صور: «مقابر دمنهور».. أموات فى حماية «القوادين»

السبت، 05 نوفمبر 2016 08:33 م
صور: «مقابر دمنهور».. أموات فى حماية «القوادين»
أحمد عبد العزيز

ضربت مدافن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، عرض الحائط بـ «حرمة الأموات»، بعد انتشار العمليات الإجرامية والأعمال المنافية للآداب، وتحولها إلى وكر لمدمني المخدرات، على مرأى ومسمع من أجهزة الأمن، وخرج الأمر عن السيطرة، وتحولت المقابر إلى بؤرة لتعاطي المخدرات مع قدوم الليل.

ولا يتم الاكتفاء بذلك، بل امتدت التجاوزات إلى حد إقامة علاقات منافية للآداب، بين مرتادى مقابر الأموات، ينظمها عدد من القوادين المعروفين بالإسم، خاصة بعد ضبط عدد من المواطنين، ملابس خاصة وأغراض متعلقة بسيدات، بالإضافة إلى انتشار زجاجات المواد الكحولية وحقن المخدرات فى أرجاء المقابر.

وتسبب إهمال المسؤولين بالوحدة المحلية لمجلس مدينة دمنهور، عن حماية المقابر، وتجاهل إحاطتها بالأسوار، وعدم زيادة الإنارة بها، وغياب توفير الحماية الأمنية، وتعرض الجثث للسرقة، فى تصاعد الأزمة وازدياد غضب الأهالى وذوى المتوفين.

وتم فتح مقبرة، فبرز منها عظام أحد الأموات، حيث يمكن سرقة الجثث دون علم أهلها بوجودها من عدمه داخل المقبرة، إلى جانب استخدام الجماجم في المواد المخدرة بعد طحنها، على حد قول عدد من الأهالى.

وكشف محمد حمدي، أحد أهالي دمنهور، في تصريحات خاصة لـبوابة «صوت الأمة»، حجم المأساة التي تشهدها مقابر دمنهور، حيث أصبحت بؤرة اجرامية، وقال إن هناك غياب للحفاظ علي حرمة الأموات، حيث تنتشر حقن المخدرات، وتجري الأعمال المنافية للآداب، بالاضافة إلى تواجد الملابس الحريمي بالمقابر وزجاجات الأدوية التي تستخدم ككحول.

وشدد على غياب الأمن بالمنطقة، التي يحيطها العديد من المناطق التي بها بؤر اجرامية، مثل عزبتي الحوشي، وعتمان، ومنطقة أبو الريش، والمدابغ، وشارع البطاط.

وأكد أن الأمر ازداد سوءا بعد العثور علي أحدي المقابر مفتوحة، وبروز عظام أحد الأموات، الأمر الذي يثير القلق من غياب حماية الأموات، حيث تنتشر فى المقابر، سرقة الجثث بعد دفنها ليلًا، دون علم أسرهم خاصة الجماجم، ليتم طحنها واستخدامها في المواد المخدرة، بالاضافة لبيع الجثث ليأتي المواطنين لزيارة أمواتهم دون علم بوجود جثامينهم من عدمه داخل المقبرة، مشيرا إلى أنه تتم السيطرة من جانب «فتوات»، على أراضي بالمقابر وبيعها ليصل سعر المقبرة إلى 30 ألف جنيه.

وأشار «رزق»، إلى أن مجلس المدينة، يتحصل من كل أسرة متوفي عند دفنه علي مبالغ مالية تصل الي 100 جنيه للشخص البالغ و50 جنيه عن كل طفل.

وقال محمد سعد، من أهالي دمنهور، إن هناك إهمال شديد في حماية المقابر حيث الجثث تترك للكلاب والعشوائيات، فأصبح المواطنين يخشون من دفن موتاهم بتلك المقابر، حتى أنه من السهل قيام أشخاص مجهولين بالحفر وسرقتها، في ظل غياب حماية المقابر أسوة بالمحافظات الأخرى.

من جانبه، نفى المهندس سعد عبد الشافي غراب، رئيس مركز ومدينة دمنهور، في تصريحات خاصة، العثور علي مقبرة مفتوحة، مشيرًا إلى أن هناك اهتمام بالمقابر بمدينة دمنهور حيث يتم شن حملات أمنية، بصفة يومية للمقابر، بالاضافة إلى الاهتمام بإنارتها حيث لم تصل شكوى واحدة إلى مجلس المدينة من المواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق