"إيران والسعودية "وجها لوجه .. حرب عمرها 1400 سنة

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 09:36 م
"إيران والسعودية "وجها لوجه ..  حرب عمرها 1400 سنة

منذ أن قامت الثورة الايرانية، وصعد «ملالي» إيران إلى السلطة، وتدهورت العلاقات بين إيران والسعودية، بعد أن كانت الاخيرة صديقة للشاه.

وبعد وصول «الملالي» إلى السلطة، تحول إعلام الدولتين إلى التراشق والتنابذ، وكانت البداية في الطرح الاعلامى لمسألة إظهار الخلاف السني الشيعي، مع أن الشاه الإيراني بالرغم من أن الشاه كان شيعيًا ايضًا، ولكن كلتا الدولتين تستخدم الايدولوجيا لخدمة سياساتها.

وبلغت الخلافات بين البلدين ذروتها، بعد ضربات السعودية للحوثيين، ذراع إيران في اليمن، ومع توالي الضربات الجوية السعودية زادت حفيزة إيران، وحركت أدواتها الإعلامية أكثر فى إتجاه النظام السعودي.

حادثة حجاج «منى»

في بداية القرن الماضي، طرح المستعمر البريطاني قضية تدويل المقدسات الدينية بمكة، والمدينة المنورة والقدس، ثم ما لبثت أن عادت إيران منذ 30 عام بطرح تدويل «قضية الحج»، وهو الأمر الذي قوبل برفض شديد من المملكة السعودية وغيرها.

إلى أن عادت فاجعة حجيج «منى» لتنشط إيران إعلاميًا من جديد في هذا الملف، وقد يظن البعض أن سبب الهجمة الإعلامية الحالة هو موت 226 من الحجيج الإيرانيين بمنى، بسبب ترديدهم لهتاف «لبيك يا حسين» وهو ما تقوم ايران بتسويقه اعلاميًا.

لكن اللافت للنظر في هذا الحادث، هو جاهزية الإعلام الإيراني واستعداده لهذا الحادث، وهو ما يثير الكثير من الشكوك، حيث قامت إيران فور وقوع الحادث باطلاق شائعة وقوف موكب أمير سعودي وراء الحادث، وبدأوا في طرح قضية «تدويل الحج».

ولم يتوقف الإعلام الإيراني عند هذا الحد، بل أطلق شائعة مفادها أن حادثة «منى» تمت لتصفية الحجاج الإيرانيين بعد ترديدهم هتاف «لبيك يا حسين».

ونشط الطابور الخامس الإيراني داخل تركيا وغيرها، لبث وترديد تلك الشائعة لخلق رأى عام عالمي بذلك، وبالفعل قام وزير سابق بحزب العدالة والتنمية التركيـ بتصريح يصب في صالح الطرح الإيرانى، لكن أردوغان نفى واستنكر تصريح الوزير السابق.

وبالبحث وراء الأمر تأكدنا من مصادر تركية مطلعة، أن هناك لجان إيرانية منتشرة بشكل كثيف داخل تركيا، وتسوق لرسالة إعلامية مفادها أن حادثة «منى» تمت لتصفية الحجاج الإيرانيين بسبب هتافهم «لبيك يا حسين»، حيث أكدت المصادر أن تلك اللجان تعمل عن طريق الإتصال المباشر تفاديًا لرقابة الحكومية التركية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق