«نمرة»: خسائر البورصات عقب فوز «ترامب» مؤقتة وستتحول لمكاسب
الأربعاء، 09 نوفمبر 2016 02:17 م
تعرضت الأسواق المالية العالمية لهزة شديدة الحدة تشبه آثار الزلزال العنيف، فور إعلان فوز المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وإقرار منافسته الديمقراطية هلاري كلينتون بالهزيمة.
ورأى الخبير الاقتصادي مصطفى نمرة، أن حالة التباين، والأداء القريب من الانهيار الذي قدمته بورصات الأوراق المالية في العالم، فور الإعلان عن نجاح ترامب، مجرد صدمة وقتية، ناجمة عن أن جميع التوقعات خارج الولايات المتحدة، كانت تصب في صالح كلينتون.
وأضاف «نمرة» في تصريح لبوابة «صوت الأمة» أن حالة الصدمة التي تشهدها العالم حاليا، قد تتحول إلى مكاسب هائلة، وانتعاش اقتصادي كبير، إذا أوفى ترامب بوعوده في تغيير السياسات النقدية لبلاده خلال الشهور التالية لتوليه السلطة.
ولفت نمرة إلى أن التحول المنتظر في السياسات النقدية الأمريكية، كفيل بأن يقضي على المرحلة الضبابية الحالية، التي يهتز بسببها الجميع، محاولين استشراف المستقبل، وتبين ملامح تحركات العملاق الاقتصادي الكبير القابع في واشنطن.
وأشار نمرة إلى أن وفاء ترامب بوعود إنعاش سوق الأسهم، وخفض الدين العام، كجزء أساسي من الفكر الاقتصادي للحزب الجمهوري؛ سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد العالمي، في حين أن بقاء الحال على ما هو عليه، قد يؤدي لنتائج وخيمة، تصيب الاقتصاد الأمريكي ذاته، خاصة بعد تراجع الدولار بنسبة 1 % أمام العملات الأجنبية الأخرى، بمجرد الإعلان عن فوز ترامب، الأمر الذي يعني أن الأمور بحاجة إلى تطمينات يقدمها البيت الأبيض للعالم، خلال الشهور المقبلة.