الإفتاء تحرم بيع دقيق المخابز
الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 12:00 م
حرمت دار الإفتاء المصرية بيع الدقيق المدعم من الدولة، في إجابتها عن سؤال بيع الدقيق المدعم من المخابز في الخفاء.
وأوضحت الدار أن الدولة قامت بتدعيمه من أجل أن يصل مخبوزًا إلى المجتمع ومن يعانون من ضيق العيش وقلة الرزق، وهو واجب الدولة تجاههم، وطريقة من طرق رفع مستواهم المادي بإيصال المال إليهم بصورة غير مباشرة، عن طريق الخبز المدعم.
وأشارت إلى أن بيع أصحاب المخابز لهذا الدقيق المدعم يعني الحيلولة دول وصول الدعم لمستحقيه، مما يعد اعتداءا على أموال المستحقين، وأن في ذلك ظلم بين، وعدوان على حقوق الناس، وأكل لها بالباطل.
واستشهدت الدار بقوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ﴾، وقول النبي «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا».
وشددت الدار أن بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء حرام شرعًا، حيث أنه استيلاء على مال الغير بغير حق، ويزيد في كِبر هذا الذنب كون المال المعتدى عليه مالًا للفقراء والمحتاجين، كما أن بيع الدقيق المدعم في السوق السوداء محرم من جهة أخرى، وهي مخالفة ولي الأمر الذي جعل الله تعالى طاعته في غير المعصية.