسم حزب التجمع إن فوز ترامب يعد ثورة وتمرد من الشعب الأمريكي علي المؤسسة الحاكمة والجاثمة علي قلبه منذ عشرات السنوات، وذلك نظرًا لإفصاحه عن إتجاهات وسياسات ومواقف تختلف جذريًا عن كل السياسات التقليدية للشركات والبنوك والقطاع العسكري الأمريكي.
وأضاف زكي: جاء ذلك من خلال عدة نقاط: حلف الأطلنطي عفا عليه الزمن، والرئيس الروسي أكثر قدرة وكفاءة من الرؤساء السابقين لأمريكا وتحديدًا من أوباما، وتأكيده علي ضرورة التعاون مع روسيا لمحاربة الإرهاب، وإعلانه عدم تدخله في الشأن الداخلي لأي بلد، وكذلك إعلان نيته للتعاون مع روسيا لإنهاء الأزمة السورية، وقوله إنه ليست لديه مشكلة مع بقاء بشار الأسد في حكم سوريا.
وتابع: كل هذا يؤكد علي اختلاف ترامب عن رؤساء أمريكا السابقين واختلاف موقفه عن المواقف المعلنة عبر وسائل الإعلام، وإذا حدث التعاون الأمريكي الروسي سيكون بداية نهاية الإرهاب في العالم.
أما عن استمرار تواجد القواعد الأمريكية لدى عدد من الدول، قال زكي إن ترامب غير مهتم بالتواجد العسكري في الشرق الأوسط وهذا كان واضحًا في خطاباته أثناء حملته الإنتخابية مطلقًا شعار "أمريكا أولًا".
من جانبه، قال إبراهيم حجازي عضو مجلس النواب إن أهم مايميز ترامب، اتفاقه مع رؤية مصر في القضاء علي الإرهاب من مصادره حيث أن تصريحات ترامب تجاه الجماعات الإرهابية المتطرفة تتماشى مع اتجاه الدولة المصرية فى هذا الملف عكس الحكومة الديمقراطية السابقة، كما أن هذا الملف كان أحد محاور لقاء المرشح دونالد ترامب مع الرئيس السيسى فى زيارته الأخيرة إلى نيويورك.
من جهته، قال الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إنه من الصعب توقع سياسات أمريكا تجاه الشرق الأوسط في ظل رئيس جديد، لاسيما وأن وعوده بشأن الإرهاب وحتي اللاجئين، مجرد كلام عاطفي يهدف للحصول علي أصوات في حين أنه يفتقد للعقلية السياسية والمعرفية ولا يعي الكثير من هذه الوعود غير أنها تشبه كلام الليل "يصبح عليها الصباح فتتبخر"، وهو أيضًا شخصية مقامر يجيد اللعب بالورقة الرابحة، لذا فإن أي تخمينات غير مضمونة نحن نتعامل مع صندوق مغلق.
وأضاف عبد المجيد أن دور رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بحسب دستورها متضاءل بالنسبة للسياسة الداخلية نظرًا للسطوة الأكبر للكونجرس، فيما يعد له دور وسطوة أكبر بشان السياسة الخارجية، صحيح أنه لايتخذ القرار منفردًا وأن الكونجرس له دور وله مواقفه وله تأثير كبير، ولكن علينا الانتظار وألا نتسرع بشأن رجل أعمال ينظر له الساسة في أمريكا بنظرة إزدراء، فهل سيفاجئ الجميع بمواقف ثابتة وقوية أم ماذا؟.
الملف السوري
وعن الملف السوري، قال المحلل السياسي السوري تيسير النجار إن ترامب كان أكثر وضوحًا من أوباما نظرًا لأن تطرفه تجاه الشرق الأوسط واللاجئين تحديدًا كان معلنًا ولكن تشدق أمريكا بالديمقراطية ليلًا ونهارًا سيدفعه للتنصل من هذا التطرف الذي استخدمه أثناء دعايته الانتخابية، في ظل أن أمريكا تعد دولة مهاجرين ولاجئين.
وأضاف النجار أن الاتفاق المعلن بين أمريكا وروسيا بشأن القضية السورية سيدفع الأمور في صالحها بعد تقسيمها حيث تحملت روسيا مسؤولية غرب الفرات فيما آل شرق الفرات للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، أما عن القواعد العسكرية بسوريا، قال النجار إن أمريكا بعد ما واجهته قواتها في سوريا تسعي لسحبها والسماح للجيش الحر بمقاتلة داعش.
وتابع: فيما نري أن النيات غير سليمة فإن الفدرلة تعد بداية للتقسيم في ظل اختلاف أيدلوجي بين أمريكا وروسيا حول الحرب السورية لأن أمريكا لم تقاتل داعش، وأعتقد أن كلام ترامب عن اللاجئين مجرد كلام دعائي وغير حقيقي ولن يستطيع تحقيقه نظرًا لكونها مجتمع لاجئ، وهو نفسه ما أتوقعه حول المشروع الإيراني النووي برغم تأكيده علي إعادة النظر في الاتفاقية المبرمة بين البلدين لكني علي ثقة أن المشروع سيستمر.
العراق مفاجأة لترامب
وعلى الصعيد العراقي، قال الصحفي العراقي صلاح نصراوي والمهتم بملف الشرق الأوسط: ما ورد في الحملة الإنتخابية الأمريكية علي لسان ترامب كان عام وغير محدد بشأن قضايا الشرق الأوسط، في حين أنه خص إيران علي سبيل المثال بإعادة النظر في الإتفاقية النووية المبرمة بين البلدين وهو تحديد إيجابي ومطمئن، ولكن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل بات واضحًا بتصريحاته حول نقل السفارة الأمريكية إلي القدس.
وأضاف نصراوي: متفاءل بشأن وعود ترامب حول إلحاق الهزيمة علي حد تعبيره بالإرهاب وداعش، لكن الرؤية ما زالت غير واضحة بشأن الشرق الأوسط.
وتابع نصراوي: ما زلت أشعر بالغموض تجاه شموليته في الحديث عن الشرق الأوسط مما يثير الشكوك والريبة.
وفيما يخص القواعد الأمريكية بالعراق واستمرار وجودها من عدمه علق نصراوي قائلا: ليست هناك قواعد أمريكية بالعراق كبيرة وما هو موجود في دول مثل الكويت والبحرين وقطر والإمارات يتواجد وفق اتفاق مع حكومات هذه الدول وبشكل محدود بهدف دعمها وتقديم الحماية والتدريب وهو ما يتشابه مع الحال في العراق.
واختتم نصراوي: لاحظت أن العراق مثلا اختفى من خطابات ترامب إلا أنني أثق أنه سيفاجأ عندما يعلم أن العراق على وجه الخصوص، أكثر الملفات الساخنة والتي عليه أن يواجهها بعناية نظرًا لوجود نحو 6 الآف جندي أمريكي بالعراق وهو ما يفوق العدد الموجود من الأمريكيين بحلف الناتو ذاته، وسيعلم أن أمن أمريكا متعلق بتأمين العراق نظرًا لالتزامها باتفاق 2008 بعد إنسحاب قوات بلده من العراق، بالإضافة إلي كلامه عن تقوية الجيش الامريكي بما يؤكد أن نواياه حول زيادة السطوة العسكرية خارجيًا وليس داخليًا.