«السلفيون» يحطمون القبور في «العياط» ويتهمون زوارها بـ«الكفر»
الخميس، 10 نوفمبر 2016 12:40 ص
استيقظ أهالي قرية «طهما» على فاجعة قيام بعض المنتمين للتيار السلفي، بتكسير شواهد القبور بالقرية، وحينما حاولوا أن يتبينوا حقيقة الأمر، اكتشفوا أيضًا تحطم ضريح أحد الأولياء الصالحين، بالقرب من منطقة المقابر، والأستيلاء على المصاحف واللوحات القرآنية الموجود بداخله، دون الإهتمام بما يمثلة ذلك من إعتداء على الحرمات والمقدسات، خاصة ان عقيدتهم تعتبر أن القبور «نصب» يتشابه مع أصنام الجاهلية.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحد، على الرغم من تعين خفراء عليها لحراستها، يتقاضون رواتب شهرية من أموال التبرعات بمساجد القرية، بل بدأ إهمال الوحدة المحلية يأخذ دوره هو الأخر، حيث وجد الأهالي عددا من القبور مخربه بفعل مياه الصرف والسيول، التي شهدتها عدة محافظات الأسبوع الماضي، دون أن تتدخل القيادات التنفيذية فى مدينة بالعياط.
أحد الأهالي أكد أنها ليست المره الأولى، التي يقوم فيها منتمي السلفية بتحطيم وتكسير شواهد القبور وعددا من الأضرحة، بدعوى أنها بدعه، ومن يرتادها يصبح خارجًا عن المله، فقد قاموا في التسعينيات بتحطيم عددًا كبيرًا منها، دون مراعاة لمشاعر أهالي الموتى، مطالبًا المسئولين باتخاذ الإجراءات التي تكفل حمايتهم من تلك الجماعات.
وأضاف، إن مثل تلك الافعال تفتح الباب أمام مافيا تجارة الجثث، وبيعها لبعض طلاب كليات الطب لإجراء تجاربهم عليها، خاصة وأن قيادات الوحدة المحلية أكدوا عدم علمهم بالأمر، أو من وراءه، وعدم مسئوليتهم عن الطفح المتكرر للصرف الصحي بالقبور، حيث أنها تقع في منطقة جبلية، يصعب معها تغير شبكات الصرف، فكان من الأسهل أن يسبح فيها الرحلون من عناء الدنيا.
وشهد الخامس من أغسطس عام 2013، عملية تفجير ضريحين آخرين هما ضريح الشيخ سليم أبو جرير
بقرية «مزار» غرب العريش، وضريح الشيخ حميد بمنطقة المغارة في وسط سيناء بواسطة عبوات
ناسفة أتت على غرفة الضريح والقبر الذي بداخله، وامتدت آثار التفجير، وهدمت أجزاء من
قبور مجاورة.