«الهدهد»: الأزهر بمذهبه الوسطي لم يخرج إرهابيا واحدا منذ إنشائه

أكد رئيس جامعة الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد، أن الأزهر بمذهبه الوسطي يدرس علوما توازن بين العقل والنقل والنص والروح، مطالبا بمؤازرة مؤسسة الأزهر الشريف فى جهوده للتصدى للإرهاب لأن في مؤازرتها مصلحة للعالم كله.

وقال «الهدهد»، خلال استقباله صباح اليوم السبت، وفدا من سياسيين ومنظمات حكومية أوروبية للتعرف على جامعة الأزهر إن مؤسسة الأزهر الشريف لم تخرج منذ إنشائها إرهابيا واحدا، فالإرهابيون الذين ينتسبون إلى الإسلام لم يدرسوا في الأزهر، وإنما تعلموا في مدارس أخرى.

وضم الوفد ممثلين عن البرلمان الفرنسي، ومجلس الشورى الفرنسي، والمجلس المحلي لباريس، والبرلمان الأوروبي، ونائب رئيس المجر في البرلمان الأوروبي، ورئيس لجنة الحوار بين الثقافات والأديان من الحزب الشعبي الأوروبي، ورئيس لجنة المنظمات الأرمينية الفرنسية، وبعض الأطباء والمهندسين.

وأوضح «الهدهد»، أن جامعة الأزهر تضم ما يقرب من 400 ألف طالب، وتعد من أقدم الجامعات على مستوى العالم، وهي جامعة دينية ومدنية تدرس علوم الدين والدنيا، وتضم كليات شرعية وعملية، ويدرس بها 60% من الطلاب في العلوم الشرعية و40% في العلوم التطبيقية والإنسانية، كما تقدم خدمات مجتمعية، وبها 6 مستشفيات تقدم خدمات طبية لكل المواطنين.

وأضاف أن الأزهر يقوم منهجه على التعايش مع الآخر والتعامل مع مختلف الثقافات ولا يوجد بينه وبين الديانات الأخرى أية عداوة؛ وبكلية اللغات والترجمة غير المسلمين وللجامعة اتفاقيات مع أكثر من 65 جامعة عالمية ليسوا بمسلمين، كما أن الأزهر كان يُدرس بها قديما في القرن العاشر والحادي عشر الميلادي علماء يهود وبه عدة مؤسسات كل مؤسسة تقوم كل 4 سنوات بمراجعة المناهج والمقررات في العلوم الشرعية.

وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن الوافدين الذين يدرسون في الأزهر يتلقون مناهج تدريبية خاصة لمواجهة القضايا الساخنة في بلادهم، كما أننا لدينا كلية خاصة لتأهيل الأئمة للتعامل مع الخارج، وكلية اللغات والترجمة بها أقسام تدرس علوما شرعية بلغة البلدان التي سيذهبون إليها.