صور.. «رجوع» بالفيوم.. قرية انعدمت بها الخدمات ومسجدها الوحيد آيل للسقوط.. الصرف الصحي يهدد المنازل.. والأهالي: «عايشين حياة أهل الكهف»

السبت، 05 نوفمبر 2016 09:10 م
صور.. «رجوع» بالفيوم.. قرية انعدمت بها الخدمات ومسجدها الوحيد آيل للسقوط.. الصرف الصحي يهدد المنازل.. والأهالي: «عايشين حياة أهل الكهف»
هاني البنا

«رجوع» هي إحدى العزب التابعة لقرية العلواية بمركز إبشواي غرب محافظة الفيوم، فالعزبة تظهر من تسميتها وهي رجوع بالفعل لقلة الخدمات بها أو تكاد تكون منعدمة، ترجع بنا إلى العصر الحجري والإنسان الذي يصارع الطبيعة من أجل الحياة، فلا حياة أدمية توجد على أرض هذه العزبة حتى دور العبادة حيث لا يوجد بها سوى مسجد واحد، والذي تم بناؤه بالجهود الذاتية وتم إغلاقه بسبب التصدعات وعدم قدرة الأهالي على إعادة بنائه، فقررت الأوقاف إغلاقه لأجل غير مسمى.

وتستعرض بوابة «صوت الأمة» مشاكل القرية خلال السطور التالية:


- الصرف الصحي
في البداية يقول رمضان ربيع أحد الأهالي، أن القرية تعاني من ارتفاع المياه الجوفية نتيجة وجود ترنشات خاصة بالصرف الصحي قام بتنفيذها الأهالي على حسابهم الشخصي، نتيجة عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية مع العلم أن القرية لا تبعد سوى واحد كيلو متر فقط عن محطة الرفع بالخاصة بالصرف الصحي بالقرية الأم.


- تصدع المنازل
وأضاف علي عبدالعظيم عبدالغني، أحد الأهالي، أنه يوجد مصرف زراعي يتوسط القرية يجلب كافة الحشرات والناموس والبعوض والأمراض المُعدية للأطفال، موضحًا أنهم طالبوا الوحدة المحلية بالقرية أكثر من مرة لتغطيته، ولكنهم لم يجدوا أي تحرك من الوحدة، مؤكدًا أن المصرف يتسبب أيضًا في تصدع المنازل نتيجة المياه الناتجة عنه، ما قد يؤدي إلى انهيار المنازل فوق ساكنيها وغرق الأطفال بداخله.


- حياة أهل الكهف
ويقول محسن شعبان، أحد أهالي القرية، إن الطريق الوحيد بالقرية والذي يربطها بالعالم الخارجي، يطلق عليه في الوقت الحالي «طريق الموت»، وذلك نظرًا لأنه طريق ترابي ويقع على جانبيه ترعة ومصرف، وقام المزارعين بالتعدي على حرم الطريق فتآكلت جوانبه وأصبح مصدر تهديد للأهالي، مشيرًا إلى أن الطريق يشهد وقوع حوادث بصفة مستمرة تكون عواقبها إما الموت أو عاهة مستديمة، لافتًا إلى أنه مع غروب الشمس تنفصل القرية عن القرى المجاورة نظرًا لعدم وجود إضاءة للطريق، قائلًا: «معندناش نور والحياة هنا أشبه بحياة أهل الكهف».


- مسجد القرية
وأشار طارق سيد عبدالخالق، إلى أن "المسجد الوحيد بالقرية تم إغلاقة بالضبة والمفتاح في وجه المصلين"، لافتًا إلى أن الأهالي طالبوا بترميمه، موضحًا أنهم قاموا بالتبرع لبنائه منذ فترة وتم ضمه لوزارة الأوقاف، مناشدًا الأوقاف بترميم المسجد بعد أن أصابت جدرانه التصدعات وأصبح آيلًا للسقوط، حفاظًا على أرواح المصلين، مؤكدًا أن مديرية الأوقاف بالفيوم شكلت لجنة من الإدارة الهندسية لمعاينة المسجد وأقرت بأنه آيل للسقوط وقررت إغلاقه، وبالفعل تم إغلاقه لحين إزالته وإعادة بنائه، مطالبًا المسئولين بإزالة المسجد حتى لا يظل مغلقًا كثيرًا لأنه المسجد الرئيسي بالعزبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة