دراسة أمريكية: تدخين التبغ أشد خطرًا على مرضى الإيدز

السبت، 05 نوفمبر 2016 05:51 ص
دراسة أمريكية: تدخين التبغ أشد خطرًا على مرضى الإيدز
تدخين التبغ

كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تدخين التبغ، يضر بصحة الأشخاص، لكنه أشد خطرًا على الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة البشرية الإيدز(HIV) بمعدل الضعف.

وأجرى الدراسة باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام، بولاية بوسطن الأمريكية، ونشروا نتائجها، أمس، في دورية "الأمراض المعدية".

وأضافت الدراسة، أن حوالي 15% من سكان الولايات المتحدة يدخنون التبغ، وأن 40% من مرضى فيروس الإيدز مدخنون، وهؤلاء المرضى أكثر عرضة من غيرهم لأنواع السرطانات المختلفة مثل سرطان الرئة، وأمراض القلب ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

ووفقا لبيانات إحصائية، لتقدير أعمار مرضى الإيدز المدخنون، وجدت الدراسة أن هؤلاء المرضى يفقدون حوالي 8 سنوات من أعمارهم بسبب الآثار الصحية المترتبة على تدخين التبغ.

وحملت نتائج البحث خبرًا سارًا، وهو أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يزيد إلى حد كبير من أعمار المصابين بالإيدز.

وقال قائد فريق البحث، البروفيسور كريشنا ريدى، أستاذ أمراض الرئة بالرعاية المركزة، بمستشفى ماساتشوستس العام: إن "مريض الإيدز الذي يأخذ باستمرار أدوية مضادة للفيروس، ولكنه يدخن التبغ، أكثر عرضة للموت بمعدل الضعفين، من المريض الذي لا يدخن".

ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له، وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، لأنه يعد أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأضافت المنظمة أنه ما لم يُتخذ إجراء في هذا الصدد، يمكن للتبغ أن يقتل عدداً كبيراً يصل إلى 8 ملايين شخص سنويا، يعيش 80% منهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام 2030.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق