«قابيل» يبحث الاستفادة من الخبرة السنغافورية في إنشاء المناطق الصناعية
السبت، 05 نوفمبر 2016 11:49 ص
بحث المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، مع شركة «سوربانا جورنج» للإنشاءات، إحدى كبريات الشركات السنغافوية العاملة فى مجال الإستشارات والانشاءات، إمكانية دراسة تنفيذ وإنشاء مدن صناعية متكاملة المرافق والخدمات في مصر، وذلك فى إطار خطة الوزارة التى تستهدف توفير 60 مليون متر مربع من الأراضى الصناعية بحلول عام 2020.
وقال وزير التجارة والصناعة، في بيان اليوم السبت، إن الاجتماع يأتي تنفيذا لنتائج الاجتماعات الرئاسية التى عقدت مؤخرا بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ونظيره السنغافوري توني تان، خلال زيارته لمصر، وكذا مباحثات وزيرا الصناعة في البلدين والتى أكدت على ضرورة تعزيز مجالات التعاون الاقتصادى وتحقيق إنطلاقة أكبر فى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة والإستفادة من الخبرات السنغافورية في المجال الصناعي والإنشاءات باعتبارها من النمور الآسيوية الواعدة التى شهدت نموا اقتصاديا كبيرا ومعدلات تصنيعية مرتفعة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد «قابيل» أن رؤية الوزارة فيما يتعلق بالتنمية الصناعية تستهدف بحلول عام 2020 زيادة نمو القطاع الصناعى بنسبة 8%، إلى جانب جذب إستثمارات صناعية بقيمة 100 مليار جنيه مقارنة بـ45 مليار جنيه إستثمارات صناعية حالية بما يعمل على تعميق الصناعة المحلية، وزيادة المزايا التنافسية للمنتجات المصرية وفرص تواجدها بالأسواق العالمية، إلى جانب زيادة تكامل سلاسل القيمة الصناعية.
وأوضح أن استرايجية الوزارة فى هذا الشأن ترتكز على محورين رئيسيين، الأول يتعلق بإنشاء المزيد من التجمعات الصناعية المتخصصة خاصة لأصحاب الصناعات الصغيرة والمتوسطة على غرار مدينة الجلود بالروبيكى، ومدينة النسيج بالصعيد، ومدينة الأثاث بدمياط، بينما يتعلق المحور الثانى باستمرار طرح المزيد من الأراضى الصناعية المرفقة - حيث قامت الوزارة خلال الفترة الماضية بطرح ما يزيد عن 6 ملايين متر مربع من الأراضى المخصصة للأنشطة الصناعية والمخطط الوصول إلى 10 ملايين متر مربع مع نهاية العام الجاري، الأمر الذي يسهم في خلق المزيد من التجمعات العمرانية والسكانية والأنشطة التجارية والإستثمارية.
وأضاف «قابيل»، أنه طالب مسئولي الشركة السنغافورية بإعداد تصور عام لإنشاء أمثلة لمدن صناعية متكاملة بنظام الـشراكة بين القطاعين العام والخاص «PPP»، متضمنا التكاليف المالية، لافتا إلى أن التصور المبدئى لإنشائها يقضى بقيام الحكومة بتوفير الأرض وتوصيل المرافق الأساسية لها على أن يقوم شركاء من القطاع الخاص بتخطيط وتطوير وإنشاء المدينة وإدارتها وكذا العمل على جذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية للإستثمار بها، لافتًا إلى قيام الوزارة بإجراء عدة دراسات مبدئية لأمثلة لتلك المدن الصناعية المتكاملة والتى أظهرت إرتفاع العائد من الإستثمار الخاص بها بنسبة كبيرة مقارنة بمشروعات آخرى مثيلة مما يجعلها فرصة ممتازة لجذب المزيد من الإستثمارات الأجنبية المباشرة خاصة فى ظل التعديلات الجارية التى يشهدها قانون الإستثمار الجديد.
من جانبه، أكد تاى هينج هوك، المدير الإقليمى لشركة «سوربانا جورنج» للإنشاءات، على مستوى القارة الافريقية، حرص الشركة على الاستثمار بمصر خاصة فى ضوء التقارب الكبير الذى تشهده الرؤى بين كبار مسئولي البلدين بضرورة زيادة آفاق مجالات التعاون الإستثمارى المشترك بين مصر وسنغافورة خلال المرحلة المقبلة وهو الأمر الذى تعكسه الزيارات المتبادلة بين رئيسى البلدين خلال الفترة الماضية، لافتا إلى خبرات الشركة الكبيرة فى مجال تخطيط وإقامة المدن الصناعية المتكاملة حيث قامت بتنفيذ مشروعات مماثلة بكل من رواندا وغانا وتنزانيا وغيرها من الدول.
وأضاف أن الشركة تعتبر من كبريات الشركات الآسيوية العاملة فى مجال تقديم الخدمات الإستشارية والتخطيط والتسويق وتوفير مصادر التمويل لمشروعات البنية التحتية حيث تتواجد فى 30 دولة حول العالم وتقوم بتقديم خدماتها لمختلف الشركات فى مجالات النقل، والصناعة، والرعاية الصحية، والإسكان، والدفاع، والتعدين، والمياه، والطاقة وغيرها.