«لوكسمبورج»: معاملة أردوغان للموظفين المفصولين تذكر بالحكم النازي

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 03:15 ص
«لوكسمبورج»: معاملة أردوغان للموظفين المفصولين تذكر بالحكم النازي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال وزير خارجية لوكسمبورج "جان أسلبورن" أمس الإثنين إن تعامل الحكومة التركية مع الموظفين الحكوميين المفصولين تذكره بالأساليب التي استخدمها النازيون، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى سيضطر للرد على ذلك بفرض عقوبات إن آجلا أو عاجلا.

لكن برلين رفضت فيما يبدو الفكرة قائلة إن من المهم الإبقاء على القنوات مفتوحة مع شريك رئيسي في مكافحة الإرهاب.

ومنذ محاولة الانقلاب العسكري في يوليو تموز تم اعتقال أو عزل أو إيقاف أكثر من 110 آلاف من الموظفين الحكوميين عن العمل في تركيا من بينهم جنود وقضاة ومعلمون وصحفيون فيما قال منتقدو الرئيس رجب طيب إردوغان إنها حملة لقمع كل أشكال المعارضة.

ويقول مسئولون أتراك إن هذه الإجراءات مبررة بسبب التهديد الذي مثلته محاولة الانقلاب التي قتل خلالها أكثر من 240 شخصا بعد استخدام الجنود المارقين طائرات مقاتلة ودبابات وقصف البرلمان ومبان أخرى.

ونُشرت أسماء الذين عزلوا من وظائفهم في الجريدة الرسمية مما قد يعني صعوبة عثورهم على عمل في أي مكان آخر. وإلى جانب ذلك تم إلغاء جوازات سفرهم.
وقال اسلبورن: إن هناك أشخاصا جردوا من شهاداتهم الجامعية وإن كثيرين لم يعد لهم مصدر للدخل. واشتكى بعض المعلمين المفصولين الذين كانوا العائل الوحيد لأسرهم من عجزهم عن إطعام أسرهم.

وقال اسلبورن "أقول بوضوح إن هذه أساليب استخدمت خلال الحقبة النازية وهذا تطور سيء جدا...لا يمكن للاتحاد الأوروبى قبوله ببساطة."
واقترح فرض عقوبات اقتصادية مشيرا إلى أن 50 % من الصادرات التركية تذهب إلى الاتحاد الأوروبى و60 % من الاستثمارات في تركيا تأتي من الاتحاد.

وقال "في وقت ما لن يكون لدينا أي خيار سوى تطبيقها (العقوبات) للتصدي للوضع غير المحتمل لحقوق الإنسان." وصبت الحكومة الألمانية الماء البارد على اقتراح اسلبورن.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إنه في حين أن من المهم انتقاد اعتقال السياسيين وتقييد حرية الصحافة ينبغي أيضا أن نضع في اعتبارنا أن تركيا التي تربطها حدود بسوريا والعراق حليفة رئيسية في مكافحة الإرهاب.

وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية إن برلين لن تشترك في نقاش بشأن عقوبات محتملة.

وأضاف في مؤتمر صحفي "علينا أن نوضح لتركيا تأثير قمع الصحافة وقمع المعارضة على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبى." وتابع قوله "لذلك من المهم أن نبقي قنوات الاتصال مفتوحة."

وقال إردوغان وحكومته مرارا إن تحديد كيفية التعامل مع محاولة الانقلاب هو قرار تركيا. وتتهم أنقرة الداعية فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة بالتخطيط للمحاولة عبر شبكة مؤيدين.

وقال عمر جليك وزير شئون الاتحاد الأوروبى التركي إن" اسلبورن" غير مطلع على التاريخ وإن أفعال أنقرة ينبغي أن تقارن بجهود "حماية الديمقراطية أثناء الحرب ضد النازيين."

وأضاف "النازيون يبدون مثل الهواة مقارنة بمنظمة كولن الإرهابية... نتحدث عن منظمة تقتل شعبها باستخدام الطائرات والدبابات والسفن الحربية وطائرات الهليكوبتر. يجب ألا يظن أحد أننا سنتراجع في حربنا ضدهم."

وقال إردوغان يوم الأحد إنه لا يعبأ إذا وصفته أوروبا بالديكتاتور واتهم الدول الأوروبىة بتشجيع الإرهاب عن طريق دعم المسلحين الأكراد.

وهددت تركيا بإلغاء اتفاق مع الاتحاد الأوروبى يهدف لمنع وصول اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى أوروبا مقابل تسريع محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد وإعفاء الأتراك من تأشيرات دخول دوله.

ومن المقرر أن يستقبل وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوزيل نظراءه من دول وسط أوروبا يومي الإثنين والثلاثاء لمناقشة أزمة الهجرة في الاتحاد الأوروبى في ضوء الوضع في تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق