فضيحة "كلينتون" تؤثر على 6 من المحيطين بها
السبت، 05 نوفمبر 2016 01:06 ص
كانت رسالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية إلى الكونجرس الأمريكي حول رسائل البريد الإليكتروني الخاصة بالمرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، والمتعلقة بفترة توليها وزارة الخارجية الأمريكية بمثابة قنبلة موقوتة، طالت ليس فقط المرشحة للرئاسة الأمريكية، ولكن عددًا كبيرًا من المحيطين بها ... فمن هم؟؟
1- حافظة الأسرار.. هوما عابدين
هى نائب رئيس حملة "كلينتون"الإنتخابية"، وأحد كبار مستشاريها. وتخضع للتحقيقات لفحص الطريقة التي تعاملت مع المواد السرية إبان وجودها في وزارة الخارجية الأمريكية، خلال عهد "كلينتون"، خاصة وأن الشبهات تدور بقوة حولها بسبب وجود بعض الرسائل ذات الطبيعة السرية على جهاز اللاب توب الخاص بزوجها السابق، أنتوني وينر.
دور "عابدين" لم يقتصر على العمل في وزارة الخارجية الأمريكية، ولكنه امتد كذلك لمؤسسة كلينتون الخيرية، والتي لعبت أدوارًا متداخلة وتمتعت بنفوذ كبير خلال تلك الفترة، حيث رصدت الأجهزة الأمنية اتصالًا بينها وبين أحد مسئولي المؤسسة، يُدعى دوج باند، حيث يطلب منها المساعدة في جمع التبرعات للمؤسسة من خلال "التواصل مع الأصدقاء المقربين وأصدقاءهم".
2- تيري مكوليف وأموال الصين
ويعمل حاليًا كحاكم لولاية فيرجينيا، وارتبط بعلاقات وثيقة بمؤسسة كلينتون، حتى أنه شغل عضوية مجلس إدارتها في عام 2004، وهو ما يُثير الشبهات حول الدور الذي لعبته المؤسسة في الحملة الإنتخابية التي دشنها للفوز بمنصب حاكم ولاية فيرجينيا الأمريكية.
هناك علامات استفهام كبيرة حول العلاقة التي تجمع بين" مكوليف" ورجل الأعمال الصيني، وانج وينيل يانج، حيث تفيد المعلومات بحصوله على تبرعًا يُقدر بحوالي 120 مليون دولار، وهو الأمر الذي يُثير الشبهات حول انتهاك محتمل للحظر المفروض على الدور الذي قد تلعبه الحكومات الأجنبية في التأثير على الإنتخابات الأمريكية، خاصة وأن رجل الأعمال الصيني هو عضو بالبرلمان في بلاده.
3- مدمرة الأدلة.. شيريل ميلز
وهى مدير بمؤسسة "كلينتون" ومحامية العائلة لسنوات طويلة، وعملت في وزارة الخارجية الأمريكية إبان وجود "كلينتون" على رأسها، بالإضافة إلى كونها أحد أهم قيادات مؤسسة كلينتون، وهو الأمر الذي يجعلها هدفًا للتحقيقات التي سوف تُجرى خلال الفترة المقبلة.
وكانت "ميلز" قد قامت بتدمير نسخ احتياطية من رسائل البريد الإليكتروني الخاص بكلينتون بواسطة فنيين متخصصين، وهو الأمر الذي يمكن النظر إليه باعتباره تدمير غير قانوني لأدلة مؤثرة في قضية منظورة من قبل السلطات الأمريكية.
4- فيليب رينيه
وهو أحد قيادات الحملة الإنتخابية للمرشحة الديمقراطية، وعمل نائبًا لمساعد وزير الخارجية خلال حقبة "كلينتون" على رأس الوزارة، حيث لجأت إليه كثيرًا فيما يخُص المسائل الفنية المتعلقة بالكمبيوتر، بحسب ما ذكر مكتب التحقيقات الأمريكي.
وكان "رينيه"، بحسب المعلومات الواردة عنه، يستخدم البريد الإليكتروني التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، بالإضافة إلى بريده الإليكتروني الشخصي للقيام بالمهام الموكلة إليه إبان عمله في الوزارة خلال حقبة السيدة "كلينتون"، كما لعب دورًا كبيرًا في الرد على الأسئلة التي وُجِهت لـ"كلينتون" من قِبَل لجنة التحقيق المختصة التي نظرت قضية مقتل السفير الأمريكي في ليبيا.
5- جون بوديستا.. عميد عالم كلينتون
ويشغل العديد من الوظائف سواء خلال رئاسة بيل كلينتون، أو في مؤسسة كلينتون الخيرية، وفيما بعد كان "بوديستا"، أحد القيادات البارزة في مؤسسة كلينتون، وكتب مذكرة، إبان وجود هيلاري كلينتون في وزارة الخارجية الأمريكية، يُوضح فيها التداخل بين الأنشطة التجارية، وجمع التبرعات المرتبطة بالأعمال الخيرية التي تقوم بها مؤسسة كلينتون، وهي الرسالة التي أبرزها موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس".
6- مُفجر القنبلة.. أنتوني وينر
وكان سيناتور أمريكي سابق، قام بإرسال رسائل ذات محتوى جنسي إلى فتاه في الخامسة عشرة من عمرها، وعند تفتيش جهاز اللاب توب الخاص به، وُجدِت مجموعة من الرسائل الجديد، والتي ترتبط بقضية البريد الإليكتروني الخاص بالمرشحة الديمقراطية، إبان عملها كوزيرة للخارجية الأمريكية.
يُذكر أن وزارة العدل الأمريكية، قد طلبت عدم الكشف عن التحقيقات الدائرة حول الرسائل الجديدة التي تضُر بـ"كلينتون"؛ إلا أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، جيمس كومي، قام بإرسال رسالة بشكل منفرد إلى الكونجرس الجمعة الماضية حول القضية، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة، خاصة وأن توقيت الإعلان جاء قبل المعركة الفاصلة للإنتخابات الرئاسية الأمريكية بأسبوع.