6 تحركات للقوات المسلحة تنقذ صحة المصريين (تقرير)
الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 04:20 م
بعد عدة أزمات طالت القطاع الصحي في مصر، وقعت وزارة الصحة بروتوكول تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي يشمل أكثر من 13 بندًا منهم إعادة تجديد المصانع لإنتاج أدوية مصرية الصنع وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بعد أن تمكنت هيئة الإمداد والتموين من حل عدة أزمات سبق ووقعت بها الوزارة تسببت في نقص أصناف حيوية يحتاجها المواطنون.
-أزمة ألبان الأطفال
كانت بداية تدخل القوات المسلحة لحل أزمات لقطاع الطبي، مع حدوث نقص في لبن الأطفال المدعم واختفائه من منافذ الشركة المصرية لتجارة الادوية، والصيدليات الأهلية بعد تأخر مناقصة الألبان المدعمة التي تجريها الوزارة سنويا.
بعد احتدام أزمة الألبان، أصدر العميد محمد سمير، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية، بيانًا ليعلن أن القوات المسلحة لاحظت قيام الشركات المختصة باستيراد عبوات لبن الأطفال باحتكار العبوات للمغالاة في سعرها، ما تسبب في زيادة المعاناة على المواطن البسيط.
ونسقت مع وزارة الصحة، بالتعاقد على نفس عبوات الألبان، ليصل سعر العبوة للمواطن المصري إلى 30 جنيها بدلاً من 60، أي بنسبة تخفيض 50%، وتم استيراد أولى دفعات الألبان في نصف سبتمبر الماضي.
-مصنع المحاليل الطبية
تبعت أزمة نقص الألبان أخرى في المحاليل الطبية، فقررت وزارة الإنتاج الحربي أن تتعاون مع الشركة القابضة لخدمات المصل واللقاح «فاكسيرا»، لبناء أول مصنع للمحاليل الطبية بمقر الشركة التابعة لوزارة الصحة، بتكلفة قدرت بحوالي 140 مليون جنيه.
وفقاً لشركة «فاكسيرا»، سوف يستطيع المصنع أن ينتج 18 نوعًا من المحاليل الطبية ليغطي 30% من احتياجات السوق المحلي، وذلك بعد أن أغلقت وزارة الصحة مصنع «المتحدون» الذي كان يورد 70% من احتياجات السوق من المحاليل الطبية.
وفرت شركة «فاكسيرا» مقر المصنع الموجود لديها بالفعل منذ سنوات بمدينة 6 أكتوبر، ولكن يحتاج لدعم في البنية الأساسية له، ليتم إنتاج 18 نوعًا من المحاليل الطبية بعد تجديد خط الإنتاج الموجود لدى الشركة، والذي توقف العمل فيه لعدم وجود الإمكانات المادية للتشغيل والإنتاج.
-أزمة أدوية الأورام والحقن ذاتية التدمير
وقع الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، واللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربي، بروتوكول تعاون من خلال الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص، وذلك لإنشاء أول مصنع لإنتاج أدوية الأورام في مصر، وذلك بمقر الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وحضور رئيس شركة فاركو للأدوية.
ويهدف المشروع وفقًا لما أعلنه وزير الصحة إلى توفير الأدوية الحيوية بأسعار مناسبة للمواطن المصري، ومنها أدوية مرضى الأورام خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار والعملات الصعبة، ونقص هذه الأدوية وبدائلها في السوق.
المصنع سوف يتم إنشاؤه بمجمع فاكسيرا الصناعي على مساحة 61 ألف متر، ويضم أيضًا مشروع إنشاء مصنع للسرنجات ذاتية التدمير، ومصنع لقاح انفلونزا الطيور، ومشروع تصنيع الأنسولين، حيث أنه من المتوقع أن يقوم المصنع بإنتاج ١٠٠ صنف من الأشكال الدوائية المختلفة «أقراص، كبسول، فيال، أمبول».
اختارت وزارة الإنتاج الحربي بالتعاون مع شركة فاركو للأدوية ووزارة الصحة، خوض الصراع ضد الأمراض المزمنة والمتفشية في المجتمع المصري ووضعت استراتيجية طموحة في إطار زمني محدد للقضاء على فيروس سي والأورام السرطانية كأولوية قصوى، وجاء التعاون من أجل سد حاجة السوق المصري الذي يعاني من نقص شديد في أكثر من ٣٠٠ مركب يتم استيرادهم من الخارج وبتكلفة لا تناسب المريض المصري؛ ولذلك تكفل البروتوكول بالتمويل والدعم الفني والتسويق لمنتجات المصنع بالخارج.
أما عن مصنع السرنجات ذاتية التدمير، فقد كشفت الدكتورة ألفت غراب، رئيس الشركة القابضة لخدمات المصل واللقاح «فاكسيرا»، عن اختيار إحدى الشركات الإماراتية لنقل التكنولوجيا الألمانية، للبدء في مصنع «السرنجات ذاتية التدمير» بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي.
وأضافت أن الإنتاج الحربي عرضت مناقصة تقدمت لها عدة شركات، واختيرت هذه الشركة من بينهم شركة إماراتية لنقل خبر ألمانية، التي ستقوم بتسليم مبنى المصنع الخرساني وتبدأ التصنيع، وسيتم تدريب العاملين في «فاكسيرا» لنقل الخبرة داخل المصنع، وخصصت خط إنتاج للسرنجات لتصنيع 50 مليون سرنجة ذاتية التدمير في العام، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم مضاعفة هذا العدد عن طريق إنشاء امتداد جديد وخط إنتاج آخر لتصنيع مقاسات أخرى من السرنجات.
تسير الشركة القابضة حاليًا في إجراءات تسجيل خط الإنتاج لتنتهي من مطابقة شروط التصنيع الجيد التي يجب أن تتوافر في المصنع والتي يراقب عليها التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة والسكان، حيث يشترط أن يتم إنشاؤه من مواد لا تتفاعل مع الأدوية وأن تكون أرضياته من مادة «إيبوكسي»؛ ليتوافق مع ضوابط التصنيع العالمية.
أكدت «غراب»، أن الشركة القابضة اختارت التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي لما توفره من التزام، وخبرة في توفير المطلوب في الوقت المحدد، حيث تتقدم الشركة بطلب للوزارة، والتي بدورها تقدم أكثر من عرضًا فنيًا لتختار من بينه.
-مشتقات وأدوية الدم
تنتج «فاكسيرا» أدوية مشتقات الدم والبلازما، ولكن إنتاجها لا يكفي احتياجات السوق، حيث تستهدف تغطية الاحتياجات من البلازما و«البيومن» البشري اللازم لمرضى الكبد وكذلك حقن «فاكتور 8» لمرضى الهيموفيليا، وحقن «ار اتش» للحوامل، بتكلفة 2 مليار جنيه.
عرضت وزارة الإنتاج الحربي المشاركة في مشروع مشتقات الدم لتسهيل الانتهاء منه في وقت قريب، بعد الأزمة التي يعاني منها مرضى الدم لصعوبة استيراد عدة أدوية، ومنهم مرضى الهيموفيليا الذين يحتاجون لأدوية الفاكتور، والتي يهدد نقصها حياتهم بشكل مباشر.
ومن المقرر أن تبدأ شركات عالمية في إنشاء 10 مراكز لتجميع البلازما، التي تدخل في تركيب أدوية مشتقات الدم، وذلك بتكلفة 25 مليون دولار، ويشمل المشروع مرحلتين الأولى إنشاء مراكز لجمع البلازما، والمرحلة الثانية إنشاء مصنع لتصنيع البلازما بتكلفة 100 مليون دولار.
-المستلزمات الطبية
في إشارة عاجلة، وجه المجلس الأعلى للجامعات خطاب إلى 15 جامعة مصرية يطالب فيها بوقف جميع المناقصات العامة على الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك لتكفل القوات المسلحة بتوريد المستلزمات للمستشفيات الجامعية والتابعة لوزارة الصحة.
بعد أن تولت إدارة الخدمات الطبية بهيئة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة، مسؤولية مناقصات المستلزمات الطبية أجرت مناقصة مجمعة للأجهزة الطبية التي لا يتم تصنيعها في مصر، ودعت عدة شركات في برلين للاتفاق على السعر النهائي لكل مستلزم، لتتمكن «الخدمات الطبية» من إتمام المناقصة بـ3 مليار يورو بعد أن كانت تحصل عليها الشركات بـ 4 مليار يورو، لتوفر بذلك مليار يورو كانت تحصل عليها الشركات المستوردة خلال السنوات الماضية.
سبق وأجرت القوات المسلحة مناقصة في بداية هذا العام لاستيراد دعامات القلب استطاعت بها أن تحصل على سعر غير مسبوق للدعامة بعد أن كانت تباع بقيمة تخطت 25 ألف جنيه لدى الشركات.